اخبار العراق الان

على مر السنوات الماضية، يواجه مستخدمو الانترنت صعوبة في الدخول الى الموقع الالكتروني لصحيفة العراق شبه الرسمية، والتي تصدر عن شبكة الإعلام العراقي، وبينما يتعطل بين الحين والأخر خاصة في ساعات الصباح الاولى، توقف نهائيا في الثلاثة أشهر الماضية.

وكشفت مصادر من داخل الشبكة، عن أسباب توقف الموقع الالكتروني للصحيفة، والاكتفاء بالإصدار الورقي، وفيما أكدت هروب الشركة المسؤولة عن الموقع الى خارج العراق، اشارت الى ان "صفقات الفساد" والإهمال المتعمد أوقف عمل الموقع.

وحمل متخصصون في الصحافة ومراقبون، إدارة الشبكة ورئيسها، مسؤولية توقف الموقف الرقمي للصحيفة عن العمل، معبرين عن استيائهم واستغرابهم من "ركاكة" الموقع وضعف اداءه، رغم الأموال الهائلة التي تُصرف على الصحيفة.

ويقول أحد العاملين في موقع الصحيفة، رفض الكشف عن اسمه، ان "القائمين على الشركة المسؤولة عن الموقع، والتي تدعى (الشركة الحديثة)، هربوا الى خارج العراق، وذلك بعد تهكير الموقع الالكتروني للأمانة العامة لمجلس الوزراء في مطلع عام 2017، وهو الموقع المسؤولة عنه ذات الشركة"، مؤكدا "انها هربت خوفا من المحاسبة القانونية، فضلا عن وجود صفقة بين أحد مسؤولي الصحيفة وبين الشركة".

وأكد في حديثه لـ(نيو نيوز)، ان "الشركة الهاربة، اخذت معها جميع معلومات الدخول الى لوحة التحكم، ولم تفلح محاولات المبرمجين والمختصين بالشبكة في اصلاح الموقع واعادته الى العمل"، واوضح: "ان الموقع تشوبه الكثير من الأخطاء البرمجية والتعقيدات، رغم عن التكاليف العالية، التي دفعت الى الشركة".

ويعمل في الصحيفة، قرابة 700 موظف، بين صحفي واداري وسائق ووظائف أخرى، بعضهم (فضائيون)، وفقا لشهادة مسؤول سابق في الصحيفة، اذ أكد في حديثه لـ(نيو نيوز)، ان "إدارة الصحيفة ما تزال توظف العديد من الأشخاص، جلهم مقربون ومعارف من ادارة الشبكة، وبصفة عقود استشارية واجور يومية".

ويقول المسؤول السابق، ان "بإمكان الشبكة حل موقع الصحيفة الرقمي، من خلال تحويل شركة الاستضافة، والتعاقد مع شركة جديدة، الا ان لم تحاول، بحجة عدم وجود تخصيصات مالية كافية، في حين تصرف النثريات والحوافز بـ(الهبل)"، على حد تعبيره.

وأضاف، ان "رئيس الشبكة وهيئة التحرير غير مكترثين للموقع، على الرغم من مناشدات العاملين الحريصين على اصلاح الموقع.. قُدمت 3 عروض من شركات محلية معروفة برصانتها وبسعر مناسب اقل بكثير مما كان يدفع للشركة القديمة، لكنهم لم يحركوا ساكنا، وكأن الامر لا يعنيهم".

يشار الى ان جريدة الصباح، تأسست بعد العام 2003، وهي صحيفة يومية تصدر عن شبكة الإعلام العراقي، تتناول الأخبار السياسية والاقتصادية والفنية عبر صفحاتها. وكذلك من خلال مجموعة من الملاحق الأسبوعية. مقرها في مدينة بغداد. انتهى2