رغم عودة الانتصارات - هل يجب أن يضحي ميلان بجاتوزو؟
هيثم محمد فيسبوك تويتر
نجح ميلان مساء الأربعاء في إعادة الأجواء الهادئة مرة أخرى لميلانيلو بعدما حقق انتصاراً صعباً وغالياً على جنوى في اللحظات الأخيرة ليعبر فترة غير مستقرة مرت بالفريق مؤخراً.
وعاش ميلان أسبوعين متناقضين بالنصف الثاني من أكتوبر، فخسر من إنتر وريال بيتيس على "جيوسيبي مياتسا" وبدا أن الفريق سيعود لدوامة النتائج السلبية التي بدأ عليها موسمه.
ولكن الأسبوع التالي تدارك الفريق الوضع على حساب فريقي مدينة جنوى أيضاً بالمياتسا وحقق ست نقاط، ولو بصعوبة بالغة، ليدخل للمربع الذهبي للمرة الأولى هذا الموسم ويقترب من زمرة المقدمة.
وعادت في الأيام الفاتة الأحاديث مرة أخرى عن مستقبل جينارو جاتوزو، مدرب الفريق، وهل هو الأنسب لقيادة مشروع ميلان الجديد بالفترة المقبلة بالنظر لقلة خبراته وإمكانياته الفنية مقارنة بأسماء أخرى مرشحة لخلافته.
وتعيش جماهير ميلان في حالة من الحيرة ما بين التعاطف مع جاتوزو ومحاولاته الحثيثة لإعادة إحياء الفريق، وإقالته وتعيين اسماً من المتاحين أصحاب الخبرات مثل أنطونيو كونتي أو أرسين فينجر وما سيأتي معهم من تطور على المستوى الفني خصيصاً.
فرحة أحد مشحعي كروز أزول بعد فوز فريقه بكأس المكسيك ❤️ pic.twitter.com/6SDsLs0hDS — جول العربي - Goal (@GoalAR) November 1, 2018
ولا ينكر أحد حجم المجهود الذي بذله جاتوزو لتطوير نفسه قبل الفريق، فهذا ليس نفس المدرب الذي فشل في اليونان ومع بيزا وباليرمو، أصبح أفضل فنياً وقادر على الخروج بحلول والتعامل مع معطيات المباريات.
في لقاء الديربي الأخير انتقد الكثيرون جاتوزو لركونه للدفاع، ولكنه حاول أن يكون واقعياً أمام الفوارق في الإمكانيات بين فريقه والنيراتزوري، وكاد يقتلع نقطة تعادل كانت لتكون ثمينة لولا سذاجة لاعبي خط دفاعه في الأنفاس الأخيرة.
ويحظى جاتوزو علناً بتأييد لاعبي ومسؤولي ميلان الذين أكدوا على مدار الأسبوعين الفائتين تمسكهم برينو ومساندتهم له رغم تراجع النتائج، مما يثبت حجم التقدير للعمل الذي يقوم به والشعبية التي يحظى به في البيئة الميلانية.
ولكن الواقعي من جمهور ميلان يفكر بأن جاتوزو مهما تطور وعمل ليس بالرجل الأنسب لتلك المرحلة الحالية، فميلان بمرحلة إعادة بناء ويحتاج لأسماء أكثر خبر إن كانت في الميدان أو على الخط من أجل النجاح في المشروع الجديد.
ويمكن أن يأخذ ميلان من جاره إنتر مثالاً، النيراتزوري بدأ من الإدارة كما فعل ميلان، فحقق الاستقرار في الأعلى كما فعل ميلان مؤخراً، ثم بدأ العمل على الجانب الفني بتوفير مدرب ذو خبرة بالأجواء الإيطالية خصيصاً في صورة لوشيانو سباليتي، وهو ما قاد الفريق لهدفه الأولى بالعودة لدوري الأبطال.
ويحتاج ميلان لرجل مشابه لسباليتي يجيد التعامل مع المتاح من الإمكانيات وما توفره الإدارة، كما يملك الخبرة اللازمة للتعامل مع مطبات الموسم الطويل حتى الوصول آمناً للمحطة الأخيرة وهي التأهل لدوري الأبطال وإعادة الفريق للطريق الصحيح من أجل استعادة مكانته محلياً وأوروبياً.
الإبقاء على جاتوزو حالياً سيعتبر مغامرة، بقاء رينو لا يعني فشل محتم بالتأهل لدوري الأبطال والدليل تواجد الفريق حالياً بالمربع الذهبي، ولكن المنطق يقول في حالة أي تعثر قادم يجب على ليوناردو ومالديني التفكير ملياً قبل تجديد الثقة في زميل الأمس والبعد عن العواطف.