انهيار مشروع بيع ملعب ويمبلي
قرر الملياردير الأمريكي شهيد خان، صاحب نادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم، سحب العرض الذي تقدم به لشراء ملعب ويمبلي الشهير بلندن من الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم قائلا إن المشروع أصبح "مثيرا للإنقسام."
وكان خان قد تقدم بعرض قيمته 786 مليون دولار لشراء الملعب - الذي يعد ملعب إنجلترا الوطني - على أن يحتفظ الإتحاد الإنجليزي بحقوق ملكية وإدارة مرافق الضيافة الملحقة بالملعب والتي قدر الإتحاد قيمتها بـ 393 مليون دولار.
وقال رئيس الإتحاد الإنجليزي مارتن غلين معلقا على إنهيار المشروع بأنه (أي فكرة بيع الملعب) "كان أكثر اثارة للإنقسام مما كان متوقعا."
من جانبه، لم ينف خان احتمال تقدمه بعرض جديد في المستقبل اذا شعر بوجود تأييد أقوى من جانب أعضاء مجلس الإتحاد الإنجليزي.
وكان الإتحاد قال في السابق إنه ينوي استثمار عائد بيع الملعب في تحسين وتطوير المرافق التي تعنى بالناشئة والارتقاء بمهاراتهم.
ولكن وزيرة الرياضة في الحكومة البريطانية تريسي كراوتش عبرت لبي بي سي عن "خيبة أملها الكبيرة" بقرار خان، ووصفت العرض الذي تقدم به الثري الأمريكي بأنه كان "فرصة عظيمة لزيادة تمويل تطوير وادامة الملاعب الكروية ذات السطوح الطبيعية والإصطناعية في طول البلاد وعرضها."
وكان مسؤولو الإتحاد الإنجليزي استعرضوا في الأسبوع الماضي أمام اعضاء مجلس الإتحاد الأسباب التي دعتهم لتأييد فكرة بيع الملعب لخان، وكان من المقرر أن يصوت الأعضاء الـ 127 على المشروع في الـ 24 من تشرين الأول / أكتوبر الحالي.
ولكن مصدرا رفيع المستوى في الإتحاد قال لبي بي سي الرياضية إن مجلس ادارة الإتحاد شعر بأن الاحتمالات تشير إلى أن العرض لن يفي بالتأييد اللازم، نظرا للمعارضة القوية التي ابداها بعض أعضاء المجلس لبيع موطن كرة القدم الإنجليزية.
وكان رئيس الإتحاد غلين قال إن خان كان على يقين بأن عرضه "سيكون مرحبا به من جانب كل أعضاء المجلس."
ولكه أضاف، "في اجتماع عقدناه مؤخرا مع خان، عبر لنا عن رأيه بأن عرضه سيكون أكثر إثارة للإنقسام مما كان يتوقع اذا لم يحظ بدعم أكبر من داخل المجتمع الكروي، ولذا قرر سحب العرض."
ومضى للقول، "إن ملعب ويمبلي صرح أيقوني يحظى بالتبجيل حول العالم، وسيواصل ازدهاره تحت ظل ادارة وملكية الإتحاد."
ولكن مؤسسة ( Football Foundation) الخيرية، التي تساعد في تمويل المشاريع الخاصة بتطوير لعبة كرة القدم على مستوى القاعدة، قالت إن "فرصة لا تأت إلا مرة في العمر" لتحسين المرافق قد أضيعت.