هنري وفينجر وديشان - موناكو نقطة انطلاق الكبار بعالم التدريب
علي رفعت فيسبوك تويتر
أعلن نادي موناكو قبل أيام عن تولي المدرب الفرنسي تيري هنري لتدريب الفريق بداية من هذه الجولة، ليكون خليفة للمدرب ليوناردو جارديم المدير الفني السابق للفريق.
الإعلان جاء في ظل تراجع نتائج الفريق في الفترة الأخيرة حيث لم يحقق أي انتصار في الموسم الجديد سوى في مباراة وحيدة بالدوري الفرنسي من أصل تسع مباريات خاضهم.
هنري سيأمل بكل تأكيد أن يتبع خطى كل من أرسين فينجر المدير الفني السابق له في صفوف أرسنال والذي بدأ مشواره مع الفرق الكبيرة من موناكو، ونظيره ديديه ديشان زميله السابق في منتخب فرنسا الذي رفع لقب مونديال 2018 كمدير فني بعد أن بدأ مشواره التدريبي مع فريق الإمارة قبل سنوات.
فالفيردي عن عودة نيمار: كل شيء وارد في كرة القدم
فيما يلي دعونا نستعرض مشوار الثنائي أرسين فينجر المدير الفني السابق للأرسنال وديدييه ديشان المدير الفني الحالي لمنتخب فرنسا:
أرسين فينجر – أن تلمس المجد بيدك
بداية أرسين فينجر لم تكن من فريق موناكو كليًا، فبدايته الحقيقية كانت مع فريق نانسي وأستمر في تدريبه لمدة ثلاثة مواسم قدم خلالهم نتائج طيبة للغاية.
ويحب فينجر أن يرجع بدايته في عالم التدريب في الأساس لفترة معايشته لتدريبات نوتنجهام فورست بقيادة براين كلوف، والذي يدين له المدرب الفرنسي بمعظم ما تعلمه في التدريب بحسب ما أكد بنفسه في تصريحات سابقة.
مشوار فينجر مع فريق موناكو لم يكن طويلًا بمعايير المدرب الفرنسي، أو بمعنى أدى بالنسبة لفترة تدريب فينجر لنادي أرسنال، فأمضى سبعة مواسم مع الفريق.
فينجر حقق الدوري الفرنسي في موسمه الأول رفقة فريق موناكو، كما نال لقب كأس فرنسا في موسم 1990-1991 وكان قريبًا من المنافسة على ألقاب أخرى لم يوفق فيها.
وباستثناء فترته في الدوري الياباني تعد مسيرة فينجر من بعد موناكو مثلًا لأي مدير فني جديد يبحث عن النجاح، فيكفي على سبيل المثال حصوله على لقب دوري اللا هزيمة التاريخي مع أرسنال.
فينجر في مسيرته التدريبية أكثر من 1700 مباراة على مدار أكثر من 30 عامًا وقارب من الوصول للفوز رقم 1000 له في مسيرته بنسبة انتصارات تجاوزت الـ 54%.
ديدييه ديشان – رجل الإنجازات
المدير الفني الحالي لمنتخب فرنسا نال لقب كأس العالم وهو لاعب عام 1998 مع منتخب بلاده للمرة الأولى في تاريخ الديوك، كما نجح في تكرار الإنجاز وهو مديرًا فنيًا للفريق.
وبعيدًا عن مشواره مع منتخب فرنسا الذي شهد أيضًا حضورًا في نهائي أمم أوروبا في 2016 وهي النسخة التي حققت فيها البرتغالي لقبها الأول، فديشان يملك سجل تدريبي كبير.
ديشان بدأ مشواره في التدريب من نادي موناكو عام 2001 وقاد الفريق لنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الوحيدة في تاريخهم وخسره ضد بورتو جوزيه مورينيو، كما حقق لقب كأس الرابطة.
ونجح في الصعود مع يوفنتوس من الدرجة الثانية للدرجة الأولى أثناء رحلة صعود الفريق بعد فضيحة الكالتشيو بولي الشهيرة في2006.
وعندما عاد للدوري الفرنسي عن طريق مارسيليا لم يحقق الا النجاحات بلقب للدوري الفرنسي وثلاثة ألقاب كأس رابطة ولقبي كأس فرنسا في الفترة بين 2009 و2012.
ديشان نال العديد من الألقاب الفردية كأفضل مدير فني سواء في فرنسا أو العالم أو أوروبا خلال السنوات الماضية ولا يمكن نكران إنجازاته الكبيرة.
صحوة ما قبل الموت: هل يقضي ساري على مورينيو؟
فهل يتبع هنري خطى الثنائي ديشان وفينجر ويأخذ من موناكو نقطة انطلاق ليكون مديرًا فنيًا كبيرًا في تاريخ كرة القدم أم يصبح مجرد مدير فني بدأ مسيرته من موناكو قبل أن ينهيها سريعًا بدون إنجازات تذكر.