مارسيلو بروزوفيتش - عندما تصنع مودريتش الخاص بك
هيثم محمد فيسبوك تويتر
في أبريل الماضي، نشر مارسيلو بروزوفيتش، لاعب إنتر، صورة على حسابه على "انستاجرام" من فيلم "كابتن أمريكا" وهو يتم ضخ الحياة به من جديد، ولكن استبدل الشخصيات بنفسه ومدربه لوشيانو سباليتي في إشارة للدور الكبير الذي لعبه المدرب الإيطالي في إعادة اكتشافه من جديد.
" data-instgrm-version="12" style=" background:#FFF; border:0; border-radius:3px; box-shadow:0 0 1px 0 rgba(0,0,0,0.5),0 1px 10px 0 rgba(0,0,0,0.15); margin: 1px; max-width:540px; min-width:326px; padding:0; width:99.375%; width:-webkit-calc(100% - 2px); width:calc(100% - 2px);"> View this post on InstagramMi hanno caricato per Domenica a Verona????! #vogliamolachampions #epicbrozo #inter
سباليتي نفسه خرج بعد لقاء لاتسيو الأخير، والذي شهد هدفاً لبروزوفيتش، وكال المديح للكرواتي الذي قدم مباراة مميزة وقال إن قدميه تشبهان البرجل لما يتمتع به من دقة بالتمرير والتسديد.
تحول بروزوفيتش مع بداية العام 2018 للاعب مختلف تماماً عما كان عليه في سنواته الأربع الأولى مع إنتر وكرواتيا، الشاب المستهتر الذي لا يعرف لنفسه مركزاً تحول لصانع ألعاب متأخر من الطراز العالي وأحد أفضل لاعبي فريقه في أشهر معدودة.
تحركات ولمسات بروزوفيتش أمام لاتسيو
عانى الكرواتي في سنواته الأولى مع إنتر من عدم اتضاح الرؤية، فتارة يتم توظيفه كصانع ألعاب، ومرة كجناح، وأوقات كلاعب خط وسط ثالث، ومع تراجع مستوى الفريق ككل فشل بروزوفيتش في إظهار إمكانياته والبروز، بل وأصبح أحد الأسماء المغضوب عليها من قبل جماهير النيراتزوري والمطالب برحيلها.
ولكن جاء التحول من مباراة لاتسيو كذلك، ولكن في ذهاب الموسم الماضي، اختار سباليتي أن يدفع ببروزوفيتش في مركز جديد ولم يظهر به اللاعب من قبل، وهو صانع الألعاب المتأخر، أو "الريجيستا" كما يسميه الإيطاليون، ومن هنا أعاد اللاعب اكتشاف نفسه.
يقول إيفان راكيتيتش، زميل بروزوفيتش في المنتخب الكرواتي: "مارسيلو لاعب لا مثيل له بالكرة، هو يريدها دائماً معه وليس من اللاعبين الذين يختبئون بالملعب"، وهذا ما فعله سباليتي، أو بالأحرى بييرو أوسيليو، المدير الرياضي لإنتر وصاحب اقتراح تغيير مركز بروزوفيتش، إذ قام بوضع الكرواتي أمام الدفاع وأعطاه حرية الحركة والاستلام والتسلم وزاوية أفضل لرؤية الملعب واستغلال قدراته التمريرية.
واتضح التأثير سريعاً، فساهم بروزوفيتش مع إنتر بالعودة لدوري الأبطال بعد غياب، كما كان الجندي المجهول مع كرواتيا في إنجاز كأس العالم، زلاتكو داليتش، المدير الفني للكروات، استغل توهج اللاعب ووظفه بنفس المركز، مما منح الحرية لمودريتش وراكيتيتش، ومنح الفريق الكرواتي السيطرة التامة على وسط الملعب أمام الخصوم في المونديال.
وتوضح أرقام بروزوفيتش مدى التطور الذي حل على مستواه وكيف أصبح لاعباً محورياً في صفوف إنتر، فهذا الموسم هو أكثر لاعبي السيري آ لمساً للكرة بأكثر من 1100 لمسة، كما أنه من أعلى الممررين بنسبة 89% من التمريرات السليمة، وهو الأكثر ركضاً مع زميله ماتياس فيتسينو على مستوى دوري الأبطال.
حاول إنتر الصيف الماضي تدعيم صفوفه، وخصوصاً خط وسطه، بضم لوكا مودريتش من ريال مدريد، ولكن لم تكلل جهوده بالنجاح، ولكن حتى الآن نجح بروزوفيتش في تقمص دور نجم الميرينجي ولعب دور القائد ومايسترو النيراتزوري بتحوله الكبير حتى على صعيد الشخصية ونضوجه الكبير بالإضافة للتحول التكتيكي والفني.
لا يزال إنتر حتى الآن يحلم ويحاول ضم مودريتش في الانتقالات المقبلة، ولكن الخطوة الأهم ربما التي قام بها هي تأمين بقاء بروزوفيتش بعدما أعلن تجديد عقده حتى 2022 والحديث عن رفع الشرط الجزائي لإبعاد أعين المهتمين بالإيبيك كما يحب أن يُلقب.