اخبار العراق الان

عمار كامبا نجار.. اسم فلسطيني في انتخابات الكونجرس الأمريكي

عمار كامبا نجار.. اسم فلسطيني في انتخابات الكونجرس الأمريكي
عمار كامبا نجار.. اسم فلسطيني في انتخابات الكونجرس الأمريكي

2018-10-04 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


معركة انتخابية مثيرة للجدل على أبواب التجديد النصفي للكونجرس.. الديمقراطي الفلسطيني عمار كامبا نجار يلفت الأنظار بصعوده السريع في كاليفورنيا.. ومنافسه الجمهوري يتهمه بتلقي الدعم من الإخوان.

ومع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، المقرر إجراؤها نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، طرحت قضية غريبة نفسها على ساحة السياسة الأمريكية، فقد اتهم عضو مجلس النواب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا دونكان هنتر منافسه الديمقراطي بأنه “إسلامي مدعوم من جماعة الإخوان“.

صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية سلطت الضوء على وجه الغرابة في هذا الاتهام، قائلة إن منافس هنتر، وهو عمار كامبا نجار، المولود لأب فلسطيني وأم مكسيكية، مسيحي بروتستانتي، ومن ثم يفتقر اتهام هنتر له بالانتماء الإسلامي للمنطق.

وقالت الصحيفة إن هنتر شن حملة تشويه ضد نجار، اتهمه فيها بأنه غير اسمه لإخفاء هويته الحقيقية، محذرًا من أن “الإسلاميون المتطرفون يحاولون اختراق الحكومة الأمريكية. لدينا مرشحون إسلاميون لمناصب عليا أكثر من أي وقت مضي في تاريخ الولايات المتحدة“.

لكن الصحيفة نقلت عن القس مايك ميكس قوله “لقد عرفت عمار منذ كان عمره ستة عشر عامًا، وكان يتردد على كنيستنا، وإبان عمله في إدارة (الرئيس الأمريكي السابق) باراك اوباما كنا نتناقش بانتظام حول صعوبات الحياة والإيمان بالمسيح في زمننا هذا“.

وأوضحت الصحيفة أن عمار كامبا نجار غيّر اسمه بالفعل، فاسمه الأصلي هو عمار ياسر النجار، وقد غيره واعتمد لنفسه لقب عائلة أمه المسيحية المكسيكية “كامبا”، التي نشأ في كنفها.

وعلقت الصحيفة بأنه مع ذلك لا يزال اتهامه بتغيير اسمه لإخفاء هويته ادعاءً مضحكًا، فلو كان يرغب بالفعل في إخفاء هويته لما احتفظ باسمه العربي “عمار“.

وتابعت الصحيفة، التي أجرت عدة لقاءات مع نجار قبل ذلك، أنه فخور بأصله الفلسطيني المكسيكي المختلط، لكنه فخور أيضًا بأنه مواطن أمريكي، ويعيش في دولة تتيح لأبنائها الترشح للكونجرس بغض النظر عن أصولهم العرقية أو الدينية.

وبحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، فعمار هو حفيد القيادي الفلسطيني الشهير بحركة فتح أبو يوسف النجار (محمد يوسف النجار)، الذي اغتالته المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في عملية الفردان ببيروت في أبريل 1973 مع رفيقيه كمال عدوان وكمال ناصر، انتقامًا لمقتل رياضيين إسرائيليين على يد عناصر من منظمة “أيلول الأسود” الفلسطينية، خلال دورة الألعاب الأوليمبية في ميونيخ عام 1972.