نازحو عفرين في مخيمات PYD .. إقامة «جبرية» في أوضاع مزرية
غياب تام للخدمات والمساعدات الإغاثية ...
أكدت مصادر محلية من عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الأحد، أن مخيمات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمناطق الشبهاء بريف حلب تعاني من أوضاع معيشية وإنسانية «مزرية وصعبة للغاية».
وقالت تلك المصادر لـ (باسنيوز): «إن النازحين الكورد الفارين من حرب عفرين في مخيمات إدارة PYD بريف حلب محاصرون من قبل النظام والفصائل المسلحة الموالية لتركيا، إضافة إلى أن إدارة المخيمات تمنعهم من الخروج حيث يعيشون في أوضاع مأساوية».
ووفق تلك المصادر، فإن «النازحين الكورد يضطرون إلى دفع مبالغ باهظة للمهربين للوصول إلى مدينة حلب عبر حقول الألغام».
وبالصدد، يقول الناشط المدني حسن زينو لـ (باسنيوز): «لا يستطيع المواطن الكوردي الذي يقطن مخيمات PYD بتل رفعت في الشهباء الوصول إلى عفرين أو حلب، حيث يضطر إلى دفع قرابة ألف دولار للمهربين للوصول إلى مدينة حلب التي تبعد عن المخيمات قرابة نصف ساعة».
وكان عشرات المدنيين قد قتلوا جراء انفجار الألغام المضادة للأفراد أثناء محاولتهم الوصول إلى عفرين أو حلب.
ويوضح زينو، أن «مخيمات إدارة PYD تفتقر إلى أبسط مقومات العيش وسط غياب الخدمات الطبية والإغاثية حيث هناك إهمال كبير من قبل المنظمات الإنسانية المعنية».
ويؤكد أن «النظام السوري يمنع الكورد من الدخول إلى حلب بالتنسيق مع إدارة PYD كما أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا تمنع عودتهم إلى عفرين».
ويلفت إلى أن «إدارة PYD تعد النازحين بالبقاء في المخيمات إلى حين تحرير مدينة عفرين من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا».
وكانت مصادر مطلعة من عفرين قد أكدت لـ (باسنيوز)، أن مئات العائلات الكوردية تغادر عفرين باتجاه حلب وكوباني وقامشلو وإقليم كوردستان، هرباً من انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا.
وتؤكد تلك المصادر، أن انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وصلت إلى ذروتها، وسط صمت تركي واستياء كبير من أهالي المنطقة.
يذكر أن تركيا والميليشيات السورية الموالية لها تمكنت من السيطرة على عفرين في 18 مارس/ آذار عقب معارك مع الوحدات الكوردية السورية.