استنفار أمني جديد وسط عفرين
تمهيدا لعملية عسكرية تستهدف فصيلا مسلحا
تشهد وسط مدينة عفرين في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) استنفارا أمنيا جديدا من قبل ميليشيات المعارضة تمهيدا لعمل عسكري على فصيل آخر يرفض تسليم أسلحته ومقراته.
وذكرت مصادر محلية من المدينة لـ (باسنيوز) أن ميليشيات "غصن الزيتون" التابعة لتركيا تنفذ حاليا استنفارا أمنيا على طول طريق راجو وسط المدينة كما اعلنت حظراً على تجوال المواطنين وأغلقت الطرق المؤدية والمحال التجارية فيها وذلك بعد أن رفضت مجموعات من فصيل "السلطان مراد" إنذارات الشرطة العسكرية القاضية بتسليم أسلحته ومقراته للشرطة العسكرية.
وأوضحت تلك المصادر ، أن المجموعات المسلحة التابعة للفصيل المذكور تختبىء بين منازل المدنيين في محيط مشفى جيهان على طريق راجو. مشيرة إلى ان عناصر الفصيل وضعوا "غسالة مفخخة" في الشارع الرئيسي مقابل مشفى جيهان ويهددون القوات المهاجمة بتفجيرها عن بعد.
بالتزامن ذكر نشطاء المعارضة أن أربع مجموعات في مدينة الباب سلمت نفسها للشرطة العسكرية بعد إعطاء منح مهلة للمجموعات وصفوها بـ "الفاسدة" لتسليم أنفسهم.
يذكر أن الاستنفار الجديد يأني بعد يومين من عملية أمنية مشابهة استهدفت فصيل «شهداء الشرقية» في أحياء المحمودية وشارع الفيلات في المدينة والتي أفضت إلى انسحاب الفصيل من المدينة ، إلا أن مراقبين محليين يقولون إن عناصر الفصيل لم يخرجوا من المدينة وانما جرى استيعابهم في صفوف فصيل " احرار الشرقية" وأسموا العملية بإعادة تدوير الميليشيات تحسبا لقضايا الانتهاكات التي يحركها أبناء عفرين أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان والتي رفضت النظر فيها كونها لم تمر على المحاكم الوطنية.