اخبار العراق الان

قزم أحمر عالق في انفجار هائل يكشف عن نشاط أعنف من شمسنا

قزم أحمر عالق في انفجار هائل يكشف عن نشاط أعنف من شمسنا
قزم أحمر عالق في انفجار هائل يكشف عن نشاط أعنف من شمسنا

2018-10-21 00:00:00 - المصدر: روسيا اليوم


اكتشف الفلكيون نجما قزما أحمر وسط "انفجار هائل" عنيف أكثر قوة من أي حدث تمت ملاحظته من شمسنا.

ويقول الخبراء إن الإشعاع الناجم عن الانفجار سيهدد على الأرجح إمكانية حياة أي كوكب في جواره، مع احتمال تجريده من غلافه الجوي.

إقرأ المزيد

وتم الكشف عن الانفجار من خلال بيانات تلسكوب هابل، أثناء جولة في أقل من يوم، ما يشير إلى أن الأحداث المتفجرة تحدث بتواتر كبير في الأقزام الحمراء الناشئة.

ويقول إفجينيا شكولنيك، الأستاذ المساعد في كلية الأرض واستكشاف الفضاء في جامعة ولاية أريزونا والمحقق الرئيسي في برنامج "HAZMAT": "الأقزام الحمراء هي أصغر النجوم وأكثرها شيوعا وهي الأطول عمرا في المجرة، وبالإضافة إلى ذلك، نعتقد أن معظم النجوم القزمة الحمراء لديها أنظمة من الكواكب التي تدور حولها".

واكتشف الباحثون من جامعة ولاية أريزونا هذا الحدث في بيانات من برنامج "HAZMAT"، للتلسكوب الفضائي هابل.

ويدرس البرنامج الأقزام الحمراء أو كما تعرف بـ"M dwarf"، في ثلاث مراحل من حياتها: الناشئة ومتوسطة العمر والقديمة.

وعندما ينظر إليها عبر الأشعة فوق البنفسجية، فإن الطول الموجي الذي يدرسه هابل، يصبح نشاطه أكثر وضوحا.

في حين أن الأقزام الحمراء الشابة معروفة بأنها أكثر نشاطا، مع توهج بين 100 إلى 1000 مرة أقوى من ذلك المنبعث من النجوم الأقدم، إلا أن أحدث الاكتشافات كانت بمثابة مفاجأة لفريق "HAZMAT".

وقال الدكتور باركي لويد، الباحث المشارك في الدراسة: "عندما أدركت الكمية الهائلة من الضوء التي تنبعث منها الإضاءة الفائقة، جلست أنظر إلى شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص بي لبعض الوقت فقط أفكر"، موضحا أن البيانات الجديدة حول الأقزام الحمراء الناشئة، تشير إلى أن "معظم الكواكب التي يمكن أن تكون قابلة للحياة في مجرتنا اضطرت إلى تحمل انفجارات شديدة مثل تلك التي لاحظناها في مرحلة ما من حياتها، وهذا ما يثير القلق".

ويعمل الباحثون على فهم أفضل لتأثيرات الانفجارات الهائلة أو كما تسمى "superflares"، على الكواكب الصالحة للسكن.

واكتشف الفريق أن الكواكب التي تدور حول المنطقة الصالحة للسكن، يمكن أن تتأثر بالانفجار الهائل حيث يخلصها من غلافها الجوي، وهذا ما يجعل هذه النجوم ذات الكتلة المنخفضة ذات أهمية حاسمة في فهم الأغلفة الجوية للكواكب.

إقرأ المزيد

وقام الباحثون بالتحقيق في 12 نجما، كل واحد منها يبلغ عمره نحو 40 مليون سنة، ويشير الباحثون إلى أن شمسنا تعتبر في المرحلة المتوسطة من حياتها.

ومن غير الواضح في الوقت الحالي كيف يمكن أن تؤثر الانفجارات الفائقة على قابلية الحياة على الكواكب، ففي حين أنها قد تؤدي إلى تلف الغلاف الجوي، إلا أن الباحثين يقولون إنه من الممكن أن تتصدى آليات أخرى لهذه التأثيرات، أو أن هناك عمليات غير معروفة يمكن أن تعيد تغذية الغلاف الجوي للكوكب.

ويقول الباحثون إن الأقزام الحمراء يمكن أن تعيش لمدة تزيد عن تريليون عام، ما يجعلها هدفا واعدا عند البحث عن عوالم صالحة للسكن، حيث يقول شكولنيك: "لا أعتقد أننا نعرف على وجه اليقين بطريقة أو بأخرى ما إذا كانت الكواكب التي تدور حول الأقزام الحمراء صالحة للسكن بعد، ولكنني أعتقد أن الوقت سيخبرنا بذلك".

المصدر: ديلي ميل