انتهاكات الميليشات المسلحة تبلغ ذروتها في عفرين ...منظمة حقوقية تحمل تركيا المسؤولية
حمّل المرصد السوري لحقوق الإنسان ، اليوم الأربعاء ، الحكومة التركية المسؤولية عن « الانتهاكات اليومية الصارخة » التي تقوم بها الميليشيات المسلحة الموالية لها في منطقة عفرين بغربي كوردستان(كوردستان سوريا) .
وقال المرصد في بيان طالعته(باسنيوز) : « 256 يوماً من الانتهاكات، نحو 37 أسبوعاً من التدمير والقتل والتشريد والتهجير، وشهر سابع من الصمت الدولي عن إطلاق يد القتل والانتهاك والنهب في منطقة عفرين».
وأضاف« قوات عملية غصن الزيتون اعتقلت ما يزيد عن 2338 شخصاً من المواطنين المتبقين في عفرين، من ضمنهم 835 لايزالون معتقلين لدى هذه القوات حيث تعرضوا إلى تعذيب أثناء التحقيق معهم».
ولفت إلى أن« معظم المعتقلين والمحتجزين لدى هذه الفصائل أفرج عنهم بعد دفع فدية مالية عن كل واحد منهم، وصلت في بعض الأحيان لأكثر من 10 ملايين ليرة سورية، فيما لم تجري أية عمليات ردع أو محاسبة من قبل السلطات التركية الأمر الذي أثار استياء الأهالي وبخاصة ممن فقدوا أبناءهم في عمليات التعذيب والاختطاف التي تنفذها الفصائل».
وأشار المرصد إلى« مقتل 375 مدنيا جراء عملياتها العسكرية فضلا عن استيلاء على مزارع الزيتون وتوطين مهجرين وبيعهم أراضي في المنطقة وتهجير 300 ألف كوردي وتضييق على من تبقى».
وحمل المرصد السوري لحقوق الإنسان الحكومة التركية المسؤولية عن الانتهاكات اليومية الصارخة الجارية في منطقة عفرين من خطف واعتقال وتعذيب وقتل وأتاوات واتجار بالمعتقلين وتوطين واستيلاء ونهب وتعفيش».
وقالت مصادر مطلعة من عفرين لـ (باسنيوز)، إن مئات العائلات الكوردية تغادر عفرين باتجاه حلب وكوباني وقامشلو وإقليم كوردستان، هرباً من انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا.
وتؤكد تلك المصادر، أن انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وصلت إلى ذروتها، وسط صمت تركي واستياء كبير من أهالي المنطقة.
يذكر أن تركيا والميليشيات السورية الموالية لها تمكنت من السيطرة على عفرين في 18 مارس/ آذار عقب معارك مع الوحدات الكوردية السورية.