تحليل| إنتر وبرشلونة.. لأن فالفيردي لن يُقذف بالحجارة كل مرة
تعادل إنتر ميلان الإيطالي مع ضيفه برشلونة الإسباني بهدف لمثله ضمن منافسات الجولة الرابعة لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
برشلونة لا يفوز في جوسيبي مياتزا، الأمر بات أشبه بأنويتا جديدة، فالمباراة التي قدمها إنتر لم تكن تستحق النقطة، إذ سجل هدفه من تسديدته الوحيدة على مرمى مارك أندريه تير شتيجن..
هل هذا ما يقوله الأداء؟ ربما، ولكن الاستحقاق في كرة القدم لا يأتي سوى بالأهداف، فتسجيل إنتر لتسديدته الوحيدة بين الخشبات الثلاث ليس خطأه، بل خطأ من لم يسجلوا سوى هدفاً وحيداً من 27 تسديدة إجمالاً.
للأسف الشديد، وباستثناء كونها مباراة أخرى سيئة إلى حد ما من الناحية الدفاعية عموماً ومن سيرجي روبرتو على وجه التحديد، إنها واحدة من تلك المباريات المزعجة التي لا تجد فيها الكثير لتلوم عليه فالفيردي.
الفريق الكتالوني طبق الضغط بشكل جيد للغاية، قلل من خطورة بوليتانو وبيريسيتش، وحدد إقامة مهاجم مرعب مثل إيكاردي لـ86 دقيقة بـ21 لمسة فقط طوال المباراة، قضت الكرة في ثلثه الدفاعي 19% مقابل 35% في ثلث أصحاب الديار، استحوذ على الكرة بنسبة 86% وخلق فرصاً أكثر من خصمه مرتين ونصف.
لماذا لم يفُز إذاً؟ لأن كوتينيو انشغل بـ8 مراوغات ناجحة من أصل 11 والكثير من الـR2 حتى أهدى مالكوم تمريرة الهدف، وعلى ذكر مالكوم، لا تكفي لقطة واحدة مهما بلغت روعتها لإطلاق حكم عام، لكن بالتأكيد هذا اللاعب كان يستحق أكثر من الـ25 دقيقة التي نالها منذ بداية الموسم وحتى تلك المباراة، التي نال بها 10 دقائق على كل حال.
سباليتي بدوره أخرج الأسلحة التي أخفاها في كامب نو بغرض التأمين الدفاعي، وكأنه يريد القول لمن انتقده: هذا كل ما يمكنهم فعله على كل حال، ولكن هذا لم يكن صحيحاً بشكل كامل، فإنتر وإن خاض المباراة بأسلوب يضع الأمان أولوية، إلا أنه حاول الانقضاض لأجل الفوز ولو على فترات قليلة.
في النهاية لمع القليل من الأفراد، بيريسيتش مثلاً اضطر للقيام بأدوار دفاعية مبالغ فيها، فنجح في 4 اعتراضات في نصف ملعب النيراتزوري، بينما كان الأكثر تعرضاً للمراوغة في أرض الملعب، بـ5 محاولات فاشلة للتدخل من أصل 8.
كرواتي آخر استعاد الكرة 9 مرات، هو لاعب الوسط مارسيلو بروزوفيتش، بـ7 تدخلات ناجحة من أصل 9 واعتراضين، بينما يبقى شكرينيار أحد أهم صفقات الفريق الإيطالي في الأعوام الأخيرة، بالعلامة الكاملة من أصل 6 تدخلات.
يبقى السؤال حول عثمان ديمبيليه، اللاعب مبشر للغاية من ناحية الإمكانيات، ولكنه أكثر عناصر الفريق كسلاً، صحيح أنه كان على رأس صناع اللعب بـ4 محاولات، ولكن ينقصه الكثير. لويس سواريز بدوره كان الأكثر تسديداً بـ9 محاولات لم يحالفهم التوفيق أو الدقة، ولكنه يعيش أيام رائعة يجب مواصلة استثمارها.