اخبار العراق الان

خشان: الدولة تعاملت بوحشية مع متظاهري المثنى.. والمحاصصة الحزبية باستملاك الوزارات ستستمر بحكومة عبدالمهدي

خشان: الدولة تعاملت بوحشية مع متظاهري المثنى.. والمحاصصة الحزبية باستملاك الوزارات ستستمر بحكومة عبدالمهدي
خشان: الدولة تعاملت بوحشية مع متظاهري المثنى.. والمحاصصة الحزبية باستملاك الوزارات ستستمر بحكومة عبدالمهدي

2018-10-13 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

أعلن باسم خشان، وهو ناشط مدني بارز في محافظة المثنى، أن "الدولة العراقية تعاملت بوحشية مع المتظاهرين في المحافظة خلال الاحتجاجات الأخيرة وقتلت عدداً منهم كما تعرض آخرون للتعذيب".

وقال خشان في مقابلة أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية على هامش معرض أربيل الدولي للكتاب إن "الاتجاهات التي تسير بها الحكومة المقبلة تؤشر إلى أنها تسير باتجاه المحاصصة المخفية تحت إعلانات غير واقعية"، مبيناً أن "المحاصصة العراقية تختلف عن محاصصات الدول الأخرى، لأنها محاصصة استملاك بحيث أن الوزير الذي يمتلك الوزارة بموجب المحاصصة يكون مالكاً لها ملكاً صرفاً ويكون حزبه الوحيد المتحكم بالوزارة من الوزير إلى عامل الخدمات".

وفيما يلي نص المقابلة: 

رووداو: كنت أحد الأسماء البارزة في موجة التظاهرات التي انطلقت من البصرة وامتدت إلى السماوة، ما الذي جنيتموه من الاحتجاجات المطالبة بالخدمات؟

باسم خشان: في الحقيقة المظاهرات التي حدثت في محافظة المثنى حققت أشياءً كثيرة، أولها أننا استطعنا توعية الناس بتوسيع المشاركة في المظاهرات ونقلها من حالة التظاهر إلى حالة الاعتصام، وقد شكلنا ضغطاً على الحكومة ما جعلها ترسل عدداً من المفاوضين للاستجابة إلى مطالب المتظاهرين لكن للأسف لم تفِ الحكومة بالتزاماتها، لذلك نقلنا احتجاجاتنا من التظاهر ضد الحكومة إلى التوجه لمجلس القضاء الأعلى حيث قدمنا إلى المجلس مطالب كثيرة وكذلك إلى ديوان الرقابة المالية، وأتصور أن الاستجابة إلى هذه المطالب ممكنة بما يحقق جزءاً كبيراً من مطالب المتظاهرين.

رووداو: ماذا عن مصير المتظاهرين المعتقلين؟ هل ارتكبت انتهاكات بحقهم على حسب علمكم؟ 

خشان: الدولة تعاملت بوحشية مع المتظاهرين في محافظة المثنى، وقد استشهد خمسة محتجين، منهم ثلاثة أو أربعة قتلوا على يد عناصر حماية تيار الحكمة، وللأسف الإجراءات القضائية بطيئة فيما يتعلق بحقوق المتظاهرين والشهداء والجرحى، كما قامت الاستخبارات بتعذيب عدد كبير من المتظاهرين، وشهدت المثنى حالة اعتداء على محامٍ كان واقفاً أمام المحكمة حيث تم سحبه إلى دائرة الاستخبارات وتعذيبه وضربه وإهانته رغم أنه لم يكن متظاهراً، فالاعتقالات تمت بشكل عشوائي والإصابات كذلك حيث كانت في منطقتي الرأس والصدر ولهذا كان لدينا عدد كبير من الضحايا وآخرهم كان الشاب وليد الزيادي الذي توفي متأثراً بإصابته في الرأس. 

رووداو: أنت توجه هذه الاتهامات بثقة وجرأة، ألا تخشى من التعرض لأي مخاطر بعد عودتك؟

خشان: ربما تعرفون أنه صدر بحقي حكم بالسجن لمدة ست سنوات، لكن المثنى انتفضت وعلى إثر ذلك تم نقض قرار الحبس، كما تم حبسي في عام 2015، لكن الثمن الذي أدفعه مقابل وقوفي إلى جانب الحق والأموال العامة وحقوق الناس كبير، وأنا مستعد لذلك مهما كان بغض النظر عن أي شيء آخر.

رووداو: ما الذي  تأملون تحقيقه من الحكومة التي كلف عادل عبدالمهدي بتشكيلها، بعد المظاهرات التي خرجتم بها ضد حكومة العبادي؟

خشان: الاتجاهات التي تسير بها الحكومة تؤشر إلى أنها تسير باتجاه المحاصصة المخفية تحت إعلانات غير واقعية فيما يتعلق بتعيين وزراء من خلال الانترنت حيث تقدم عشرات الآلاف لشغل الحقائب الوزارية، وهذه المسألة تبدو غير موضوعية وأننا سنعود إلى المحاصصة العراقية التي لن توفر شيئاً للناس وهذه تختلف عن محاصصات الدول الأخرى، فالمحاصصة جزء لا يتجزأ من الديمقراطيات المتعددة للأحزاب لكن محاصصة العراق مختلفة بشيء واحد وهو أنها محاصصة استملاك بحيث أن الوزير الذي يمتلك الوزارة بموجب المحاصصة يكون مالكاً لها ملكاً صرفاً ويكون حزبه الوحيد المتحكم بالوزارة من الوزير إلى عامل الخدمات.

رووداو: هل تحققت على أرض الواقع أي من الوعود التي تلقيتموها على خلفية المظاهرات الاحتجاجية؟

خشان: حتى الآن لم ينفذ شيء، حيث أن الوعود التي منحت للمحافظات عموماً نتيجة المظاهرات التي انطلقت في البصرة ومن ثم المحافظات الجنوبية هي وعود عامة، رغم دفع مبالغ معينة للمحافظات فهذا إجراء شكلي وبسيط ومطالبنا أكبر من مليارات تدفعها الحكومة لتهدئة المتظاهرين، حقوقنا كبيرة ومطالبنا مست

تحرير: شونم عبدالله خوشناو