كلاسيكو الأرض | الموعد، القنوات الناقلة وحقائق وأرقام مباراة ريال مدريد وبرشلونة
يستعد فريق برشلونة لاستقبال غريمه التقليدي والأزلي ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو الأولى في الدوري الإسباني هذا الموسم يوم الأحد المُقبل والموافق 28 أكتوبر، وذلك في إطار الجولة 10، في مباراة تزداد اهميتها بسبب وضع الفريقين في جدول الترتيب، حيث يسعى ريال مدريد للاستفاقة على حساب العملاق الكتالوني وتحقيق الانتصار الأول له في الدوري منذ 22 سبتمبر الماضي، بينما يرغب البارسا في تأكيد أحقيته بالصدارة التي انتزعها أخيراً في الجولة السابقة بعد التغلب على إشبيلية بنتيجة 4/2، بالإضافة إلى العمل اتساع الفارق أكثر بينه وبين العدود اللدود.
يحتل برشلونة المركز الأول برصيد 18 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط عن إسبانيول وآلافيش، متقدماً على أتلتيكو مدريد وإشبيلية بنقطتين، بلد الوليد ب3 نقاط وريال مدريد ب4 نقاط كاملة، حيث يقبع المرينجي في الترتيب السابع بعد أن تلقى ثلاث هزائم أمام ليغانيس، آلافيش وليفانتي وتعادل في مباراتين ضد أتلتيك بلباو وأتلتيكو مدريد.
يدخل المدرب جولين لوبتيجي هذا اللقاء وهو تحت ضغط الإقالة بعد أن خسر ثلاث مباريات متتالية في الدوري وصام فريقه عن التهديف لمدة 481 دقيقة قبل أن يسجل مارسيلو هدفاً في المواجهة الأخيرة ضد الضفادع، وهو شبح قد يظهر مجدداً أمام برشلونة الذي يملك حارساً عملاقاً ألا وهو الألماني تير شتيجن بعد أبدع في الحفاظ على تقدم فريقه في النتيجة ضد الفريق الأندلسي بالقيام بعدة تصديات شبه إعجازية، مع التوقعات الخاصة بالنتيجة والتي تصب في مصلحة أصحاب الأرض، تصدرهم لجدول الترتيب وإمكانية تقليص الفارق إلى نقطة في حال الفوز، مما لا شك فيه سيكون قهر برشلونة في الكامب نو بمثابة طوق النجاة للمدرب لوبتيجي وأفضل طريقة لتجديد الثقة فيه.
- اقرأ أيضاً.. ما هي إصابة ميسي التي ستبعده عن الكلاسيكو؟ وما هي المباريات التي سيغيب عنها؟
موعد مباراة كلاسيكو الأرض
سيكون عشاق الكرة في الوطن العربي والعالم على موعد مع الكلاسيكو في 28 أكتوبر 2018 ميلادياً، الموافق 19 صفر 1440 هجرياً، في تمام الساعة 17:15 بتوقيت القاهرة، 18:15 بتوقيت مكة المكرمة.
المباراة | الملعب | الموعد | الحكم |
---|---|---|---|
ريال مدريد - برشلونة | كامب نو | الأحد 28 أكتوبر 2018 ميلادياً، 19 صفر 1440 هجرياً، 17:15 بتوقيت القاهرة، 18:15 بتوقيت مكة المكرمة | خوسيه ماريا سانشيز مارتينيز |
كيف تشاهد كلاسيكو الأرض؟ القنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد وبرشلونة
تمتلك مجموعة قنوات بي إن سبورتس "beIN SPORTS" حقوق بث الكلاسيكو في الوطن العربي، وستخصص له 6 قنوات للمشاهدة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية وهي "HD 1, HD 3, HD 11, HD 14, HD 17, 4K"، كما يمكنك متابعة اللقاء عن طريق الإنترنت من خلال خدمة "beIN CONNECT".
سيكون متابعي نسخة جول العربية على موعد مع تغطية حية مباشرة ولحظة بلحظة لجميع أحداث ومجريات هذه النسخة من الكلاسيكو، وستبدأ هذه التغطية قبل انطلاق صافرة الحكم بحاولي ساعة ونصف، وستشمل الكواليس الأخيرة لريال مدريد وبرشلونة، وأهم الأرقام والإحصائيات، وكل شئ يخص المباراة الأهم لعشاق المستديرة سواءً قبل اللقاء أو بعده أو في خلاله.
المباراة | الموعد | القنوات الناقلة | البث المباشر عن طريق الإنترنت | تغطية النسخة العربية لموقع جول |
---|---|---|---|---|
ريال مدريد - برشلونة | الأحد 28 أكتوبر 2018، 17:15 بتوقيت القاهرة 19 صفر 1440 هجرياً، 18:15 بتوقيت مكة المكرمة | beIN SPORTS HD 1 beIN SPORTS HD 3 beIN SPORTS HD11 beIN SPORTS HD 14 beIN SPORTS HD 17 beIN SPORTS 4K | beIN CONNECT | اضغط هنا قبل وأثناء المباراة لمتابعة تغطية مباشرة لحظة بلحظة |
أخبار ريال مدريد وبرشلونة
تشهد مباراة الكلاسيكو المقبلة العديد من الغيابات، النصيب الأكبر منها لفريق برشلونة الذي سيدخل المباراة بدون نجمه الأبرز والأسطورة الحية ليونيل ميسي بعد إصابته في مباراة إشبيلية والتي سيغيب على إثرها لمدة ثلاثة أسابيع كما أعلن النادي في بيان رسمي، بالإضافة إلى المدافع صامويل أومتيتي والذي يعاني بسبب ركبته ولم يقرر ناديه بعد إجراء تدخل جراحي من عدمه، وكما هي العادة مع واحد من أكثر اللاعبين الزجاجيين في العالم وهو البلجيكي فيرمالين.
بالنسبة لفريق ريال مدريد، الغائب الوحيد رسمياً عن مباراة القمة حتى هذه اللحظة هو الظهير الأيمن كارفاخال بسبب إصابته في عضلات الساق في مباراة سيسكا موسكو في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ومن المقرر عودته للملاعب بعد شهر واحد من الآن على أقل تقدير.
اللاعب | الفريق | الإصابة |
---|---|---|
ليونيل ميسي | برشلونة | كسر في إحدى عظام المرفق |
صامويل أومتيتي | برشلونة | الركبة |
توماس فيرمالين | برشلونة | أوتار المأبض |
داني كارباخال | ريال مدريد | عضلات الساق |
حقائق عن الكلاسيكو
تظل قيمة الكلاسيكو ثابتة مهما تغيرت الاسماء ومهما كان وضع الفريقين، وكعادة كل مباريات القمة يمكن اعتبار هذا اللقاء بمثابة جرعة معنوية هامة لكل طرف في صراع المنافسة على لقب الدوري الإسباني، سواء بمحاولة تقليل الفارق أو ازدياده وتوجيه رسالة مفادها أن الفائز هو الطرف المُفضل في مسابقة يصعب على متابعيها توقع أي بطل بعيداً عن ريال مدريد وبرشلونة، حتى المفاجأت وبالرغم من كونها واردة ولكنها تُستخدم فقط للانبهار بها وليس من أجل التنبؤ بها.
يستعد المدرب الإسباني جولين لوبتيجي لخوض أول مباراة كلاسيكو له كمدرب، ولا تتمثل أهمية المباراة في كونها الأضخم والأكثر شهرة في العالم فحسب ولكنها تعتبر الأخطر على مسيرته المهنية والتي قد تواجه انحداراً كبيراً في حال إقالته بسبب خسارة المباراة، ليكون قد أضاع على نفسه فرصة تدريب لاروخا في كأس العالم من أجل مغامرة مُغرية ولكنها انتهت سريعاً بسبب سوء النتائج، برغم حاجته للوقت من أجل إظهار بصماته على الفريق ولكن الخسارة من برشلونة في غياب ميسي لن تكون مقبولة بأي حال من الأحوال، لأن عدم وجوده من المفترض أن يُعني فرصة ذهبية لتهدئة وتحسين الأوضاع.
اقرأ أيضاً.. الكلاسيكو | ميسي رونالدو، وأبرز 5 صراعات بين أساطير برشلونة وريال مدريدش
أما بالنسبة لبرشلونة، سيواجه إيرنستو فالفيردي تقييماً مختلفاً لقدراته كمدرب، كيف سيظهر أداء الفريق بدون لاعب بحجم وقيمة ليونيل ميسي؟ هل سيستطيع الحصول على نتيجة إيجابية - وليست تاريخية حتى - مثلما فعل إنريكي من قبل؟، يعيش الفريق الكتالوني وضعاً أفضل من خصمه القادم بعد أن نجح في تصدر مسابقة الدوري في الجولة الماضية عقب التغلب على إشبيلية بنتيجة 4-2، لذا لا مجال لخسارتها مرة آخرى بالأخص أمام ريال مدريد وكون المباراة ستُلعب في كامب نو.
برغم غياب ميسي ولكن ريال مدريد سيواجه مشكلة آخرى تُدعى تير شتيجن والذي يعيش أفضل أيامه، حيث نجح الملكي في إحراز 13 هدفاً فقط مقابل 18 هدفاً في الموسم الماضي بعد مرور تسع جولات أيضاً وهدافه في الدوري هذا الموسم هو المُنتقد دائماً كريم بنزيما برصيد 4 أهداف فقط، في المقابل يعاني برشلونة من هشاشة دفاعية واضحة للغاية برغم استمرار تألق الحارس الألماني، حيث استقبل البارسا حتى الآن 11 هدفاً مقابل 3 أهداف فقط في نفس عدد المباريات من الموسم الماضي، وعلى الصعيد الأوروبي يُعد وضع الريال أفضل قليلاً مع تلقي خسارة وحيدة ضد سيسكا موسكو، ويتصدر البارسا مجموعته الصعبة التي تضم الإنتر وتوتنهام بعد فوزين عريضين على أيندهوفن والسبيرز.
هنا تتجلى أهمية الكلاسيكو بالنسبة للملكي، فإما أن تكون هذه المباراة بوابة العودة لذاكرة الانتصارات وتجنب الدخول في دوامة عدم الاستقرار وإلقاء اللوم على بيريز بسبب سوق الانتقالات السئ، وإما أن تكون آخر حلقة من مسلسل انهيار ريال مدريد تحت قيادة لوبتيجي الذي قد يتم التضحية به بسهولة على الرغم من تضحيته بتدريبه للمنتخب بقبوله للمفاوضات مع الريال قبل بدء كأس العالم بروسيا بيوم واحد تقريباً.
كلاسيكو بدون ميسي ورونالدو، هل افتقدتم نيمار الآن؟
يزداد الكلاسيكو إثارة بوجود رونالدو وميسي بطبيعة الحال، ولكنه في المقابل لا يقل أي أهمية في غيابهما، حيث تحظى المباراة بنفس التقدير الإعلامي بسبب الكوكبة الآخرى من النجوم والتي تعج تشكيلة الفريقين، بالإضافة إلى الشعبية الجارفة التي يتمتعان بها، التاريخ الحافل بالبطولات والقيمة التسويقية لكلا منهما، في سؤال قد يبدو أن إجابته صعبة لأن البرغوث الأرجنتيني والقناص البرتغالي لطالما استطاعا الحفاظ على لياقتهما بصورة استثنائية طيلة السنوات الماضية تماماً كما تمكنا من الاحتفاظ بتألقهما، وقلما غابا عن مباراة القمة، متى لُعبت أخر مباراة كلاسيكون بدونهما؟ وما كانت النتيجة؟
تعود أخر مباراة كلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة إلى عام 2007، أي منذ 11 عاماً، حينها لم يكن رونالدو قد انضم للملكي من الأساس وفي المقابل لم يكن ميسي قد لعب المباراة لظروف الإصابة، وانتهت بفوز الريال بهدف نظيف سجله البرازيلي باتيستا، ولكن بالنسبة لأخر مباراة لم يبدأها ميسي فكانت في 2015 عندما تمكن الفريق الكتالوني بدونه من اذلال غريمه برباعية نظيفة بفضل تألق سوريز، نيمار وإنيستا وهو ما قد يمنح الأمل لجمهور الفريق في إمكانية الظفر بنقاط المباراة بدونه من أجل ازدياد الفارق إلى 7 نقاط، على غرار ما حدث منذ 3 أعوام، عندما تسببت تلك الرباعية في اتساع الفارق إلى 6 نقاط.
يمتلك ريال مدريد أفضل لاعب في العالم وهو الكرواتي لوكا مودريتش ولكن ملامحه وطباعه الهادئة لا تبدو لائقة أبداً مع قدرته على إحداث أي ضجة تسويقية قبل المباراة، بعكس لاعب مثل نيمار مثلاً خاصةً إذا كان قد عاد إلى صفوف البلوجرانا مجدداً كما تتمنى صحف الأقليم في الفترة الأخيرة وتُصر على أنه تحايل على مسئولي الفريق من أجل إرجاعه في الصيف المُقبل، ولما لا وهو - بحسب ماركا - كان قد نجح في قيادة الفريق بصورة رائعة في أخر مرة غاب فيها ميسي للإصابة وقام بتسجيل 11 هدفاً في 9 مباريات لعبها الفريق بدون ليو، هل يمكن للبرازيلي الآخر كوتينيو تكرار ذلك؟، وماذا لو كان بيريز قد ضرب ضربته الكبرى في سوق الانتقالات وتعاقد مع نيمار لتعويض رحيل كريستيانو رونالدو؟ لكان هو النجم الأبرز في كل الإعلانات التي تتحدث عن اقتراب موعد المباراة.
لوبتيجي والتخلي عن فلسفته بمنطق بينتيز
يدخل جولين لوبتيجي مباراة الكلاسيكو وهو يواجه نفس مصير رافائيل بينتيز منذ أعوام قليلة عندما كانت تلك المباراة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وتسببت الخسارة الثقيلة برباعية نظيفة برغم وجود ميسي على دكة البدلاء في زيادة المطالبات برحيله، وتحويله إلى كبش فداء بكل سهولة حتى وإن لم تكن مشاركة تشيرشيف - بالرغم أنه موقوف - في مباراة الكأس ضد قادش خطأ من المفترض أن يُحاسب عليه لأنه خطأ إداري في المقام الأول، ولكن هذا لم يمنع جماهير هذا الفريق المغمور من الهتاف ضده والسخرية منه، حتى لقطة تناولة لبعض الأطعمة على دكة البدلاء دخلت في إطار تحليلات أداء الفريق وكأنها دلالة عبقرية لم يسبق لها مثيل أنه سئ كمدرب!.
شاءت الأقدار بعد مرور ثلاث سنوات أن تتشابه ظروف كلا المدربين، من حيث الأهمية القصوى للفوز في المباراة في غياب ليونيل ميسي، لوبتيجي وبالرغم أنه يملك دلالة أكبر لدى لاعبي ريال مدريد وجمهوره لأنه يبحث عن اللعب الجماعي المُمتع ولكن في حال استمرار سوء النتائج لن يكون ذلك مقبولاً أو مُبرراً خاصةً وأن المدرب السابق زين الدين زيدان لم يكن الفريق يقدم معه كرة هجومية بحتة ولكنه نجح في احتواء كل لاعبي الفريق، إشعارهم باهميتهم والاستفادة منهم جميعاً دون استثناء، لذا استطاع تحقيق إنجاز تاريخي بالتتويج بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، وحتى لا يتم توجيه أصابع الإتهام إلى بيريز بسبب التقصير في سوق الانتقالات والتراخي في تعويض لاعب بحجم كريستيانو رونالدو، قد يتحول لوبتيجي المظلو- م بسبب عاملي الوقت الراهن القصير وحالة التشبع التي يعاني منها اللاعبون - إلى كبش فداء جديد، ولكن دون توقع أو انتظار لحظة سحرية آخرى من مدرب الكاستيا الحالي جوتي!
كان بينتيز إبان فترة تواجده في العاصمة مدريد يُنتقد على أداء الفريق بالرغم أن النتائج لم تكن سيئة أبداً، حتى قام فجأة بتغيير أسلوبه في مباراة الكلاسيكو ولم يبدأ بكازيميرو الذي كان رافا سبباً في الاعتماد عليه من بعده وحتى الآن، وبحث عن تقديم أداء هجومي مخدوعاً بأن تطبيق فلسفة لا يجيدها سيكون أمر سهلاً في غياب ميسي، لتأتي النتيجة كالصاعقة عليه هو وجمهور الفريق، ويستند اللاعبون على هذه المباراة من أجل إظهار تمردهم ضده، عدم رضاهم عنه أو اقتناعهم به، والآن يجد لوبتيجي نفسه في موقف مغاير تماماً، الفريق يُقدم أداء جيد ويصنع الكثير من الفرص ولكنه يعاني تهديفياً في غياب رونالدو ومع نسيان بنزيما لأساسيات مركزه الأصلي بسبب اعتماده المسبق على خدمه الدون البرتغالي والعمل على خلق المساحات له بالتحرك أكثر خارج منطقة الجزاء، هل سيكون اللعب الممتع مُقنع لجمهور الملكي في حال خسارة المباراة؟ أم أن تسجيل هدف مبكر ومحاولة المحافظة عليه على نهج بينتيز سيكون مرضياً هذه المرة؟ بالرغم أن برشلونة يغيب عنه ميسي، لم يعد يملك نيمار وحتى سواريز انخفض مستواه كثيراً مؤخراً مقارنةً ببدايته معهم، هل نرى لوبتيجي يحاول إقناع أنصار الفريق واللاعبين بالبقاء بانتهاج أسلوب كان مرفوضاً منهم وتسبب بإقالة عراب ليفربول؟