مصدر مقرب من PYD يؤكد لـ (باسنيوز) فشل المحادثات مع النظام
معتبراً أن دمشق كانت تسعى فقط لتوجيه رسائل إلى تركيا ...
كشف مصدر كوردي مقرب من إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، اليوم الخميس، عن ‹فشل› المحادثات بين النظام ومجلس سوريا الديمقراطية – الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، لافتاً إلى أن النظام السوري كان يهدف من وراء محادثاته توجيه رسائل متعددة إلى تركيا لا أكثر.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ (باسنيوز)، إن «هدف النظام من وراء إجراء المحادثات مع مجلس سوريا الديمقراطية هو توجيه رسائل سياسية وعسكرية إلى تركيا لإجبارها على تقديم تنازلات في جبهة إدلب».
وأضاف أن «النظام أراد أن يقول للأتراك: إن لم تقدموا تنازلات في جبهة إدلب سوف نحاور قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) ونقدم لها الدعم اللازم وهذا ما تخشاه تركيا».
وأشار إلى أن «النظام رفض تشكيل لجان مشتركة لمتابعة المحادثات مع مجلس سوريا الديمقراطية رغم تقديم كافة التسهيلات له».
وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا وجناحه العسكري امتداداً لحزب العمال الكوردستاني PKK المحظور في البلاد، وتصنفه «تنظيما إرهابيا».
وكان رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية قد قال في وقت سابق لـ(باسنيوز)، إن «محادثاتنا مع النظام لم تتوقف»، موضحاً «يشوبها (فتور) بسبب انشغال النظام من أكثر من جهة».
وأضاف درار، أن «المحادثات مع النظام لم تتوقف ..هي الآن في فترة فتور بسبب انشغال النظام بأكثر من جبهة، في إدلب وجنيف، إضافة إلى انشغال سوريا الديمقراطية بتحرير بقية المناطق في هجين من داعش شرقي البلاد».
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على أكثر من ربع مساحة البلاد، بدعم من التحالف الدولي المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.