اخبار العراق الان

عاجل

جينياك.. ترك الكرة الأوروبية لأمجاد شخصية!

جينياك.. ترك الكرة الأوروبية لأمجاد شخصية!
جينياك.. ترك الكرة الأوروبية لأمجاد شخصية!

2018-10-27 00:00:00 - المصدر: جول



محمد عماد     فيسبوك      تويتر


"قائم ملعب سان دونيس" لولا هذا القائم لكان المهاجم الفرنسي أندري بيير جينياك أحد عظماء الكرة الفرنسية عبر التاريخ، فهذا القائم حرمه من معادلة النتيجة لمنتخب بلاده فرنسا في نهائي يورو 2016 البطولة التي توج بها المنتخب البرتغالي على حساب أصحاب الأرض.

بعد زيدان وبنزيمة من يرتدي القميص رقم 10؟ كان هذا حال بعض المشجعين الذين تابعوا منتخب فرنسا في يورو 2016، ربما لا يلعب جينياك منذ عام 2015 في دوريات القارة العجوز ولكنه يمتلك سجل تهديفي رائع مع فريقه المكسيكي تيجرس أونال.

رئيس ناديه: جينياك زار ميكي ماوس وبطوط

 منذ أن انضم جينياك إلى الفريق المكسيكي في صيف عام 2015 لعب معهم 157 مباراة في مختلف المسابقات، أحرز فيها 88 هدفًا وصنع 19.

أرقام جينياك التهديفية أجبرت ديديه ديشان المدير الفني لمنتخب فرنسا على ضمه لقائمة الديوك في يورو 2016 حتى وإن كان اللاعب لا يشارك في الدوريات الأوروبية.

 

على الرغم من أن جينياك كان هداف الدوري الفرنسي مع تولوز عام 2009 وتألق بعد ذلك مع مارسيليا وأصبح مطلبًا لأكبر أندية القارة العجوز، إلا إنه في خطوة غريبة قرر الانتقال للدوري المكسيكي رغم أنه وقتها كان لازال في الثلاثين من عمره فقط.

أصبح جينياك اللاعب الأغلى أجرًا في الدوري المكسيكي، فظن البعض أنه يسعى وراء الأموال، ولكن راتبه لا يقارن برواتب اللاعبين في الدوري الأمريكي أو دوريات الخليج، وهذا ما يفسر رغبة اللاعب الحقيقية في البحث عن مجد شخصي في قارة أخرى بعيدًا عن المنافسات الأوروبية.

ربما يكون هذا هو الانتقال الأغرب في تاريخ الكرة الفرنسية في الأعوام الأخيرة، فاللاعب فرنسي يتألق مع واحد من أكثر الأندية شعبية في بلاده، ما الذي يدفعه إلى الرحيل عن العيش في موطنه سوى المال أو تحدٍ في فريق أكبر في أوروبا، ولكن خوض مغامرة في الدوري المكسيكي كانت صادمة، ربما جنى ثمارها بحصوله على الميدالية الفضية لوصافة يورو 2016، ولكن على الرغم من معدلاته التهديفية الرائعة، إلا أن الابتعاد عن القارة العجوز له مساوئه أيضًا.

أهداف وألقاب شخصية وأموال والحديث عن مغامرته، هذا ما جناه جينياك صاحب الـ 33 عامًا حاليًا من مغامرته في المكسيك، ولكن هذا ما أضعف حظوظه في التواجد مع منتخب الديوك في المونديال والحرمان من التتويج بكأس العالم.

في ظل بزوغ موهبة بحجم مبابي وتألق جريزمان والاعتماد على جيرو كرأس حربة صريح واستبعاد مارسيال، كان من الصعب ضم لاعب تخطى الثلاثين من عمره على حساب نجوم أصغر منه تلعب في القارة العجوز، فهل حرم جينياك نفسه بنفسه من فرص التتويج بكأس العالم بقرار خاطئ بمغادرة منافسات القارة العجوز منذ ثلاث سنوات، أم أنه اختار الوقت المناسب فعلًا للرحيل عن الدوري الفرنسي وهو في قمة مستواه؟