أنشيلوتي في مواجهة الفريق الذي فشل معه أوروبيًا
علي رفعت فيسبوك تويتر
يحل فريق نابولي بقيادة مديره الفني كارلو أنشيلوتي ضيوفًا على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بملعب بارك دي برينس يوم الأربعاء المقبل ضمن لقاءات الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
المباراة سيكون لها طابع خاص بالنسبة للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي سبق له تدريب باريس سان جيرمان لمدة موسم ونصف من قبل.
خيمينيز ولوكاس - الشراكة التي تؤمن مستقبل دفاع أتلتيكو مدريد
سجل أنشيلوتي مع باريس سان جيرمان وبرغم أنه حقق لقب الدوري الفرنسي في الموسم الوحيد الكامل له مع النادي الا أنه فشل أوروبيا كغيره من أسلافه وخلفاؤه.
أزمة أنشيلوتي الحقيقية مع باريس سان جيرمان ليس أنه فشل أوروبيًا كعادة النادي الباريسي، ولكن لكونه فشل أمام واحدة من أسوأ نسخ برشلونة في العشرية الأخيرة.
دعونا نستعرض مسيرة أنشيلوتي مع باريس سان جيرمان في الأسطر المقبلة والتي امتدت لأشهر قليلة:
تولى المدير الفني الإيطالي تدريب فريق باريس سان جيرمان خلفًا للفرنسي انطوان كومبواري الذي ترك له إرثًا ثقيلًا ونتائج كارثية كان على مدرب نابولي الحالي إصلاحها.
فينجر وكونتي ومرشحون لخلافة لوبيتيجي في ريال مدريد
كومبواري كان قد ودع كؤوس فرنسا والدوري الأوروبي وابتعد عن المنافسة على لقب الدوري بمسافة بعيدة بحلول شهر ديسمبر فقط، وهو ما دفع الإدارة لإقالته فورًا.
وقتها كان أنشيلوتي متاحًا للتدريب ولم تستغرق المفاوضات وقتًا طويلًا فجاء الإيطالي ليحمل راية الفريق الفرنسي فيما تبقى من الموسم الكارثي وينجح في انهاؤه بالمركز الثاني خلف مونبيلييه الذي حقق المعجزة هذا الموسم وفاز باللقب، رغم مزاحمة سان جيرمان حتى اللحظة الأخيرة.
أنشيلوتي حظي بفرصة أفضل خلال صيف 2012 لإعادة الفريق للعودة لمنصات التتويج من جديد من خلال فترة إعداد قوية يستطيع من خلالها فرض أفكاره وتطويع خطة الفريق لصالحه.
وبالفعل بدأ المدرب الإيطالي الموسم بقوة ونجح في الحصول على لقب الدوري الفرنسي واعادته لخزائن النادي من جديد ليبدأ من بعدها الفريق في سلسلة متتالية تاريخية في الحصول على اللقب.
لكن على الصعيد الأوروبي لم يكن الأمر بنفس البساطة في مواجهة فرق مثل فالنسيا وبورتو ودينامو زغرب لا تخضع لقواعد الدوري الفرنسي ولا تخشى نجوم باريس سان جيرمان.
المشكلة الحقيقة ظهر للفريق في قرعة دور الـ8 عندما وجد نفسه في مواجهة برشلونة، صحيح أن الفريق ليس في تلك الحالة التي كان عليها قبل أربعة أعوام عندما حقق السداسية التاريخية، أو حتى نصف الحالة التي كان عليها عندما حقق لقب دوري الأبطال قبل موسمين لكنه يظل برشلونة بكتيبته المرعبة وفي مقدمتها ميسي وتشافي وإنييستا.
الموقف تأزم بشكل أكبر بعد أن عاقب ليونيل ميسي المدرب الإيطالي على محاولته مهاجمة برشلونة وسجل هدف فريقه الأول بملعب بارك دي برينس في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثليهما.
ولاحت في الآفق انفراجه غير مكتملة بتسجيل خافيير باستوري هدفًا على ملعب كامب نو كاد ليؤهل باريس سان جيرمان لولا تعادل جاء بالدقيقة الـ 71 من قبل بيدرو.
ودع سان جيرمان بطولة دوري أبطال أوروبا التي تخيل أنه سيستطيع أخيرًا الوصول لبعيد فيها بوجود مدرب بقيمة أنشيلوتي لديه كبير تاريخ مع ذات الأذنين، وترك الرجل الفريق الباريسي متجهًا لعاصمة اسبانيا لتدريب ريال مدريد ليحصل معهم على لقبه الثالث ويثبت أن المشكلة لم تكن فيه مع باريس، وهو ما أثبتته الأيام أيضًا مع تعاقب كل من لوران بلان وأوناي إيمري وتوماس توخيل على تدريب الفريق بالسنوات الماضية.