اخبار العراق الان

حبربشيات عن أزمة الري

حبربشيات عن أزمة الري
حبربشيات عن أزمة الري

2018-10-22 00:00:00 - المصدر: نون


صباح حسن عبد الامير ابو دكة

بلا تردد كل اللذين عملوا في المدلولات المائية في دوائر الري او مؤسساتها او فروعها أتقن مفاتيح العمل في توزيعات المياه حسب اوقات الري والسرقات الحقيقية بين المحافظات و حقيقة الاحتياج الفعلي لكميات المياه المطلقة اكثر مما يعرفه استاذ جامعي او مديرعام او خبير في شؤون الري هذه حقيقة يتغافل عنها الكثير
هل تعلمون ان شعبة المدلولات المائية في سدة الهندية مثلا لديها التصاريف و الكميات المطلقة من نهر الفرات منذ 1930 ولديها كميات الامطار الساقطة في مناطق متعددة من الاراضي على ضفتي نهر الفرات، واعلى منسوب و اقل منسوب للنهر على مدى 50 عام، كما تعرف أوقات السنوات اليابسة و المبللة و كيفية التعامل معها في خطط الارواء!!!!!!
من خلال كثيرمن الدراسات التي قرأناها و سمعنا عنها في هذه الايام تقوم أكثرها على مبدأ التسقيط و الشماتة أكثرمن النصح وابداء المشورة، أن نعترف أن أكثر المشاريع و الحلول الحالية غير مجدية وهي تراكمات لأغلاط سابقة من سنوات عديدة تسبق 2003، منها أغلاط قاتلة مثل تنشيف الاهوار و البذخ في الصرف على نهر صدام (النهر الثالث – المصب العام) ان تغيير الاستراتيجيات الاروائية بجرة قلم تؤدي الى كوارث كبيرة بعد أجيال
أول الحقائق التي يجب ان تقال أن الحكومة التركية في كل المفاوضات كانت تنصح الحكومة العراقية بترشيد الاستهلاك و السيطرة على الاراضي الزراعية قبل الطلب على زيادة الاطلاقات.
ثاني أهم الحقائق التي يجب ذكرها ان الحوادث الارهابية من قبل داعش في الاعوام السابقة سببت في هدر كميات كثيرة من المياه في اعمال عسكرية من قبل الطرفين أدت الى أنخفاض المخزون المائي و أمثلتها سيطرة داعش على سدود سوريا و تهديدها لسد حديثة و الموصل و حمرين و العظيم و سدات الفلوجة و الرمادي استهلكت أكثرمياهها في المعارك بين داعش وقوات الجيش العراقي، حتى صار أمور الري تدار من القيادات العسكرية قبل كوادر وزارة الموارد المائية
و ثالث هذه الحقائق هو تطبيق طريقة (ما يطلبه المستمعون) بين الوزارة و الحكومات المحلية و العشائرو مديريات الري ساهمت في تخريب الخزين المائي، مثلما كان النظام السابق ينظم بعض امور الري حسب مشاريع حاشية النظام السابق (دواجنعدي في كربلاء خير مثال على ذلك)
رابعا حتى هذه اللحظة لا نعرف نحن ولا الدولة ولا أيران و لا تركيا كمية الاراضي
المزروعة أوالمعدة للزرع بعد هذا التجريف الهائل للاراضي الزراعية و تحويلها الى مشاريع تجارية و صناعية و سكنية، أمتد منذ الحكومات السابقة قبل 2003 التي اعطت كثيرمن الاراضي على ضفتي النهرين الى حمايات الرئيس و اعضاء القيادة و بعض الحاشية، منها شواطئ دجلة عند مرقد سلمان الفارسي و اللطيفية و حديثة و الاعظمية و غيرها، كما ينبغي عدم الكيل بمكيالين بين تركيا و ايران....
مشكلة الري في العراق لا تحل بمؤتمرات رسمية و أخرى معارضة و تصعيد شخصيات لتسنم وزارة الموارد المائية بين هذا و ذاك و اخرها تعيين وزير موارد مائية تركماني حتى يحل مشكلتنا مع تركيا و أظيف أليها تعيين وزير ري شيعي منحاز لايران لحل مشاكلنا معها و وزير ثالث من البعثيين اليساريين لحل مشاكلنا مع سوريا و هكذا دواليك
اساتذتي... اخواني... أصدقائي العراق في محنة و الحلول موجودة اذا توفرت النيات الصافية و الروح الوطنية و حب العراق
نقطة راس سطر.........