واشنطن: لم نتوصل بعد لاستنتاج نهائي حول من يقف وراء قتل خاشقجي
واشنطن: لم نتوصل بعد لاستنتاج نهائي حول من يقف وراء قتل خاشقجي
لندن- متابعة كلمة: قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الحكومة لم تصل بعد إلى استنتاج نهائي بشأن المتورطين في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
جاء هذا وسط تقارير إعلامية تتحدث عن تقييم خلصت إليه وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) مفاده أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو الذي أمر بقتل الصحفي.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، إن "التقارير الأخيرة التي تشير إلى أن الحكومة الأمريكية توصلت لاستنتاج نهائي (في القضية) غير صحيحة".
وأضافت أن "هناك كثيرا من الأسئلة من دون إجابات حتى الآن بشأن مقتل خاشقجي"، وأن وزارة الخارجية ستواصل البحث عن الحقائق والعمل مع الدول الأخرى لمحاسبة أولئك المتورطين في قتل الصحفي السعودي.
وشددت على أن بلادها ستواصل كذلك "الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية المهمة بين الولايات المتحدة والسعودية".
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) خلصت إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل الصحفي، جمال خاشقجي، الذي اختفى في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، التي كان خاشقجي يكتب فيها، إن تحقيقا لسي آي أيه مبنيٌّ على اتصال هاتفي أجراه خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد، وسفير السعودية في واشنطن.
ويُعتقد بأن خالد بن سلمان اتصل بخاشقجي، بتوصية من شقيقه ولي العهد، وطمأنه على سلامته إذا ذهب إلى القنصلية.
ولكن السفارة السعودية في واشنطن نفت أن يكون خالد بن سلمان تحدث مع خاشقجي بشأن ذهابه إلى تركيا.
ونفت السعودية هذه الادعاءات، وقالت إن ولي العهد لم يكن على علم بأي شيء في هذه القضية.
وتقول الرياض إن الصحفي قتل على يد مجموعة "خالفت تعليمات القيادة".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للصحفيين قبيل مغادرته إلى ولاية كاليفورنيا لمتابعة الحرائق، إنه قيل له إن ولي العهد السعودي ليس له أي دور في موت خاشقجي.
وأضاف أنه سيتحدث إلى المخابرات المركزية حول ما لديها من معلومات عن مقتل الصحفي، الذي كان يتنقد سياسات بن سلمان.
وردّا على سؤال حول تقارير المخابرات الأمريكية، أكد ترامب أنه لم يتلق حتى الآن تقريرا من المخابرات حول وفاة خاشقجي، وأشار إلى أهمية العلاقات الاقتصادية مع السعودية.
وقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول بعدما دخل قنصلية بلاده في اسطنبول، ولا تزال جثته مختفية.
وتؤكد تركيا أن الأمر بالقتل جاء من قيادات عليا في السعودية.