اخبار العراق الان

وقال الصميدعي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" عميلة المزاد والبيع للمناصب تطورت أكثر هذه المرة لاسيما في الوضع السني ولا نبرأ الكتل الشيعية والكردية ولكنه ينحصر في البيت السني بسبب هشاشة الوضع السياسي السني وعدم وجودة قيادة ومرجعية سياسية سنية".
وأضاف" في الدورات الماضية كان تجار في العراق والان أصبح التاجر هو السياسي، والطبقة السياسية الان اصبحت لديها اموال وهي من تشتري المناصب، وهذه المرة التاجر السني يخوف".
وتابع الصميدعي ان" التحالفات السنية ايضا حصلت في بورصة التاجر السياسي وتم تشكيل التحالفات وهذا معروف في المناطق السنية وانباء ترددت بحصول صفقة في منصب رئاسة البرلمان، والان المزاد السني مفتوح ولا نقول انهم اقل فسادا من الاخرين كون الاخرين لديهم قيادة مركزية".
وأشار" الان المزاد اصطدم بجبهة اصلاحية قوية وعالية والى اي مدى ستمر هذه الصفقات فهي مرهونة بتشكيل الحكومة، للأسف اصبحنا امام واقع سياسي ونحتاج الى اصلاح حقيقي؛ لكن مخرجات الانتخابات حتى الان غير مطمئنة".
وزاد الصميدعي" لدينا قناعة ان الفاسدين سيطروا على زمام الامور في العملية السياسية، وانتقال نواب من كتلة وتحالف الى اخرى امر مريب ويثير القلق"، لافت" اذا تراجع رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي او سمح للمزاد السياسي والمالي فسينتج فسادا أسوأ من ذلك واذا حصل هذا فادعوه الى عدم تشويه تاريخه والاعتذار عن التكليف".
واستذكر قائلا ان" مقاطعة السنة للعملية السياسية في بدايتها أسهم في إنضاج عمليات بيع المناصب، فالتحالفات السياسية أوهن من بيت العنكبوت وبنيت على أساس توزيع المناصب والوزارات وبعدها تفكك، ونحن قلقون من الطارئين على العملية السياسية، ولا نعتقد ان تحالف الاصلاح والاعمار يتراجع عن برنامجه السياسي في بناء الدولة".انتهى