اخبار العراق الان

القوات الأمريكية أمريكا توسِّع البنى التحتية لقواعدها في الأنبار لهذه الأسباب

القوات الأمريكية أمريكا توسِّع البنى التحتية لقواعدها في الأنبار لهذه الأسباب
القوات الأمريكية أمريكا توسِّع البنى التحتية لقواعدها في الأنبار لهذه الأسباب

2018-11-11 00:00:00 - المصدر: قناة الغدير


قالت صحيفة خليجية نقلا عن مصادر عسكرية إن "القوات الأميركية عززت قواتها الموجودة في الأنبار بآليات قتالية مختلفة، ونفذت عمليات توسعة وتطوير للبنى التحتية الموجودة في المعسكرين (التقدم وعين الأسد)، بما فيها بناء ملاجئ ومرابض طائرات ومدارج هبوط لها أيضاً".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري في الأنبار قوله ان "تجهيزات ووضع القوات الأميركية في الأنبار لا يشير إلى أن هناك أي نوايا لها بقرب الانسحاب من العراق"، لافتا الى ان "الأميركيين يتشاركون فعلياً مع الجيش العراقي القاعدتين العسكريتين في الأنبار، لكن عملياً هم منفصلون، بمعنى قاعدة داخل قاعدة".

وتابع أن "القوات الأميركية في كلتا القاعدتين لم تعد تشارك بأي أنشطة قتالية مباشرة ضد تنظيم داعش"، مشيرا الى ان "عملها يتركز حالياً على ثلاثة أمور، وهي الرصد والمراقبة الجوية وتدريب القوات العراقية وبرنامج مدني لمساعدة المدن المحررة في إقامة بعض المشاريع الإنسانية".

وبحسب المسؤول فإن "الأميركيين يعكفون حالياً على تدريب قوات من الجيش العراقي ضمن برنامج تدريب واسع يهدف لتأسيس قوة شبيهة بوحدات الكوماندوز الأميركية، تكون متخصصة بعمليات خاصة، مثل استهداف قيادات إرهابية خطرة وتحرير رهائن وتنفيذ عمليات نوعية في بيئات مختلفة داخل العراق وفي سورية أيضاً".

وأوضح أن "القوات التي يتم تدريبها تعتبر من النخبة، وأن التدريب يحقق أهدافه لجهة المهارات التي يكتسبها الجندي بفعل هذه الدورات، لذلك نجد أنها برامج مهمة للغاية".

ويعمل عدد من النواب في البرلمان العراقي على جمع تواقيع لإصدار قانون يخص القوات الاميركية ب‍العراق، فيما بينت أن هناك إشارات إيجابية بشأن الطلب.

وقال مصدر برلماني إن "نواباً من كتل مختلفة يعملون منذ أيام، من أجل إقناع أكبر عدد من النواب، بالتوقيع على طلب يُقدّم إلى رئاسة البرلمان، للموافقة على الشروع بإصدار قانون يرغم القوات الأميركية على الخروج من العراق".

واضاف المصدر ان "خروج تلك القوات يكون عبر جدول زمني محدّد"، مشيرا الى ان "هناك إشارات إيجابية بشأن الطلب".

وأكد مصدر برلماني مطلع لـ"العربي الجديد" اليوم السبت، أن نواباً عن كتلة "البناء" التي تضم تحالف "الفتح" (الجناح السياسي لمليشيا الحشد الشعبي) وأحزاباً أخرى، يعملون منذ أيام، من أجل إقناع أكبر عدد من النواب، بالتوقيع على طلب يُقدّم إلى رئاسة البرلمان، للموافقة على الشروع بإصدار قانون يرغم القوات الأميركية على الخروج من العراق، ضمن جدول زمني محدّد.

وكشف المصدر، عن حصول كتلة "البناء" على إشارات "إيجابية" بشأن الطلب، ولا سيما من نواب ينتمون لتحالف "سائرون" بقيادة مقتدى الصدر، وائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وفي السياق، أكد عضو البرلمان العراقي عن تحالف "سائرون" أسعد عبد السادة، أن مجلس النواب الجديد سيعمل على إخراج القوات الأميركية من العراق، مشدداً على أن "الشعب العراقي قادر على مواجهة الإرهاب، ولن يحتاج إلى قوات أجنبية على أراضيه".

وأكد عبد السادة في تصريح صحافي، أنه "ضد التدخل الأميركي، أو أي تدخل أجنبي في شؤون العراق"، رافضاً "أي إملاءات تأتي من الخارج".

وعلق النائب على ما صرح به رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي بأن القوات الأميركية موجودة في العراق "من أجل تقديم الاستشارة"، قائلاً إن "ذلك غير حقيقي"، مشيراً إلى "عدم وجود شيء ملموس من العبادي، أو أي جهة عسكرية، يثبت أن القوات الأميركية في العراق تعمل على تقديم المشورة".

وسبق لعضو البرلمان العراقي عن تحالف "الفتح" انتصار الموسوي، أن أشارت إلى أن إخراج القوات الأميركية من العراق "يُعد من أولويات تحالفها"، وقالت إنها تدين "النهج الأميركي ضد فصائل المقاومة" في العراق.

ورأت أن "أي عقوبات أميركية على فصائل المقاومة الإسلامية لا قيمة لها، لأنها تندرج ضمن مسار الانتقام من داعمي المقاومة"، بحسب قولها.

وأعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في 19 أغسطس/ آب الماضي، أن القوات الأميركية ستبقى في العراق "ما اقتضت الحاجة"، للمساعدة في تحقيق الاستقرار في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأشار إلى أن عدد الجنود الأميركيين قد ينخفض، وفقاً لموعد نشر قوات أخرى من حلف شمال الأطلسي للمساعدة في تدريب الجيش العراقي، مؤكداً أن نحو 5200 جندي أميركي يتمركزون حالياً في العراق.
انتهى.ص.هـ.ح.