اخبار العراق الان

عاجل

تحليل .. لماذا أبقى رئيس ريال مدريد على سولاري؟

تحليل .. لماذا أبقى رئيس ريال مدريد على سولاري؟
تحليل .. لماذا أبقى رئيس ريال مدريد على سولاري؟

2018-11-13 00:00:00 - المصدر: جول



بقلم | عادل منصور | فيس بوك | تويتر


أجمعت جُل الصحف والمؤسسات الإعلامية الإسبانية، على أن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، قرر الإبقاء على المدرب المؤقت سانتياجو سولاري، لنهاية الموسم الجاري، بإرسال وثائقه الشخصية للاتحاد الإسباني، لبدء الإجراءات الروتينية لتحويل مُسماه الوظيف من مدرب طوارئ لمدرب بعقد مؤقت لنهاية الموسم.

وأعاد المدرب الأرجنتيني الأمور إلى نصابها الصحيح، بسلسلة من النتائج الجيدة، مقارنة مع الوضع المأساوي الذي وصل إليه الفريق في آخر أيام المدرب السابق جولين لوبيتيجي، ليُقنع فلورنتينو بيريز، بأحقيته في الحصول على نفس الفرصة التي تحصل عليها سلفه زين الدين زيدان قبل قرابة الثلاث سنوات.

والسؤال  الآن .. لماذا تتجه النية داخل النادي للإبقاء على سولاري .. رغم أنه جاء لمُهمة مُحددة لمدة أسبوعين لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه قبل فترة التوقف الدولي؟ دعونا نستعرض معكم أهم الأسباب


يعرف قواعد اللعبة


يقول قائد الفريق سيرخيو راموس "أحيانًا السيطرة على غرفة خلع الملابس تكون أهم من الأمور الفنية والتكتيكية"، وبالنسبة لسولاري، فهو يُجيد التعامل مع اللاعبين في الغرف المُغلقة، بالأحرى غرفة خلع الملابس، ويتجلى ذلك في قراراته الجريئة، التي تعكس شخصيته، كمدرب لا يخشى ولا يهاب النجوم، كما يفعل باختيار أفضل العناصر الجاهزة للدفاع عن ألوان الفريق، لا ينظر إلى اسماء اللاعبين، فقط يُعطي ثقته لمن يستحق، ولنا في فينيسوس مثال، استفاد كثيرًا من سولاري، ويسير معه بخطى ثابتة نحو الطريق، بينما لاعب مثل إيسكو، يُعاني الأمرين للحصول على دقائق لعب، كذلك نجح سولاري في تصدير ضغط نفسي صحي لبيل وبنزيمة، بتهديدهما بشكل غير مباشر، بالاعتماد على الشباب.


جالاكتوس سابق


صحيح لوبيتيجي كان حارس مرمى سابق، لكنه ليس محسوبًا على العائلة الملكية، عكس سولاري، الذي جاور زيدان، فيجو، رونالدو الظاهرة وروؤل وبقية الجيل الذهبي حتى عام 2005، غير أنه يُعتبر وجهًا مؤلفًا لكل اللاعبين، بحكم عمله في قطاع الشباب والكاستيا منذ عام 2013، وهذا سهل عليه عملية التواصل مع اللاعبين، تمامًا كما فعل زيدان بلم شمل الفريق بعد فترة التمزيق مع الإسباني الآخر رافا بينيتيز.


تألق لافت وسريع للشباب


واحدة من أهم بصمات سولاري السريعة، ظهور أكثر من لاعب شاب بمستوى جيد جدًا في فترة قياسية، الأمر لم يقتصر فقط على فينيسوس جونيور، بل هناك ريجيليون وأدريزولا، حتى داني سيبايوس، يظهر مع المدرب  الأرجنتيني بصورة أفضل مما كان عليها حتى في الموسم الماضي تحت قيادة زيدان، وكأن سولاري بدأ بأثر فوري مشروع للمستقبل، ببدلاء قادرة على تعويض مارسيلو، راموس ومودريتش وبقية الأسماء القريبة من منتصف عقد الثلاثينات، وحتى الآن، يظهر معه الريال وكأنه لا يتأثر بغياب أي لاعب، فقد عناصر بالجملة بداعي الإصابة، آخرها كاسيميرو الذي سجل الإصابة الرابعة عشر للفريق هذا الموسم، وهذا أمر إيجابي أثلج صدور المشجعين قبل رئيس النادي ومجلس إدارته.


قد يصنع جالاكتوس مُرعب


الإشارة إلى جاره البرازيلي فينيسوس، لو نتذكر. قام الريال بالتوقيع معه في مايو 2017، مقابل رسوم تجاوزت حاجز الـ40 مليون جنيه يورو، كأغلى لاعب بعمر 19 عامًا يتعاقد مع الريال، وآنذاك كان يتصدر عناوين الصحف في البرازيلي، بتوهجه مع فلامنجو، باعتباره أحدث إصدار للمواهب البرازيلية الخارقة، لكن بعد قدومه إلى الريال في صيف 2018، اصطدم بمدرب لا يثق بقدراته، بإدراجه ضمن فريق الكاستيا، ما قتل معنوياته، وجعله يظهر وكأنه مخطوف في الدقائق التي خاضها مع لوبيتيجي، لكن منذ تسلم سولاري المهمة، انفجرت موهبة فينيسوس بعروض مميزة، بدأها بالمساهمة في رباعية ميليلة في ذهاب دور الـ32 لكأس ملك إسبانيا.

وحافظ على الانطلاقة بقيادة الفريق "حرفيًا" للفوز على بلد الوليد، بفضل الهدف الأول الذي سجله في آخر ثماني دقائق، في وقت كانت المباراة مُعلقة على نتيجة 2-0، واستكمل ظهوره اللافت أمام فيكتوريا بلزن بإهداء توني كروس هدية الهدف الخامس، ونفس الأمر كرره أمام سيلتا فيجو في آخر مباراة قبل فترة التوقف الدولي، أضف إلى ذلك، أنه يحظى بدعم جماهيري لا يُصدق، عكس جُل النجوم الكبار، في مقدتهم بيل وراموس وبقية من كانت تُطلق عليهم الجماهير صيحات الاستهجان، وهذا يُعطي مؤشرات أن سولاري يصنع "جالاكتوس" على نار هادئة،  قد يكون رجل المستقبل القريب.


أعاد بنزيمة إلى سطح القمر


وضع بنزيمة كان كبقية اللاعبين، في حالة لا يُحسد عليها في آخر أيام لوبيتيجي، عكس الصورة البراقة التي ظهر عليها في أول 4 مباريات، لكن مع سولاري، تشعر وكأن الروح دبت في الحياة من بنزيمة من جديد، بأهداف ومهارات غير مُعتادة، والمفاجأة السارة، فك نحسه مع العارضة والفرص السهلة، كما ابتسمت له الكرة في لقطة هدفه الشخصي الثاني في مباراة سيلتا فيجو، وهو هدفه الخامس في 4 مباريات، في الوقت الذي اكتفى بهدف يتيم في آخر 10 مباريات مع لوبيتيجي، وهذا يعكس بصمة سولاري على المهاجم الفرنسي، بتحويله من مهاجم مغضوب ومُنقّلب عليه، لنموذج رأس الحربة المؤثر في نتائج الفريق، ويبقى الشيء الأهم على الإطلاق في بقاء سولاري، نتائجه .. النتائج دائمًا تتحدث عن نفسها، وهي المعيار الحقيقي للحُكم على المدرب، قبل حتى الأداء، وفي 4 مباريات، لم يكتف بتحقيق 4 انتصارات، بل حقق إحصائية شبه مثالية على مستوى الأهداف، بتسجيل 15 هدفًا، في المقابل اهتزت الشباك مرتين، ومثل هذه الأمور بجانب التوفيق، من الأشياء التي يحتاجها أي مدرب لبناء مشروعه.

تحليل .. لماذا أبقى رئيس ريال مدريد على سولاري؟
تحليل .. لماذا أبقى رئيس ريال مدريد على سولاري؟
تحليل .. لماذا أبقى رئيس ريال مدريد على سولاري؟
تحليل .. لماذا أبقى رئيس ريال مدريد على سولاري؟
تحليل .. لماذا أبقى رئيس ريال مدريد على سولاري؟