(بالصورة) تحرير ايزيديين اثنين في سوريا و"مكتب الإنقاذ" يلوم بغداد
تم إنقاذهما في عمليات منفصلة
أعلن مكتب انقاذ المختطفين الايزيديين ومقره دهوك ، عن العثور على ايزيديين اثنين احدهما ينحدر من قرية الفائزة بجائزة نوبل للسلام نادية مراد وذلك بعد عمليات بحث في المناطق التي كانت تحت قبضة داعش داخل الاراضي السورية.
وقال مدير المكتب حسين القائدي لقناة كوردستان 24 ، إن مكتبه تمكن من "إنقاذ" فتاة ايزيدية تدعى نورا (19 عاماً) بعد أن اختطفها مسلحو داعش من قرية دوكري في الرابع من اغسطس/آب 2014 في اعقاب اجتياح بلدة شنكال (سنجار) بعد سقوط الموصل بأسابيع قليلة.
ومنذ عام 2014 وحتى الآن أُعلن عن تحرير 3332 ايزيدياً بينهم نساء وأطفال من بين 6417 شخصاً اختفوا في اسوأ هجوم تعرض له الايزيديون.
وقالت نورا لكوردستان 24 بينما كانت تقف مع عائلتها وتوزع الحلوى احتفالاً بتحريرها "اختطف داعش الكثير من الأشخاص.. شهدنا جميعاً شتى انواع التعذيب والمضايقات من قبلهم".
كما أعلن مكتب انقاذ الايزيديين عن تحرير شاب ينحدر من قرية كوجو والتي شهدت مجازر وحشية بحق الايزيديين.
ويبلغ عمر الشاب 18 عاماً.
وقال القائدي إن المختطفين الاثنين تم إنقاذهما في عمليات منفصلة في سوريا، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل حول كيف وأين تم ذلك بالضبط.
وذكرت مصادر مطلعة لكوردستان 24 أن الشخصين عُثر عليهما خلال عمليات بحث في الرقة التي كانت يوماً ابرز معقل لتنظيم داعش في سوريا.
وقال علي خديدا، وهو عم نورا، للقناة " اكتشفت في 16 آب / اغسطس 2018 أن نورا لا تزال على قيد الحياة. كنت سعيدا جداً بهذا النبأ".
وتابع "ندعو الجميع إلى المساعدة في إنقاذ جميع الايزيديين المفقودين".
وتعرض الايزيديون لأعمال وحشية وعمليات إعدام جماعي على يد داعش بعد اجتياح شنكال مما أجبر مئات الآلاف من الأقلية العرقية على الفرار من ديارهم بينما تقطعت السبل بالآخرين.
وتاجر داعش بالنساء الايزيديات في سوق النخاسة واستعبد الكثير منهم فيما اجبر الاطفال على اعتناق الديانة الاسلامية واعدم الرجال.
ومن المعروف أن داعش قد عرّض النساء للعبودية الجنسية ، والأطفال المختطفين لإجبارهم على التحول إلى ديانتهم ، وأعدموا الرجال ، وباعوا بالفتيات المتاجر بهم في المناطق التي يسيطرون عليها في العراق وسوريا.
وقال القائدي إنه على الرغم من تحرير معظم مناطق العراق من مسلحي داعش إلا أن المكتب يعتقد أنه لا يزال بالإمكان العثور على من باتوا في عداد المفقودين.
وذكر القائدي أن السلطات الامنية في الموصل غير متعاونة في البحث عن المختطفين.
وأشار الى وجود الكثير من الزوجات وأفراد عائلات مقاتلي داعش في سجون بغداد، ويشتبه في أن بعض الأيزيديين قد يكونون محتجزين هناك أيضا.
وتابع "أردنا زيارة احد السجون في بغداد لمعرفة ما إذا كان هناك إيزيديون بين السجناء والمسجونات، لكن السلطات هناك رفضت طلبنا".
وذكر المسؤول الإيزيدي أن وفداً رفيع المستوى من الحكومة الاتحادية العراقية زارهم مؤخراً للمساعدة في البحث عن الايزيديين المفقودين.
وقال القائدي "لم يكن لديهم أي معلومات عن الأيزيديين المختطفين، وبدا أنهم غير قادرين على فعل أي شيء على الإطلاق. لقد تم إرسالهم إلينا فقط لإخبار وسائل الإعلام المحلية بأن بغداد تولي اهمية في الموضوع... (لكن) الحكومة العراقية لا تساعد على الإطلاق".