هل يتوقف قطار انتصارات باريس في مارسيليا؟
محمد عماد فيسبوك تويتر
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الفرنسية هذا الأسبوع صوب ملعب فيلودروم لمتابعة قمة مباريات الأسبوع الحادي عشر من الدوري الفرنسي بين مارسيليا وباريس سان جيرمان.
وتعتبر المباراة قمة نظرًا لشعبية وتاريخ الفريقين، باريس هو صاحب الهيمنة على الكرة الفرنسية في السنوات الأخيرة وتشكيلته مرصعة بأغلى لاعبين في العالم ولديه المال والموهبة والمدرب والصدارة.
توخيل يوضح سبب فشل باريس في الفوز على نابولي
أما فريق الجنوب الفرنسي مارسيليا فهو الفريق الفرنسي الوحيد المتوج بدوري أبطال أوروبا حتى الآن، كما أن شعبيته جارفة في بلاده وخارج حدود فرنسا أيضًا حتى لو لم يصنف ضمن صفوة أندية القارة العجوز في السنوات الأخيرة إلا أن تاريخه وشعبيته تكون دائمًا صوب عين أي خصم تطأ قدميه ملعب فيلدروم.
أما على مستوى المنافسة هذا الموسم، فأن الفريق الباريسي يغرد خارج السرب بعيدًا عن منافسيه، هو الفريق الوحيد في المسابقة الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن بالفوز في عشر مباريات كاملة، أي إنه فاز على أكثر من نصف منافسيه في المسابقة، أمر لا يصدق ولكن الآمال لازالت ممكنة لإيقافه من قبل مارسيليا صاحب المركز الرابع.
رودي جارسيا، اسم لا يمكن الاستهانة به في عالم التدريب، الثعلب الفرنسي أعاد لمارسيليا بريقه أوروبيًا ومحليًا، صحيح أن موارد الفريق وخزائنه تجعله لا يقارن بفريق باريس سان جيرمان مثله مثل أي فريق آخر في فرنسا، إلا إنه نجح في احتلال وصافة الدوري الأوروبي في الموسم المنصرم بأداءِ رائع.
جارسيا الذي قاد فريق ليل للتتويج بالدوري والكأس في فرنسا موسم 2010/2011 ووصافة الكالتشيو مع روما مرتين قادر على أن يكون عقبة في طريق الفريق الباريسي، خاصة إننا رأينا أن كتيبة المدرب توماس توخيل ليست بالفريق الذي لا يقهر، وإنها تعاني على المستوى الأوروبي وتحتل المركز الثالث في مجموعتها خلف ليفربول ونابولي.
مارسيليا بنجومه باييت وميتروجلو وجوستافو وبقية اللاعبين لديهم الشخصية القوية التي تتجلى في قدرتهم على قلب الطاولة على منافسيهم حتى في المباريات الكبيرة، وهذا ما رأيناه أمام موناكو هذا الموسم.
تبقى نقطة ضعف مارسيليا الأبرز هي دفاعه، خاصة الأخطاء الساذجة التي يرتكبها عادل رامي ورفاقه، والتي لن تجدي نفعًا أمام مثلث الهجوم المرعب لباريس مبابي ونيمار وكافاني.
على الجانب الآخر تتسم تشكيلة باريس بالصلابة سواء من يشترك أساسيًا أو من يبدأ المباراة من على مقاعد البدلاء، يكفي أن توخيل يعتمد على سياسة المداورة بين بوفون وأريولا، الهجوم من قبل الظهيرين أيضًا أحد أسلحة باريس بالإضافة إلى الاعتماد الأكبر على المثلث الهجومي الأكثر رعبًا في أوروبا بجانب ثلاثي ليفربول صلاح وماني وفيرمينو.
ربما يخوض جارسيا هذه المباراة من أجل التعادل، تجربته في الكالتشيو أفادته كثيرًا في تعلم كيفية الخروج من مواجهة الكبار بأقل الخسائر، ولكنه يمني النفس ألا يخذله المدافعين بأخطاء ساذجة، إذا حدث ذلك فسينجح فريق الجنوب بإيقاف قطار باريس.