اخبار العراق الان

الأمراض وظروف الشتاء تداهم نازحي عفرين بمخيمات PYD

الأمراض وظروف الشتاء تداهم نازحي عفرين بمخيمات PYD
الأمراض وظروف الشتاء تداهم نازحي عفرين بمخيمات PYD

2018-10-20 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


50 ألف كوردي لا زالوا عالقين فيها ...

عشرات الآلاف من اللاجئين الكورد الذين فروا من معارك الجيش التركي والوحدات الكوردية في عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) معرضون للخطر في مخيمات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمناطق الشهباء بريف حلب مع قدوم فصل الشتاء، وسط انتشار أمراض مزمنة بينهم وفقدان أبسط مقومات الحياة.

 ويؤوي مخيمات نازحي عفرين التي بناها حزب الاتحاد الديمقراطي في مناطق سيطرته بتل رفعت وفافين وبلدات أخرى في ريف حلب نحو 50 ألف مواطن كوردي.

 يقول (س.ح)، وهو أحد النازحين في مخيمات PYD بريف حلب لـ (باسنيوز): «لقد وصلنا منذ ستة أشهر إلى مخيم المقاومة هرباً من القتل والدمار وسط غياب أبسط الاحتياجات الحياتية هنا».

 ويضيف أن «العيش في المخيمات في ظل فقدان المتطلبات الأساسية وعدم اهتمام المنظمات الإنسانية  ومع سد الطريق أمام عودتنا إلى عفرين يتفاقم معاناتنا ويزيد مآسينا».

 ويؤكد أن «الخطر يحدق بنا من كل حدب وصوب مع قدوم فصل الشتاء وانتشار الأمراض المزمنة بين اللاجئين، حيث تفتقر المخيمات هنا إلى أبسط الخدمات الطبية».

 وتنتشر أمراض عديدة بين المدنيين ضمن المخيمات مثل مرض التهاب الكبد A والتهاب الكبد B ومرض السل، وخصوصاً بين النازحين القاطنين في مخيمي برخودان وسردم، نظراً لقلة الأدوية التي تعالج هذه الأمراض، وفق مصادر طبية .

 من جانبه، يقول النازح (ف. م) لـ (باسنيوز)، إن «العودة إلى عفرين أصبحت مستحيلة في ظل انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا التي ترتكبها بحق أبناء المنطقة، كما أن إدارة PYD تمنع خروجنا من المخيمات إلى حين تحرير عفرين من الجيش التركي وميليشاته».

 ويوضح أن «الذين يريدون العودة إلى عفرين أو السفر إلى حلب يجب أن يدفعوا عن كل فرد من العائلة مائة ألف ليرة سورية، وهذا مستحيل بالنسبة للكثيرين».

 ولفت إلى أن «هؤلاء النازحين يفضلون الذهاب إلى حلب مؤقتاً حتى تهدأ الأوضاع في عفرين ليعودوا إلى ديارهم».

 وأشار إلى أن «الوصول إلى حلب ليس بالأمر السهل، لأن قوات النظام وإدارة PYD  تمنعان وصول أي نازح إلى حلب مما يضطرهم إلى دفع مبالغ كبيرة للمهربين، هذا إن لم يصادفه الاعتقال أو الألغام المزروعة في المنطقة».

 وكانت مصادر مطلعة من عفرين قد أفادت في وقت سابق لـ (باسنيوز)، أن مئات العائلات الكوردية تغادر عفرين باتجاه حلب وكوباني وقامشلو وإقليم كوردستان، هرباً من انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا.

 وتؤكد تلك المصادر، أن انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وصلت إلى ذروتها، وسط صمت تركي واستياء كبير من أهالي المنطقة.

 يذكر أن تركيا والميليشيات السورية الموالية لها تمكنت من السيطرة على عفرين في 18 مارس/ آذار عقب معارك مع الوحدات الكوردية السورية.