قضية رونالدو وفتاة 2009 - التفاصيل وتطوراتها ولماذا اتُهم بعد مغادرة ريال مدريد
هيثم محمد فيسبوك تويتر
شهد الأسبوع الماضي إعادة فتح قضية مثيرة للجدل تخض كريستيانو رونالدو، النجم البرتغالي ولاعب يوفنتوس، وهي اتهامه باغتصاب فتاة أمريكية في 2009 أثناء قضاء عطلته في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقامت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية بإعادة فتح الموضوع بعد نشر حوار مع كاثرين مايورجا، الفتاة التي تتهم رونالدو بالاعتداء عليها بمدينة لاس فيجاس الأمريكية بذلك الوقت.
وأعادت الشرطة المحلية بمدينة لاس فيجاس فتح التحقيق في الواقعة بعدما قالت في أحدث بياناتها في الأول من أكتوبر أن معلومات جديدة من قبل الضحية هي السبب في إعادة فتح التحقيقات.
وأضاف البيان أن القضية الأساسية المسجلة بتاريخ 13 يونيو 2009 لم تذكر بها الضحية اسم المعتدي أو المكان الذي جرت به الواقعة، وأن لن يتم نشر أي معلومات إضافية في الوقت الراهن.
وسبق أن تم طرح القضية في أبريل 2017 من قبل نفس الصحيفة الألمانية، ولكن وقتها لم يتم ذكر اسم الفتاة، ونٌشر فقط تسريبات تتحدث عن الواقعة، كما رفضت الفتاة وقتها الحديث للصحيفة، ووصف ممثلو رونالدو التحقيق بالكاذب.
وفي تقرير 2017، نشرت الجريدة تقريراً عن أن رونالدو قام في يونيو 2009 بالاعتداء على فتاة واغتصابها أثناء تواجده في لاس فيجاس بعد توقيعه مع ريال مدريد بفترة وجيزة.
ونشرت الصحيفة مراسلات بين ممثلي رونالدو ومحاميه من جانب، ومحامي الفتاة على الجانب الآخر، والاتفاق النهائي بين الطرفين بدفع رونالدو تعويضاً 375 ألف دولار مقابل أن لا تتحدث هي عن الواقعة للإعلام أو حتى للطبيب النفسي الذي يعالجها من صدمة الحادثة.
وتحدثت دير شبيجل عن أن مايورجا وقتها استخدمت محامية غير متخصصة في مثل تلك القضايا، وبالتالي لم تتوصل للاتفاق الأفضل، كما أنها أخذت بنصيحة المحيطين بها والأطباء، وحتى المحققين الذين عاينوها وقت الحادثة، والذين نصحوها بتجنب اتهام رونالدو علناً لما يملكه من تأثير كشخصية ولاعب ذائع الصيت.
في غياب رونالدو – هاتريك ديبالا يُضيئ شباك يونج بويز
تقرير المباراة ???? https://t.co/rNHxjX0wHj pic.twitter.com/MGbxImSOU3 — جول العربي - Goal (@GoalAR) October 2, 2018
وفي أغسطس الماضي، تولى محامي جديد الدفاع عن مايورجا متخصص في القضايا المشابهة لقضيتها، وقال إن الاتفاق بين اللاعب وموكلته يعتبر لاغياً لأن اللاعب لم يطلع شخصيا على المستندات الموقعة باسمه من قبل محاميه، كما أن موكلته تعرضت لضغوطات نفسية عدة بسبب تلك الواقعة جعلتها لا تدرك مجريات القضية، كما أنها لا تزال تؤثر على حياتها.
وكشفت مايورجا الأسبوع الفائت في حوارها مع "دير شبيجل" تفاصيل الواقعة في 2009 وكيف اعتدى عليها رونالدو واغتصبها، وكيف قاومت اعتدائه وأبدت رفضها، ثم اعتذار اللاعب لها وتأكيده بأنه شخص جيد في 99 بالمائة من الحالات، وأن ما عايشته مجرد واحد بالمائة من طبيعته.
وعرضت الصحيفة الألمانية تقريراً تم تسريبه يظهر مجموعة أسئلة بعثها محاميو رونالدو للاعب والمتواجدين معه في ليلة الواقعة، وتٌظهر ردود رونالدو أنه يعترف بممارسة الجنس مع مايورجا، ولكن في نسخة تعود لسبتمبر 2009 تم إرسالها لمحامي رونالدو البرتغالي أوزوريو دي كارلوس يقول النجم البرتغالي إن مايورجا "قالت لا وطالبته بأن يتوقف"، وهو المستند الذي قد يدين اللاعب، خصوصاً وأن قانون ولاية نيفادا التابعة لها مدينة لاس فيجان يملك عقوبات تصل إلى درجة السجن مدى الحياة فيما يخص الاغتصاب، ولكن في حال اعتراف المتهم.
وأوضحت التسريبات التي عرضتها "دير شبيجل" أن رونالدو ومحاميه عينوا محققين سريين لتتبع مايورجا بعد الواقعة والتعرف على نمط حياتها لمحاولة إظهارها بمظهر الفتاة اللعوب التي أرادت استغلاله، وتظهر المراسلات بين المحققين والمحامي أن تم صرف ما يقارب عشرات الآلاف من الدولارات في تتبع الفتاة، الأمر الذي رآه المحامي "لا يجدي نفعاً"، حتى جاء الاجتماع المباشر بينه وبين الفتاة وممثليها والاتفاق على التعويض المادي، والذي دٌفع عبر شركة في جزر العذراء تتولى حقوق رعاية رونالدو.
وأفصحت مايورجا عن إرسالها خطاباً لرونالدو شخصياً يوم الاتفاق مع المحامي تعاتبه فيه على ما فعله وعلى عدم حضوره، ونشرت "دير شبيجل" نسخة منه تظهر معاتبة الفتاة للنجم البرتغالي على فعلته وتقول له إن الله سيكون غاضباً منه على ما فعله بها، وهذا الخطاب هو ما استخدمه محامي مايورجا لإعادة فتح القضية لأن ممثليه نفوا في بياناً لهم قراءته للخطاب رغم تأكيد محاميه أوزوريو دي كارلوس في وقت سابق عرضه له على البرتغالي بشكل شخصي، وهو الأمر الذي يشكل تضارباً في الأقوال.
ورفض ممثلو رونالدو على مدار العام ونصف الأخيرة كل ما نشر بخصوص القضية، ووصفوا تقرير الجريدة الألمانية بالمخالف للقانون، كما علق اللاعب نفسه على الأمر في حوار مباشر مع متابعيه على صفحته على "انستاجرام"، ووصفه بالكاذب، وأن من يقف ورائه يحاول استغلال اسمه وشهرته ليس أكثر، وأنه رجل سعيد ولا يهمه هذا الأمر.
وقامت شرطة نيفادا بإعادة استجواب مايورجا عدة مرات خلال الأسبوع الماضي، وبعد البيان الأخير الصادر عنها ينتظر الجميع إذا كان سيتم استدعاء رونالدو هو الآخر لأخذ أقواله بصفته الطرف الثاني في القضية.
يذكر أن رونالدو انتقل هذا الصيف إلى يوفنتوس الإيطالي بعد تسعة أعوام في صفوف ريال مدريد مقابل 105 مليون يورو.