اخبار العراق الان

رووداو تنقل مأساة مهاجرة كوردية فُجعت بزوجها وأطفالها الخمسة الذين غرقوا في بحر إيجة

رووداو تنقل مأساة مهاجرة كوردية فُجعت بزوجها وأطفالها الخمسة الذين غرقوا في بحر إيجة
رووداو تنقل مأساة مهاجرة كوردية فُجعت بزوجها وأطفالها الخمسة الذين غرقوا في بحر إيجة

2018-10-15 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - أربيل

مهاباد اسماعيل، المرأة الكوردية التي فجعت بزوجها وأطفالها الخمسة الذين غرقوا في بحر إيجة، والناجية الوحيدة من حادث غرق القارب الذي كان فيه 35 شخصاً، وكان يضم 29 عراقياً، 19 منهم كانوا من الكورد من مدينة دهوك ومنطقة زاخو بإقليم كوردستان، و10 من العرب، وقد غرقوا جميعاً عندما كانوا يحاولون الوصول الى اليونان ضمن موجة الهجرة غير الشرعية الى أوروبا.

فبعد الفحص الصحي في المستشفى، أطلقت إدارة إحدى مراكز الشرطة التركية اليوم الإثنين سراحها، حيث اوضحت مهاباد بأنه، "بقيتُ في الماء مدة 28 ساعة كاملة في انتظار النجدة، ثم دفعتني الأمواج إلى الشاطىء وبعدها طلبت المساعدة، وقدمت قوات الشرطة المساعدة لي وأخذتني إلى مركزها، وبعد ذلك أخذوني إلى المستشفى وقالوا لي إنهم سيخبرونني حين يعثرون على الجثث".

وتحدثت مهاباد لشبكة رووداو الإعلامية عن تفاصيل هذه الحادثة وقالت، "قبل أن ننطلق بالقارب المطاطي لم يكن المحرك يعمل، وحين طلبنا النزول رفض المهرب ذلك وطلب منا الانطلاق وقال إن كل شيء على ما يرام، بعد أن انطلقنا بدأت المياه تتسرب إلى القارب المطاطي، حاولنا العودة من حيث انطلقنا ولكن محرك القارب تحطم وبدأ بالغرق ونحن بداخله".

وأضافت، "قبل أن يغرق القارب بالكامل اتصل زوجي "بالمهرب" وطلب المساعدة، فقال له "المهرب" إنه سيتصل بالشرطة حالاً ولكن القارب تعطل تماماً، فاتصل به زوجي ثانية وطلب المساعدة والنجدة ولكن لم يأتِ أحد لمساعدتنا".

وكانت الشرطة التركية قد تمكنت من القاء القبض على 4 مهربين لحد الآن بحسب المعلومات التي حصلوا عليها من مهاباد.

وأردفت مهاباد، "في تلك الليلة كنت أنا وزوجي و6 آخرين لا نزال على قيد الحياة، وفي مساء اليوم التالي ظل زوجي وولداي شورش ومحمد وسيدة أفغانية على قيد الحياة، بعد ذلك بدأت الأمواج ترتفع وأيقنت أن زوجي قد مات لأنه قبل ذلك كان ممسكاً بيدي، بقينا مدةً أخرى نقاوم وظلت السيدة الأفغانية على قيد الحياة حتى وقت المغرب وبعدها ماتوا جميعاً".

وأوضحت، "عندما تعرضنا لهذه الحادثة كنت أتضرع إلى الله أن ينجيني، كما طلبت من الله أن يغفر للموتى، فهو يعطي وهو يأخذ، أتمنى من الجميع مساعدتنا من خلال إخراج جثث أولئك الأطفال من المياه، نريد على الأقل أن نرى جثث موتانا وندفنهم بشكل لائق".

وقالت مهاباد، "أشكر كل من كان عوناً لنا وساعدنا وأسأل الله أن يوفقهم، كما أشكر قناة رووداو، ماذا عساي أن أقول، أسأل الله أن يُصبرنا جميعاً ويغفر للموتى".

وناشدت مهاباد الجميع بأن "لا يسلكوا الطريق الذي سلكته، فقد دُمرت حياتي فليحافظوا على حياتهم، لا أنصح أحداً بأن يسلك البحر، فهذا ليس أمراً هيناً أبداً، كما أنصحهم بأن لا يستمعوا لكلام الآخرين ولا يتجهوا إلى الخارج".