رويترز:الولايات المتحدة تضغط على بغداد لإيقاف وارداتها من المشتقات النفطية الإيرانية
2018-11-12 00:00:00 - المصدر: شبكة اخبار العراق
بغداد/شبكة أخبار العراق- قالت وكالة رويترز في تقرير لها نشرته، الاثنين، 12/ 11/ 2018، ان اميركا تضغط على بغداد لايقاف وارداتها من النفط الايراني، فيما بينت انها تسعى لاعادة استئناف ضخ النفط عبر حقول كركوك الى تركيا.وذكرت الوكالة ان “حقول النفط العراقية في منطقة كركوك المتنازع عليها اكتسبت اهمية جديدة، بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران المجاورة”، مبينة ان “واشنطن تضغط على بغداد لاستئناف الصادرات التي توقفت العام الماضي”.وبينت ان “العراق يستهدف زيادة طاقته التصديرية إلى 8.5 مليون برميل يوميا في الأعوام المقبلة من أقل من خمسة ملايين برميل يوميا في الوقت الحالي، منها مليون قد تأتي من كركوك. لكن ذلك الاستئناف أعقد من مجرد إعادة فتح الصمامات”.واشارت الى ان “وقف الصادرات من كركوك عطّل تدفق نحو 300 ألف برميل يوميا من العراق صوب تركيا والأسواق العالمية مما تسبب في خسارة بغداد إيرادات بنحو ثمانية مليارات دولار منذ التوقف العام الماضي”.وبينت ان “معظم صادرات العراق يأتي من الحقول الجنوبية، لكن حقول كركوك من أكبر وأقدم حقول النفط في الشرق الأوسط، إذ يقدر النفط القابل للاستخراج فيها بحوالي تسعة مليارات برميل وتنظر الولايات المتحدة أيضا إلى كركوك كخيار للمساعدة في تعويض نقص المعروض النفطي العالمي الناجم عن عقوباتها على إيران، والتي تحظر استيراد النفط الإيراني”.واوضحت رويترز ان “الولايات المتحدة تضغط على بغداد لتعليق جميع وارداتها النفط الإيراني عبر حدودها الشرقية، واستئناف الضخ من كركوك إلى تركيا”.واشارت الوكالة الى ان “العراق اذا استخدام خط الأنابيب الكردي لتصدير النفط، فسيحتاج إلى التفاوض مع سلطات الأقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي. من المرجح أن يسعى الأكراد في المقابل لنيل حصة أكبر من إيرادات الحكومة العراقية من النفط. وقد يتعين على بغداد أيضا أن تتفاهم مع «روسنفت»الروسية التي اشترت الجزء الكردي من خط الأنابيب العام الماضي.وحول مسألة متى تُستأنف صادرات كركوك، وبأي قدر، بينت رويترز نقلاً عن مصادرها ان “ذلك سيحصل فور توصل بغداد والأكراد إلى اتفاق، ومن هنا يأتي الضغط الأمريكي للقيام بذلك، غير أنه في حالة عدم التوصل إلى اتفاق، سيتعين على العراق بناء خط أنابيب جديد، وهو ما قد يستغرق نحو عامين”.واوضحت ان “سعة خط أنابيب زيدت إلى مليون برميل يوميا وهو ما قد يستوعب 400 ألف برميل يوميا تأتي حاليا من حقول النفط الأخرى في كردستان، إضافة إلى الثلاثمئة ألف برميل يوميا التي ستأتي من كركوك”.ونقلت الوكالة عن السلطات الكردية قولها أنها “ما زالت بحاجة إلى تغذية مصافي التكرير المحلية – التي تحول لها إنتاج كركوك حاليا، لذلك وحتى إذا استؤنفت الصادرات من كركوك، فإنها لن تزيد على 100 ألف برميل يوميا بادئ الأمر، مما يعني أن إجمالي الصادرات عبر كردستان لن يتجاوز 500 ألف برميل يوميا”.وختمت ان “ذلك سيقل عن مستوى ذروة الصادرات الكردية البالغ 700 ألف برميل يوميا الذي بلغته قبل الاستفتاء الفاشل، وهو ما لن يكفي للمساعدة في الحد من اعتماد تركيا على النفط الإيراني”.