اخبار العراق الان

رووداو ترصد أوضاع نازحي الموصل في المخيمات

رووداو ترصد أوضاع نازحي الموصل في المخيمات
رووداو ترصد أوضاع نازحي الموصل في المخيمات

2018-11-04 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

رصدت شبكة رووداو الإعلامية أوضاع نازحي الموصل في مخيمات النزوح، فيما بين النازحون أنهم ضحايا بعد استعادة السيطرة على مناطقهم

مع نهاية السنة الحالية ستنتهي المهلة التي حددتها الحكومة العراقية لعودة النازحين وتفكيك مخيمات النزوح.

لكن لم تتخذ إلى الآن استعدادات تمهد لعودة هؤلاء، بل أن الميليشات المسلحة تمنع عودة النازحين إلى ديارهم.

قبل أسبوع حاولت نورة مجيد مع أولادها الثلاثة العودة إلى الموصل، لكنها منعت من دخولها من قبل نقطة سيطرة الحشد الشعبي.

وتقول إنها تعرضت للإهانة والتحرش، وطلبوا منها أن تتزوج أحد مسلحي الحشد، فرفضت وعادت إلى المخيم.

وقال نورة مجيد، وهي نازحة من الموصل: ""لا أعرف أين هو زوجي؟، لقد انقطعت أخباره منذ عامين، ولا ندري أحي هو أم ميت، قالوا سنبقيك هنا حتى الثانية عشرة ليلاً ما لم تقري بأن زوجك كان داعشياً".

وأردفت تقول: "شتموني وقالوا عليك أن تتزوجي أحدنا لنسمح لك بالعودة، قلت لن أتزوج وكنت أبكي، قالوا دموعك غالية علينا، أنت جميلة والله لا يرضى بهذا، أنت لا ذنب لك لكن قولي إن زوجك كان داعشياً، فقلت نعم كان داعشياً."

بين خطر الحشد وتحركات داعش في المناطق التي استعيدت السيطرة عليها، يختار النازحون الحياة في المخيمات.

تفيد بيانات ثلاثة مخيمات في حدود الموصل أن سبع عوائل إلى عشر، تعود إلى ديارها أسبوعياً وفي المقابل تعود 25 عائلة من المناطق التي استعيدت إلى المخيمات.

محمود فتحي لم يلجأ إلى المخيمات، حتى خلال معركة استعادة الموصل،لكن ضيق الحال اضطره إلى ذلك، جاء إلى المخيم منذ يومين، وهو يتطلع إلى مساعدات المنظمات ليعيش منها هو وعائلته.

وقال النازح من الموصل، محمود فتحي: "حياتنا صفر على صفر جئنا إلى المخيمات، فهنا يحصل الناس على مساعدات من المنظمات على الأقل، كنا نعمل بأجور يومية تتراوح بين خمسة وعشرة آلاف دينار، هل عشرة آلاف دينار تكفي لتعيل ستة أو سبعة أشخاص."

يقول مسؤولو مخيمي حسن شام وخازر، إن الحكومة العراقية لا تخطط لتحسين أحوال النازحين، بل أن المسؤولين العراقيين ليسوا حتى على استعداد لزيارة المخيمات، ولا يلقون بالاً لهؤلاء المنكوبين.

من جانبه، قال رشيد، وهو مسؤول في مخيمي خازر وحسن شام: "كنا نتوقع غلق المخيمات في الأشهر الستة الأولى من العام 2018 لكن تم تجديد العقود، بالنسبة إلينا في مؤسسة البارزاني الخيرية، مصير هذه المخيمات غير معروف، وليس معلوماً أي قرار ستتخذ الحكومة العراقية".

وتساءل رشيد: هل ستغلق المخيمات أم ستستمر؟ هذه كلها مشاكل، والناس في قلق من عدم التفات الحكومة العراقية إليها".

لقمة العيش والمخاطر الأمنية ودمار الديار، ثلاثة أسباب رئيسة تمنع عودة النازحين، ومن المتوقع أن تبقى أوضاع المخيمات على حالها حتى العام 2022.