اخبار العراق الان

تقرير أمريكي: استقرار العراق في ظل حكومات فاسدة ومحاصصة “صعب”

تقرير أمريكي: استقرار العراق في ظل حكومات فاسدة ومحاصصة “صعب”
تقرير أمريكي: استقرار العراق في ظل حكومات فاسدة ومحاصصة “صعب”

2018-10-14 00:00:00 - المصدر: شبكة اخبار العراق


بغداد/شبكة أخبار العراق- نشر موقع “ذي بروغرس” الأميركي، مقالاً سلط من خلاله الضوء على الأوضاع في العراق، وإمكانية تشكيل حكومة وصفها بـ “المستقرة”، فيما أشار إلى أن نواة الحكومة الجديدة لا يختلف بُنوياً عن الحكومات السابقة.وذكر الموقع في المقال الذي كتبه أوستن باي، أن” تشكيل هذه النواة كان إنجازا ضعيفا مع ظهور ائتلاف عراقي هش، لكن بالنظر الى تاريخ العراق الاخير المروع المفعم بالمشاكل الاجتماعية والسياسية فإن بذرة حكومة قد تنتج عبر الزمن استقراراً وإصلاحاً، ولو نتج ذلك فقد يعتبر شيئاً مشجعاً جداً”.وأضاف، أنه “ضمن ذهنية الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين فان كلمة، إصلاح، تعني بالنسبة لهم فرض سلطة القانون ومعاقبة المتورطين بالفساد الحكومي والتجاري ومعاقبة المتلكئين والمتورطين بسوء الادارة وعدم إنجاز ما وكل لهم، كل هذه الامور تعتبر عوامل رئيسة لتحقيق استقرار اجتماعي ومؤسساتي حقيقي”.ولفت الكاتب إلى أن “نواة الحكومة الجديدة لا تختلف بنيوياً عن الحكومات السابقة التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين عام 2003.الرئاسات الثلاث مازالت تقسم على وفق المحاصصة الطائفية العرقية؛ رئاسة الجمهورية للكرد، ورئاسة الوزراء للشيعة، ورئاسة البرلمان للسنّة. جميع هؤلاء الثلاثة، رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لهم مثالب وعيوب وخلفيات سياسية معقدة، ولكن مع ذلك فإن العراق نفسه يعتبر مكاناً معقّداً”.

وأشار إلى أن “وسائل إعلام محلية اعتبرت صالح وعبد المهدي، بأنهما تمت الموافقة عليهماً بالإجماع، هذا يعني أنهما عملا مع الكل تقريبا”، مبيناً أن “عبد المهدي، الذي يعتبر شخصاً اقتصادياً متمرساً، غالبا ما تحالف مع الكرد والسنّة ولديه كثير من المناصرين الكرد”.وتابع الكاتب: “رغم ذلك فإن إجماع الرأي في العراق تجاه، عبد المهدي، هو أنه كفوء ومستقل وتكنوقراط وكان ناجحا في عمله كنائب رئيس جمهورية ووزير نفط. وأنه حصل كذلك على مصادقة المرجعية الشيعية الدينية العليا في البلد مما يشير الى انه قد يكون مصلحاً يعتمد عليه”.وأكمل قائلاً: “.وزاد، أن “غزو تنظيم داعش للعراق عام 2014 أضاف مشاكل تدمير إضافية، عقب ذلك تنامى النفوذ الإيراني في البلد الذي يسعى لجعل العراق ساحة حرب مع الولايات المتحدة”.واختتم بالقول، إن “نواة حكومة عبد المهدي ستواجه تحديات كبيرة. حيث ان خلق كيان حكومي مستقر وفعال سيحتاج الى عقد أو عقدين من الجهود المكثفة من قبل الشعب العراقي والدعم القوي من حلفاء رئيسين مثل الولايات المتحدة”.