ميليشيات المعارضة تحوّل مدرسة لحظيرة حيوانات بريف عفرين
في ظل استمرار نهب الممتلكات العامة والخاصة ...
علمت (باسنيوز) من مصادر محلية أن فصيلاً من الميليشيات الموالية لتركيا حول مدرسة في ريف منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) إلى حظيرة لإيواء المواشي.
وأكدت تلك المصار، أن «مسلحين من فصيل فيلق الشام يستولون على منازل وممتلكات أهالي قرية علمدارا التابعة لناحية راجو» وأنهم «قاموا بجلب قطعان من الأغنام إلى القرية وقاموا بتحويل مدرستها إلى حظيرة لإيواء تلك المواشي»، مشيرة إلى أن هناك 3000 آلاف من رؤوس الماشية التي يتم رعيها في الحقول والكروم الزراعية ملقحة فيها أضراراً جسيمة.
وذكرت المصادر، أن «الجيش التركي والفصيل المسيطر على القرية يمنعان حتى الوقت الحالي من عودة أهالي القرية إلى منازلهم رغم مضي أكثر من ستة أشهر من سيطرتهم على القرية والمنطقة عموماً» لافتة إلى أن خمسة عائلات فقط تمكنت من العودة إلى منازلهم وذلك من أصل 65 منزلاً حيث يستقر فيها مسلحو الفصيل المذكور وعائلاتهم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحاجز الأمني الموجود في مفرق القرية والتابع لفصيل ‹فيلق الشام› بقيادة المدعو (أبو عثمان) يمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم بذريعة كون القرية «منطقة عسكرية» ويقوم أيضا بنهب وتشليح المواطنين.
إلى ذلك قالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين أن فصيل ‹طلائع النصر›، إحدى ميليشيات غصن الزيتون اجتمع يوم أمس مع أهالي قرية دومليا التابعة لناحية راجو وتحدث إليهم عن عمليات السرقة وكيفية الحد منها ووجه الأهالي بضرورة رفع الشكاوي للجهات المختصة، إلا أنه في فترة الليل من اليوم ذاته شهدت القرية حادثة سرقة كبيرة طالت الكثير من الأغنام.
وأكدت المنظمة في تقريرها أنه في ذات اليوم ليلاً تمت سرقة خمسة وعشرين رأساً من الغنم من منزل المواطن حسين عبدو محمد من الحظيرة التي لا تبعد سوى 50 متراً عن حاجز الفصيل المذكور.
يشار أن لجنة تحقيق دولية وثقت انتهاكات كثيرة تقوم بها الميليشيات الموالية لتركيا في منطقة عفرين، كما رصدت كثرة المضايقات وانتشار ظواهر الاختطاف والمطالبات بمبالغ مالية كبيرة لتحرير المخطوفين.
