اخبار العراق الان

زيتون عفرين في مرمى النهب والسلب وفرض "الأتاوات" على يد مسلحي الفصائل السورية

زيتون عفرين في مرمى النهب والسلب وفرض
زيتون عفرين في مرمى النهب والسلب وفرض "الأتاوات" على يد مسلحي الفصائل السورية

2018-10-23 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – عفرين

بدأ موسم حصاد الزيتون في منطقة عفرين بكوردستان سوريا، وبدأ معه مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا، بعمليات النهب والسلب وسرقة المحاصيل.
وأقدم مسلحو الفصائل المذكورة، على نهب كامل المحاصيل في منطقة "هيشتية" التي تضم حوالي 24 قرية، وألحقوا أضراراً جسيمة بأصحابها.

كما فرض مسلحو الفصائل المذكورة "أتاوات" على المزارعين بقوة السلاح، حيث يسلبون بعض المزارعين أكثر من 50% من محاصيلهم، فيما يسلبون آخرين محصولهم بالكامل.

وأفادت عدة مصادر محلية في عفرين، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن "مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا يفرضون على المزارعين في عفرين أن يُحضِّروا زيت الزيتون في منازلهم، وألا يبيعوه إلا بإذن وموافقة منهم".

من جهتهم يؤكد المزارعون من أهالي المنطقة أن مسلحي الفصائل المذكورة أصدروا هذا "الفرمان" لكي ينهبوا زيت الزيتون من المنازل فيما بعد.

ويسلب مسلحو تلك الفصائل 50% من محاصيل الزيتون لأهالي قرية "قجومة" الموجودين خارجها، و25% للأهالي الذين ما زالوا في القرية، إلى جانب "أتاوة" أخرى تبلغ 15% تحت مسمى "أجرة المعصرة ونسبة المجلس المحلي".

وفي قرية "كفر شيلة" يفرض المسلحون "أتاوةً" قدرها 1500 تنكة زيت زيتون بقوة السلاح، و2000 تنكة أخرى على أهالي قرية "مارت"، إلى جانب 1500 على أهالي قرية "بابليتة".

كما يفرض مسلحو الفصائل المذكورة 500 تنكة زيت زيتون على أهالي قرية "ساتيا"، بالإضافة إلى 500 تنكة على أهالي قرية "مزن".

ويومي الخميس والجمعة الماضيين، منع مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا، أهالي قرية "مارات" من التوجه إلى بساتينهم وحقولهم، كما يفرضون قوانينهم على بيع وشراء محاصيل الزيتون، حيث يتجولون بين البساتين ويختلقون العقبات أمام المزارعين ويهددونهم.

ويفرض أحد المسلحين، وهو المدعو "معتز" قوانينه الخاصة على أهالي قرية "مارات"، ويجبرهم على الرجوع إليه في كل شاردة وواردة، كما أنه يعيش في منزل أحد سكان القرية الذي استولى عليه بالقوة.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المحاصيل الزراعية أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم