3 أسباب تُهدد نجاح إيمري في أرسنال
بقلم علي سمير تابعوه على تويتر
سنوات عديدة قضاها أرسنال مادة للسخرية بسبب السقوط المستمر للفريق مع مدربه السابق أرسن فينجر بنهايات حقبته.
في الحقيقة أن السخرية استمرت هذا الموسم ولكن بشكل مٌختلف تماماً، بعد تحقيق الفريق 11 انتصار متتالي بجميع البطولات.
الأمور كانت تسير نحو انتفاضة حقيقية مع المدرب الإسباني أوناي إيمري، نظراً للتغير الواضح في أداء وأسلوب الفريق.
روح عالية ومرونة تكتيكية وحرص شديد على الفوز لدى الإسباني، انعكس على لاعبين في الملعب.. لكن هل يستمر ذلك؟
إمكانيات ضعيفة
كل المؤشرات كانت تسير نحو تحقيق أرسنال لأهدافه، التواجد ضمن الأربعة الكبار ولما لا يٌحقق الدوري الأوروبي.
وفجأة وبمٌقدمات منطقية، اصطدم أرسنال بأرض الواقع، بأربع تعادلات متتالية أمام سبورتنج لشبونة، كريستال بالاس، ليفربول وولفرهامبتون.
فان دايك ????️ : انضممت لليفربول قبل 10 أشهر و لكن أشعر أنني ألعب مع الفريق لفترة طويلة
اللعب في الانفيلد رائع لدرجه كبيرة
ولا يمكن وصف الشيء الذي شعرت به في أول مباراة لي pic.twitter.com/puCfg58v9j — جول العربي - Goal (@GoalAR) November 17, 2018
باستثناء الأداء المميز أمام ليفربول، فالعامل المشترك بالمباريات الأخرى هو نقص الإمكانيات لدى إيمري.
مهما حاول الإسباني خلق منظومة يُغطي بها عيوب تشكيله، فالمشاكل دائماً ستظهر أمامه وتُعيقه عن تطبيق أسلوبه.
الفريق الحالي قد يحقق هدف المُربع الذهبي، لكنه سيحتاج لاستمرار سقوط منافسيه على المركز الرابع وهما بالتحديد مانشستر يونايتد وتوتنهام، لأنه قد لا يمتلك النفس الطويل للاستمرار.
نقاط ضعف
توالي الإصابات على مركز الظهير الأيسر كشف الأزمة التي يعانيها أرسنال بهذا المركز، بتواجد سياد كولازيناك وناتشو مونريال.
كولازيناك عاد أمام ليفربول ولعب ضد ولفرهامبتون، ليؤكد أنه أحد أبرز نقاط ضعف أرسنال، لعدم إجادته الأدوار الدفاعية أو الهجومية بالشكل المطلوب.
وعلى الجانب الآخر تظل علامات الاستفهام حول مونريال، وتكرار إصاباته مع تقدم سنه، ليؤكد حاجة أرسنال لظهير جديد بالميركاتو الشتوي.
أيضاً الأزمة الحقيقية في مركز قلب الدفاع، شكودران موستافي وكوارثه المعتادة، قلة خبرة هولدنج، سوكراتيس وعدم ثبات مستواه.
داني ألفيش: لو اخترت لاعبًا مثاليًا يجب عليه أن يمتلك عقل تشافي وقدم داني اليمنى وقدم ميسي اليسرى وإمكانيات ليو وقدرات بويول الدفاعية????️????️. pic.twitter.com/065H484CGu — جول العربي - Goal (@GoalAR) November 17, 2018
جميعها عوامل تُعيق وصول المدفعجية لأهدافه، فرغم الإجادة التهديفية للفريق، إلا أنه لا يوجد أسهل من التسجيل في شباكه.
حاجة أرسنال لمدافع على أعلى مستوى مثل كاليدو كوليبالي أو ميلان شكرينار، يبدو من المٌستحيل معالجتها في يناير، لحاجة إدارة النادي لدفع مبلغ خيالي لضم أي منهما.
وحقيقة أن أرسنال دفع حوالي 60 مليون جنيه إسترليني فقط كميزانية للصيف، تؤكد أن ما يملكه النادي بيناير أقل من ذلك بكثير.
استنزاف أوباميانج
بالتأكيد أن أي مدرب في أوروبا يتمنى تواجد ثنائي هجومي مثل أليكساندر لاكازيت وبيير أوبامينج بفريقه، ولكنها ليست الحيرة الأفضل.
أرسنال لا يمتلك لاعب بمركز الجناح سوى أليكس أيوبي، وإيمري يريد الاستفادة من لاكازيت وأوباميانج بتشكيل واحد.
وهو ما يدفع الإسباني لاستنزاف أوبا بمركز الجناح الذي لا يجيده، ليفقد جميع مميزاته كمهاجم حاسم داخل منطقة الجزاء.
إهدار ما يمتلكه أوبا من إمكانيات تهديفية يحرم أرسنال من ميزته، بل يجعله أحياناً يلعب بـ10 لاعبين باختفاء مهاجمه الجابوني.
الوضع الحالي مع إصابة ويلبك حتى نهاية الموسم، يُحتم على إدارة أرسنال التدخل في يناير للتعاقد مع جناح جديد.
أرسنال يدخل اختباراً حقيقياً فيما يخص تعامله مع أهدافه وحرصه على إعادة فريقه للطريق الصحيح، إما أن يرضخ لاحتياجات إيمري أو يستمر على عادته السنوات الماضية، ليظلم الإسباني ويتركه بما يمتلك من إمكانيات ضعيفة تهدد كل طموحاته