اخبار العراق الان

رووداو ترصد الوضع الصحي في الرقة

رووداو ترصد الوضع الصحي في الرقة
رووداو ترصد الوضع الصحي في الرقة

2018-11-04 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - الرقة

الوضع الصحي في الرقة مهدد بالخطر ومواطنو المدينة يقولون إن المشافي الحكومية غائبة وقد أغلقت أبوابها، وإذا كان لدى أحدهم مريض فليس أمامه إلا أن يراقبه وهو يموت.

حول داعش قسماً من المشافي إلى خنادق دفاعية، في حين كانت الرقة قبل استعادتها تضم ثلاث مستشفيات و39 مركزاً صحياً، لكن لم يبق منها بعد المعارك سوى تسعة مراكز صحية ومشفى واحد فقط.

الفقراء والنازحون العائدون إلى الرقة قلقون بسبب هذه الأوضاع.

وتقول المواطنة الرقاوية فتحية سعدون، لشبكة رووداو الإعلامية: "لم تبق بيوتنا ولا أثاثنا ولا أموالنا، الوضع الصحي سيء جداً، ليس هناك ماء للشرب، الأدوية سيئة. بعد انتظار يومين يأتي دورك ليعاينك الطبيب، وعندما يحل دورك لا تجد دواء".

ومع سوء الأوضاع الصحية في الرقة، فإن الإحصائيات التي حصلت عليها رووداو تظهر أن 1500 طفل يولد في الرقة كل شهر، بينما ليس الحصول على لقمة العيش بالأمر الهين.

عدنان خالد، والد لطفلين وزجته تحمل طفلهما الثالث، ينتظر أمام المستشفى تلقي بشرى ولادة طفله الثالث.

يقول عدنان خالد، وهو من الرقة: "أعمل ما بين يومين وأربعة أيام، ثم أبقى بلا عمل عشرة أيام، كنت أعمل لدى أحدهم لكسب اللقمة لأولادي، لكنه قال لي: رافقتك السلامة أخي".

في الرقة، إن كنت لا تملك المال لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية، سيكون عليك مثل هذه العائلة أن تراقب مريضك حتى يفارق الحياة.

عمر علي، مواطن رقاوي، يقول: "الوضع ليس جيداً، نفتقر إلى الخدمات، ليست هناك رعاية طبية، يجب أن يكون عندك مال، أجرينا عملية اليوم، كلفتنا 150000 ليرة سورية، وماذا عن الذي لا يملك المال، من أين يأتي به وإلى أين يولي، لم تعد هناك مستشفيات حكومية. إذا كان عند أحدهم مريض فعليه أن يراقبه حتى يموت ولا حيلة له".

هناك محاولات كثيرة كي تعمل المنظمات الصحية على إنعاش القطاع الصحي، لكن المسؤولين الإداريين في المدينة يرون أن المساعدات ليست بالمستوى المطلوب.

ويقول رئيس لجنة الصحة في مجلس الرقة المدني، علي بدري، لشبكة رووداو الإعلامية: "المساعدات التي تقدمها المنظمات لا تزال خجولة جداً، ولم تغن عن هؤلاء الناس شيئاً، البلد مدمر والمدينة خربة والوضع الصحي سيء بكل المقاييس، والخدمات المقدمة ليست في المستوى المطلوب بأي شكل".

ويدعو مجلس الرقة المدني الأهالي إلى مساعدته في تنظيف الأحياء والأماكن العامة وإخلائها من الجثث، لغرض الحيلولة دون انتشار الأوبئة، لأن المجلس وحده لا يستطيع القيام بتلك المهمة، لكن غالبية الناس يعانون من الجوع والمرض ولا يستطيعون تلبية تلك النداءات.