اخبار العراق الان

أمير وهيب تشكيلي مصري اهتم بالعمارة ليصل للعالمية

أمير وهيب تشكيلي مصري اهتم بالعمارة ليصل للعالمية
أمير وهيب تشكيلي مصري اهتم بالعمارة ليصل للعالمية

2018-11-20 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة المستقلة


المستقلة – القاهرة – وليد الرمالي

أمير وهيب  فنان تشكيلي مصري تخرّج  من كلية الفنون الجميلة – قسم عمارة داخلية عام 1993، وانعكس تخصصه على أعماله، فظهرت في لوحاته علاقة الإنسان بالحيز المعماري الذي يسكنه، فلا بد أن نلاحظ باباً أو نافذة، أو أشخاصاً خلفهم بناية أو فيللا.

يؤمن وهيب بأهمية العمارة و يعتبرها أهم ” منتج ” فني توصل لهالإنسان ، العمارة هي كل ما هو مبني ، المدرسة ، المستشفي ، النادي ، دور العبادة ، وعلي قمة فن العمارة تكون الأهرامات.
أمير وهيب درس العمارة الداخلية وهي المعروفة بالديكور ،  والديكور من ضمن الفنون الجميلة اي فن تشكيلي ، أمير وهيب لاحظ ان العمارة هي التي تحكم الإنسان وأننا نحيا و نتحرك في إطار العمارة ، فنحن ننتقل و نتحرك من مبني إلي مبني ، العمل في مبني و الترفيه في مبني ، و اهم ما لفت انتباه الفنان ” مفردات ” العمارة و هي ” الباب ” ، ” الشباك ” و ” الكرسي ” نحن نتحرك من باب الي باب و نجلس من كرسي الي كرسي ، هذه المفردات لها شخصية و تعكس شخصية أصحابها و تعكس شخصية المكان .

ستلاحظ هذه المفردات كثيرا في أعماله ، بل معظمها ، هذا هو منهج الفنان ، من بدايته في أوائل التسعينيات حتي يومنا هذا ، نفس الفكر ، و لكن الأسلوب تطور ، تطور في الرمزية و البعد عن تفاصيل التفاصيل الي خطوط و ألوان أكثر صراحة ووضوح ، تطور في تقنية التلوين ، الخبرة و التطور الطبيعي للحالة الفنية اجبرته علي استخدام هذه الألوان و بهذه الطريقة.

بعدما شارك التشكيلي المصري أمير وهيب في بينالي البندقية، ولاقت أعماله استحسان الجمهور، عاد الى القاهرة لينظم معرضاً فردياً بعنوان”رؤية معمارية”لأحدث لوحاته. تجمع أعمال وهيب بين التعبيرية والتلقائية إذ تبدو أعماله أصداء لعالمه، وغالباً ما نجد في لوحاته مصباحاً يتدلى من السقف ونساء وحيدات.

يقول وهيب إنه بدأ يتعرف على الوسط الفني عندما شارك في معرض جماعي في بيروت بيعت فيه كل لوحاته. ويرى أن شبكة الإنترنت أحدثت نقلة نوعية في عالم الفن التشكيلي، بعدما فتحت المجال أمام فنانين جدد لعرض لوحاتهم على الشبكة العنكبوتية، خصوصاً على موقع”شل”الشهير. ويوضح أنه من خلال عرض أعماله على الموقع المذكور، اختارته لجنة متخصصة للمشاركة في معرض بنيويورك ضم أكثر من 100 فنان من حول العالم.

نال وهيب جائزة التمييز في التصاميم الحديثة من الولايات المتحدة الأميركية، وكان أول عربي ينال هذه الجائزة، وله العديد من المقتنيات في مصر وخارجها، أهمها في متحف الفن الحديث في الأوبرا، ومدن أميركية وأوروبية وأفريقية.

شارك في أكثر من 20 معرضاً جماعياً، وأقام 9 معارض فردية، منها 4 خارج مصر، ثلاثة منها في نيويورك ومعرض في روما. ومعرضه الأخير في مكتبة نيويورك العامة استمر أربعة شهور، نظراً الى الإقبال على مشاهدة لوحاته، وعنوانه”ساعات في المدينة”. وكتبت صحيفة”نيويورك تايمز”عن أمير وهيب:”لفتت أعمال وهيب انتباه قاطني نيويورك إلى زاوية لم تكن تلقى اهتماماً عندهم، بينما هي من منظوره تحتل أهمية شديدة، حيث تجد ساعة بعقارب أو من دونها في العديد من لوحاته”.
ويري وهيب ان اهم معارضه علي الاطلاق هو معرض ” ساعات في المدينة “

ويقول عنه بعد أن قررت أن أقدم معرض غير مسبوق في عاصمة الفن التشكيلي في العالم نيويورك  ، وبعد ان شاهدت وتابعت جميع معارض الفن فيها  والتي يقترب عددها من الألف ، لمدة ٩ سنوات ، عثرت علي الفكرة ، وهي اني هرسم ” الساعات ” لا احد فعل ذلك من قبل .
ويضيف انه امسك بيده خريطة مدينة نيويورك أو منهاتن كما يطلقون عليها ومشي في  شوارع المدينة شارع شارع ٨ ساعات يوميا لمدة ١٠ أسابيع ، يبحث عن الساعات والمباني التي تحمل الساعات ، واخذ يلتقط صور ويرسم  اسكتشات .

وبعد  أكثر من ١٠٠ ساعة عمل بدآ في اختيار ما يود  أن يرسمه  ، اختار  ٢١ ساعة رسمهم ولونهم  في لوحات ، كلها نفس الابعاد ، ١٠٠ × ٧٥ سم ، زيت علي توال.
كل لوحة استغرقت عمل من ٥٠ إلي ٩٠ ساعة عمل ليظهر المنتج النهائي للمعرض ٢١ لوحة .
واستطاع وهيب في لوحاته رسم المبني كامل مع الاحتفاظ بنفس نسبه الهندسية ونقاط التلاشي في منظوره الحقيقي لرؤية المبني من جميع الزوايا ، صعودا ونزولا ، بما في ذلك الساعة موضوع المعرض ، بدون أشخاص ، بدون سيارات ، مع اختيار الوان المبني والشوارع علي حسب انطباعاته الفنية.
واستغرق عمل هذا المعرض أكثر من سنة كاملة من التفرغ
وحقق المعرض اصداءا غير مسبوقة فعلا مما جعل النيويورك تايمز وبعض المجلات الامريكية  الاخري ان تكتب  عنه وبعضها وضع لوحات منه علي الغلاف.

ويقول وهيب ان مفردات كثيرة في أعماله ، بل معظمها ، شكلت منهجه الفني  من بدايته في أوائل التسعينيات حتي يومنا هذا ، نفس الفكر ، و لكن الأسلوب تطور ، تطور في الرمزية و البعد عن تفاصيل التفاصيل الي خطوط و ألوان أكثر صراحة ووضوح ، تطور في تقنية التلوين ، الخبرة و التطور الطبيعي للحالة الفنية اجبرته علي استخدام هذه الألوان بطريقته التي حصد بها نجاحاته .

ويقول وهيب إن الفن التشكيلي بات يلقى رواجاً لدى رجال الأعمال وذوي الدخول المرتفعة من العرب والاجانب، نظراً الى ما باتت تحققه اللوحات من أرقام. ويلاحظ أن سوق بيع اللوحات بات أقوى، وأن ثمة تقدماً فنياً ملحوظاً في مصر والعديد من الدول العربية.

ويتمنى وهيب أن تصل أعماله الى الناس، وأن تكون جواز سفره، لما فيها من صدق وجودة، وابتعاد من التقليد والتزوير، لأن الإبداع ليس أكثر من لحظة صدق، كما يقول.