اخبار العراق الان

رووداو – عفرين

تتزايد وتيرة وحجم الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا بحق المدنيين الكورد في منطقة عفرين بكوردستان سوريا، يوماً بعد الآخر، وسط صمت السلطة المفروضة على عفرين، وتركيا، وكذلك الائتلاف السوري و"حكومته المؤقتة".
وأكد العديد من المصادر المحلية من داخل منطقة عفرين، لشبكة رووداو الإعلامية، أن مسلحي كافة الفصائل السورية التابعة لتركيا، يرتكبون مختلف أشكال الانتهاكات الجسيمة بحق الأهالي، من سرقة، نهب، اعتقال، خطف، اغتصاب، وقتل.

وتمرُّ الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها أولئك المسلحون دون أي محاسبة أو حتى مساءلة، فلا السلطة المفروضة على عفرين، ولا تركيا، ولا حتى الائتلاف السوري و"حكومته المؤقتة"، يفعلون أي شيء لإنقاذ أهالي عفرين من جحيم الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا.

ويوم أمس الأحد، أقدمت مجموعة مسلحة غير معروفة على اختطاف المراهق أحمد قوشو "17عاماً" من أمام مدرسته (معهد فيان سابقاً) الذي تم تعريبه إلى (مدرسة سيف الدولة)، وسط مدينة عفرين.

وفي اليوم ذاته، قُتل الطفل جمو عمر عبدو، في انفجار لغم كان مزروعاً في قرية "تل قراح"، حيث هُجِّر الطفل المذكور إلى منطقة "الشهباء"، وهو من أهالي قرية "براد" التابعة لناحية "شيراوا" بعفرين.

أما في يوم 8/11/2018، فأقدم مسلحون من الفصائل المذكورة على قتل امرأة مُسنة تدعى عائشة حنان "80 عاماً" من أهالي قرية "برج عفدالو"، ونهبو محتويات منزل ابنها، وأموالاً ومجوهرات.

كما اختطف المسلحون المذكورون المواطن محمد بسكي من أهالي قرية "كورك تحتاني" بتاريخ 7/11/2018، ونهبوا محتويات معصرة الزيتون العائدة إليه.

وفي مطلع الشهر الجاري، اختطف مسلحون من الفصائل السورية التابعة لتركيا، المواطنة نازلية يعقوب "48 عاماً" من أهالي قرية "بابليت"، واقتادوها إلى جهة مجهولة.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المحاصيل الزراعية أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم