اخبار العراق الان

توقعات مركز رووداو للدراسات بشأن نتائج انتخابات برلمان كوردستان كانت صحيحة

توقعات مركز رووداو للدراسات بشأن نتائج انتخابات برلمان كوردستان كانت صحيحة
توقعات مركز رووداو للدراسات بشأن نتائج انتخابات برلمان كوردستان كانت صحيحة

2018-10-23 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو- أربيل

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كوردستان عن النتائج النهائية لانتخابات الدورة الخامسة لبرلمان كوردستان، وكانت النتائج قريبة جداً من النتائج المتوقعة التي نشرها، خلال فترة الحملة الانتخابية، مركز رووداو للدراسات.
وكانت التوقعات التي توصلت إليها دراسة مقارنة لمركز رووداو للدراسات، أجراها الدكتور جواس حسين، بالنسبة للأصوات المتوقع أن تحصل عليها القوائم المشاركة في الانتخابات، قريبة جداً من النتائج النهائية للانتخابات.

فقد توقعت الدراسة أن تكون النتائج كالآتي: الحزب الديمقراطي الكوردستاني – 43 مقعداً، الاتحاد الوطني الكوردستاني – 19 مقعداً، حركة التغيير – 10 مقاعد، تحالف نحو الإصلاح – خمسة مقاعد، الجماعة الإسلامية – خمسة مقاعد، حراك الجيل الجديد – ثمانية مقاعد، التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة – ستة مقاعد، والأحزاب الأخرى أربعة مقاعد.

وكانت النتائج النهائية للانتخابات كالآتي: الحزب الديمقراطي الكوردستاني – 45 مقعداً، الاتحاد الوطني الكوردستاني – 21 مقعداً، حركة التغيير – 12 مقعداً، تحالف نحو الإصلاح – خمسة مقاعد، الجماعة الإسلامية – سبعة مقاعد، حراك الجيل الجديد – ثمانية مقاعد، والأحزاب الأخرى مقعدان.

كانت توقعات مركز رووداو للدراسات بالنسبة لأصوات الجيل الجديد ونحو الإصلاح مطابقة 100%، وبالنسبة للقوائم الأخرى لم يتجاوز الاختلاف بين التوقعات والنتائج مقعدين، ولو أن التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة لم يقاطع الانتخابات، لربما كانت التوقعات مطابقة للنتائج 100%.

يقارن الدكتور جواس حسين في دراسته بين عمليتين انتخابيتين متقاربتين زمنياً (انتخابات برلمان كوردستان في تموز 2009 وانتخابات البرلمان العراقي في آذار 2010، وكذلك انتخابات برلمان كوردستان في أيلول 2013 وانتخابات البرلمان العراقي في نيسان 2014).

ولتوقع نتائج انتخابات الدورة الخامسة لبرلمان كوردستان، قارنها الباحث بالانتخابات البرلمانية العراقية في 12 تموز من هذا العام، إذ وزع الباحث 96 مقعداً في برلمان كوردستان على القوائم الكبيرة والمتوسطة بناء على نسب الأصوات التي حصلت عليها تلك القوائم في انتخابات 12 أيار، وتوصل إلى توزيع المقاعد على هذا النحو: (الحزب الديمقراطي الكوردستاني – 43 مقعداً، الاتحاد الوطني الكوردستاني – 19 مقعداً، حركة التغيير – 10 مقاعد، الاتحاد الإسلامي – خمسة مقاعد، الجماعة الإسلامية – خمسة مقاعد، حراك الجيل الجديد – ثمانية مقاعد، التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة – ستة مقاعد).

وكان الباحث قد توصل من خلال بحثه إلى نتائج، منها:

- بالنظر إلى التوقعات أعلاه، بالنسبة للقوائم الرئيسة التي ستفوز في الدورة الخامسة لبرلمان كوردستان، من المتوقع أن يستغرق تشكيل الحكومة الجديدة فترة طويلة، كما في الدورة الرابعة التي استغرق تشكيل الحكومة فيها نحو ستة أشهر، وأن تعترض سبيله معوقات وعقبات كثيرة.

- لأن القوائم الرئيسة ولأسباب كثيرة تاريخية، جغرافية، سياسية، اجتماعية، وحتى شخصية بالنسبة للقياديين، ولغياب اختلاف فكري وآيديولوجي بينها (على الأقل بين القوى العلمانية)، وبسبب تعقيد العلاقات بينها والتي تشهد نوعاً من التنافس الشديد، من المتوقع للعملية التشريعية في الدورة البرلمانية الخامسة أن تكون خاملة وبطيئة. فمازال بعض القوائم (على الأقل منذ الدورة الثالثة للبرلمان) يرى أن العمل البرلماني وقاعة البرلمان امتداد لحملاتهم الدعائية والانتخابية، وينشغلون أربع سنوات بالسعي لنيل الأصوات وكسب ود الرأي العام والشارع، والمنافسة والمزايدات السياسية، ما يؤثر على العمل البرلماني.

- ورغم زيادة عدد القوائم متوسطة الحجم، والذي يزيد في صعوبة العمل البرلماني، فإن نظام القائمة نصف المفتوحة في الانتخابات أدى خلال الدورة الرابعة لبرلمان كوردستان إلى ضعف سيطرة الأحزاب على برلمانييهم إلى حد ما، ولاعتماد هذا النظام في هذه الدورة أيضاً، ستستمر هذه الحالة بل وستتطور، وسيزيد من صعوبة المساومة بين القوائم في وقت تساهم فيه المساومات والتفاهمات بين القوائم أحياناً في تفعيل البرلمان وزيادة نشاطه.