ميليشيات المعارضة تسطو على ممتلكات ومنازل الكورد في عفرين
تواصل ميليشيات المعارضة انتهاكاتها الواسعة بحق المدنيين الكورد في منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) من نهب المحاصيل الزراعية والاستيلاء على المنازل وسرقة أرزاق الناس.
وذكرت مصادر محلية من المدنية لـ (باسنيوز)، أن عناصر من الميليشيات المعارضة وخاصة من فصيلي ‹أحرار الشرقية› و‹الجبهة الشامية› تستمر في الاستيلاء على منازل المدنيين الكورد في حي المحمودية باختلاق ذرائع «غريبة» بالتزامن مع السطو المسلح على أملاك الناس، وتستهدف بالأخص الكبار بالسن والذين يقيمون لوحدهم في منازلهم.
وقال مواطن كوردي، إن عناصر من تلك الميليشيات طلبوا منه إخلاء المنزل بحجة العثور على مسدس في غرفة تهوية خارجية للشقة!، مشيراً إلى أن العناصر أنفسهم وضعوا المسدس في ذلك المكان ليستخدموه كذريعة بهدف طردهم من منزلهم.
وأكدت المصادر ذاتها، أن تلك الميليشيات تمكنت عبر اختلاق ذرائع متنوعة من الاستيلاء على العشرات من المنازل العائدة للمواطنين الكورد في الشارع المطلة على حقول الرمان بحي المحمودية.
كما قام عناصر من فصيل ‹الجبهة الشامية› بالتسلل عبر سلالم طويلة، إلى شرفة شقة سكنية في الحي ذاته، تأوي عجوزين كورديين، وقاموا بسلب 12 عبوة من زيت الزيتون تحت تهديد السلاح.
ويشهد ريف عفرين أيضاً انتهاكات كبيرة، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة عسكرية تتبع لفرقة ‹الحمزات› بقيادة المدعو (معتز) تستمر في نهب ما تبقى من ممتلكات الأهالي في قرية معراته – ماراتي وتحويلها إلى مقرات عسكرية أو منازل يسكنها عوائل العناصر، حيث عمدوا إلى تحويل حي كامل في القرية بالقرب من مدرسة القرية، إلى مقرات عسكرية بعد أن أتموا سرقتها، معتبراً القرية «النموذج المصغر عن سرقة ونهب وانتهاكات فصائل عملية غصن الزيتون المدعومة من تركيا في عموم منطقة عفرين».