النفط في أعلى مستوياته منذ 4 سنوات متجاوزا 85 دولارا للبرميل
متابعة -عراق برس-2تشرين الاول / اكتوبر: قفزت أسواق النفط بقوة، الثلاثاء، قرب أعلى مستوى في أربع سنوات، متجاوزة حاجز الـ85 دولارا.
وتتأهب الأسواق لشح المعروض فور بدء عقوبات أمريكية على إيران، ثالث أكبر منتج للخام بمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، الشهر المقبل.
وسجل خام القياس العالمي برنت 85.03 دولار للبرميل في العقود الآجلة مرتفعا خمسة سنتات عن الإغلاق السابق وغير بعيد عن ذروة 85.45 دولار التي بلغها خلال أمس الاثنين وهي الأعلى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
وارتفعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 25 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 75.55 دولار للبرميل.
وتظُهر بيانات أن صادرات إيران المنقولة بحرا لم تزد على 1.9 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول وهو أقل مستوى لها منذ منتصف 2016، وفق “رويترز″.
وقال مدير أبحاث أسواق السلع الأولية في بنك جوليوس باير السويسري “نوربرت روكر” ، إن “أسعار النفط تواصل الارتفاع مدعومة باقتراب الحظر الإيراني ومخاوف المعروض ذات الصلة.
وحذر “روكر” من أن أي نقص جديد مثل تدهور للوضع في فنزويلا سيؤدي إلى شح إمدادات النفط.
وقال بنك “اتش.اس.بي.سي” في توقعاته الاقتصادية العالمية للربع الرابع من السنة :”محللونا النفطيون يعتقدون أن هناك احتمالا متزايدا أن يلامس (الخام) 100 دولار للبرميل”.
وأشار مستثمرون إلى أنهم يتوقعون ارتفاع الأسعار، حيث زاد الإقبال على الخيارات التي تعطي لأصحابها حق شراء خام برنت مقابل 90 دولارا للبرميل بنهاية الشهر الجاري.
وقال محللون إن ارتفاع أسعار النفط وقوة الدولار التي ظهرت آثارها على عملات عدد من كبار مستوردي النفط، قد تلحق الضرر بنمو الطلب على الخام في العام المقبل.
ولمح عدد من كبار المشترين في الهند والصين إلى أنهم سيخفضون مشترياتهم من النفط الإيراني. وقالت سينوبك الصينية إنها خفضت إلى النصف شحناتها من النفط الإيراني في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتوقع “ستيفن إينيس″ رئيس قسم التداول في آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا للوساطة في العقود الآجلة في سنغافورة، أنه في ظل توقعات خروج نحو 1.5 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني من السوق الشهر المقبل، فإن الأسعار قد تقفز إلى 100 دولار للبرميل.
على صعيد آخر، أشاد تقرير نشره موقع “أويل برايس″ بتعهد السعودية بتغطية أي فجوة في العرض قد تظهر مع خروج النفط الإيراني من السوق.
وأشار التقرير إلى تمتع السعودية بمقدار جيد من الطاقة الاحتياطية المتوفرة بالفعل، التي من اليسير تعزيز الإمدادات منها.
وفي 30 يونيو/حزيران الماضي، قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، إنه طلب من العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبد العزيز″ زيادة إنتاج النفط بمقدار 2 مليون برميل، مشيرا إلى أن العاهل السعودي وافق على طلبه.
وقبل أيام، قال وزير الطاقة الأمريكي “ريك بيري” إن إدارة “ترامب” لا تفكر في السحب من مخزونات النفط المخصصة للطوارئ لتبديد أثر العقوبات الوشيكة على إيران، مشيرا إلى أنها ستعتمد على كبار المنتجين العالميين للحفاظ على استقرار السوق.انتهى (1)
شارك هذا الموضوع: