اخبار العراق الان

تستعد الكرة الإسبانية، خلال الشهر المقبل، لجولات ساخنة قبل عطلة أعياد الميلاد، وخاصة في بطولات الليجا ودوري الأبطال والدوري الأوروبي، بالإضافة إلى مشاركة ريال مدريد في مونديال الأندية.

ولن يمنح جدول مباريات الشهر المقبل للفرق الإسبانية، فرصة لالتقاط الأنفاس، وذلك حتى يوم الثالث والعشرين من كانون أول/ديسمبر المقبل، عندما تبدأ عطلة أعياد الميلاد والتي تستمر لمدة أسبوعين.

وجاءت فترة التوقف الدولي الأخيرة في فترة حرجة للغاية من عمر الليجا، حيث توقفت عجلة البطولة، وسط منافسة ساخنة على صدارة المسابقة، في ظل فارق ضئيل من النقاط يفصل بينهم.

وتشهد الليجا، السبت المقبل، مع عودة انطلاق منافساتها مرة أخرى، إقامة مباراة من العيار الثقيل بين أتلتيكو مدريد وضيفه برشلونة، حيث يتصارع الفريقان على اعتلاء قمة المسابقة.

ومن المنتظر أن تكون هذه الجولة من الليجا، هي الاختبار الحقيقي لقدرة برشلونة على استعادة رونقه مع عودة نجمه ليونيل ميسي، أو فرصة لأتلتيكو مدريد لإثبات أحقيته في المنافسة على لقب الليجا، أو لريال مدريد الذي يسعى إلى العودة من جديد للظهور في حلة البطل مع مدربه سانتياجو سولاري.

هذا بالإضافة إلى إشبيلية وإسبانيول وديبورتيفو ألافيس، الذين يمتلكون أحلامهم الخاصة ويتطلعون إلى مجاراة الكبار وإظهار قدرتهم على المقاومة والتمسك بحظوظهم في المنافسة لأكبر وقت ممكن من عمر البطولة.

وبعد الجولة المقبلة، سيتبقى 4 مراحل أخرى من الدوري الإسباني ستلعب حتى نهاية 2018، علمًا بأنه سيتم تأجيل مباراة ريال مدريد وفياريال بسبب مشاركته في مونديال الأندية.

ويبدأ ريال مدريد، مشواره في مونديال الأندية بالإمارات، في ديسمبر/كانون أول المقبل، ويسعى النادي الملكي خلال هذه النسخة من البطولة إلى التتويج بلقبها للمرة الثالثة على التوالي.

وسيكون أشرس منافسي ريال مدريد في مونديال الأندية، الفريق الفائز ببطولة كأس ليبرتادوريس، الذي ستتحدد هويته، السبت المقبل، من خلال المباراة التي ستجمع بين ريفر بليت وبوكا جونيورز. 

وقبل انطلاق مونديال الأندية، سيكون على ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وفالنسيا أن يخوضوا منافسات الجولتين الأخيرتين من دور المجموعات للتشامبيونزليج، وسيكون هذا الأخير هو أكثر الأندية الإسبانية تكبدا للمعاناة خلال تلك الفترة، بسبب موقفه المتأزم في البطولة.

ولا شك أن كبار الليجا سيحصلون على بعض الهدوء، في الفترة ما بين يومي الرابع والسادس من ديسمبر/كانون أول المقبل، عندما تنطلق منافسات إياب دور الـ 32 من بطولة كأس ملك إسبانيا، حيث لن تشكل هذه المرحلة بطبيعة الحال، أي ضغوط على الفرق الكبرى للعبور منها بنجاح.

وتأتي بعد ذلك، الأدوار الأكثر صعوبة في هذه البطولة، بداية من كانون ثان/يناير المقبل، وسيكون على جميع الفرق الإسبانية، الكبيرة منها والصغيرة، أن تستعد بكل قوة لخوض مواجهات كبيرة وحاسمة لن يتاح خلالها أي فرصة للتكاسل.

وهكذا تستعد الكرة الإسبانية لاستقبال شهر حافل بالمباريات المثيرة، تخوض خلاله أنديتها أربع بطولات مختلفة، ويشهد عودة دوران عجلة الليجا من جديد.