برشلونة.. انتصارات حجبت محدودية فالفيردي
هزيمة برشلونة أمام ليغانيس
برشلونة يتعادل مع جيرونا
فراس بن أحمد
الجار الصغير، نادي جيرونا، عصف بحاسوب برشلونة فعطّله وقطف نقطة ثمينة من حديقته "الكامب نو" أما الفريق القابع في المراكز الأخيرة لليغا، نادي ليغانيس المنحدر من ضواحي مدريد، فقد تفنن في صفع أبناء كاتالونيا بمدربهم الذي غالباً ما يحافظ على نفس التقاسيم في السراء وفي الضراء.
ببداية موسم جيدّة تغافل الجميع عن نقائص هامة في فريق برشلونة الذي غاب عنه الابداع (غابت التيكي تاكا) وكثيراً ما دخلنا في مقارنات بين برشلونة – غوارديولا وبرشلونة اليوم.
استهل برشلونة الموسم في الليغا بـ4 انتصارات وفوز في دوري أبطال أوروبا ووقتها اعتقدنا بأن المدرب السابق للفريق الباسكي استوعب أخطاء الماضي وعدّل أفكاره واقتنع أخيراً بأنه يدرّب فريقاً لا يعيش إلا بالألقاب وقدره أن ينتصر على الجميع.
برشلونة – اليوم هو رهين نتيجة حتمية لمدرب يسعى جاهداً لإرباك المنظومة الفنية باعتماد طريقة "المداورة" الساذجة فعندما ترمي بالفرنسي كليمنت لونغلاي، القادم من إشبيلية، والبرتغالي نيلسون سيميدو والتشيلي أرتورو فيدال والبرازيلي آرثر، الوافد الجديد، دفعة واحد فأنت قد لعبت باستقرار وتناسق خط الوسط.
وفي مباراة ليغانيس، تعمّد فالفيردي اشراك اللاعب منير الحدادي، اجتهد فريق برشلونة كثيراً في اعارته لأي ناد آخر، وتفضيل البلجيكي توماس فيرمايلين في مكان يعرفه جيداً خوردي ألبا الذي اختار له المدرب بنك الاحتياط مكاناً يشاهد فيه مهزلة تاريخية تعرض لها كبير كاتالونيا.
مدرب بشخصية ضعيفة
المتابعون والمراقبون لفريق برشلونة لا يشكون في خوف المدرب فالفيردي من نجوم النادي خاصة وأن الثنائي جيرار بيكيه وسيرجيو بوسكيتس يعانون من تدني المستوى وساهما بشكل كبير في التعادل أمام جيرونا والسقوط أمام ليغانيس لكنه واصل الاعتماد عليهما في التشكيلة الأساسية.
عندما اقتنع فالفيردي بأن المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز ليس في أفضل حال حاول استبداله بلاعب آخر من الدكة لكنه لا يملك مهاجماً صريحاً بديلاً لأنه أعطى الضوء الأخضر لرحيل باكو ألكاثير، انتقل إلى بوروسيا دورتموند، الذي جاء من فالنسيا هدافاً وذهب إلى ألمانيا في أتعس حال لأن المسؤول عن الدواليب الفنية للفريق لم يمنحه وقتاً للعب.
منذ نكسة ستاد الأولمبيكو أمام روما في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي (3-صفر) ووقوف فالفيردي مذهولاً أمام تداعي فريقه وانحداره نحو الهاوية أقر كثيرون بأن هذا المدرب ليس في حجم برشلونة وإنما هو نافع كثيراً لأندية تلعب في وسط سلّم ترتيب الليغا.