الجيش العراقي: تم قتل 15 من مقاتلي «داعش» في الشمال
تتزين مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا باحتفالات عيد المولد النبوي الشريف في هذا اليوم من كل عام ويتشارك أغنياؤها وفقراؤها معاً في تفاصيل احتفالية واحدة بشراء الحلويات والسكاكر التي يقدر على شراءها الجميع مهما ضاق حالهم. وتنقل مراسلة الغد ناز السيد ملامح هذه الاحتفالات.
يقول المواطن خالد علي، “نحتفل بالمولد كل عام لأن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا المحبة والتسامح، لذا نقوم بالتواصي بيننا بالمحبة والتهادي بين الجيران”.
تعد ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة خاصة جدا، إذ تقوم العائلات بطهي الأكلات المميزة خصيصا لهذه المناسبة وتزدحم الشوارع والأسواق بالناس قبل الاحتفال.
أم أحمد من سكان مدينة القامشلي، تقول “نذهب في هذا اليوم إلى السوق لشراء الحلوى والسكاكر والبخور وننشد عن الرسول الأناشيد الجميلة”.
أهالي القامشلي ينتهزون فرصة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حيث يتنافس الناس في توزيع الهدايا وتقديم الخير إلى الفقراء والمحتاجين كل بحسب ما يملك.
ومن العراق وتحديدا في الأعظمية شمال العاصمة بغداد.. يحتفل البغداديون في كل عام وفي نفس المكان والزمان بذكرى المولد النبوي الشريف، ويتخذون من منطقة الأعظمية التي تضم جامع الإمام ابي حنيفة النعمان مكانا لهذا الاحتفال، ومن هناك ينقل لنا مراسل الغد مصطفى القطان ملامح الاحتفال.
التجهيز يبدأ مبكرا، استعدادا لاستقبال الآلاف من المشاركين، في داخل قاعة المؤتمرات في الجامع يشارك رجال دين من مختلف المذاهب وممثلون عن الجهات الرسمية الحكومية، ومع مرور الوقت واقتراب النهار من نهايته، يعج هذا المكان بالمحتفلين.
فهناك من يوقد الشموع استبشارا بولادة النبي الأكرم، وهناك من يراقب الاحتفالات من بعيد وهو يرى مدينته بغداد تستعيد عافيتها مرة أخرى تاركة وراءها كل الذكريات الأليمة.
عمر الخشالي، مواطن، يقول “إن أهل الأعظمية يحبون كل أهل العراق الذين يتوافدون للاحتفال بذكرى المولد النبوي”.
الموشحات الدينية وذكر فضائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم واحدة من أهم طرق الاحتفال بالمولد الشريف كل عام. واحتاجت مشاركة هذه الأعداد الكبيرة في الاحتفال جهودا أمنية كبيرة لتأمين وصولها ومغادرتها المكان دون حدوث أي اشكالات، وهي علامة على تحسن كبير في الوضع الأمني بحسب المسئولين.
يشرح اللواء سعد معن، المتحدث بإسم وزارة الداخلية العراقية، تفاصيل الوضع الأمني قائلا “الحالة الأمنية في العراق تتحسن، فالشهر الماضي كان من أفضل الشهور الأمنية على بغداد منذ عام 2012”.
وتعد ذكرى المولد النبوي الشريف فرصة للمسلمين في كل البلاد العربية للتعبير عن حبهم لرسول الله وحرصهم على الاحتفال بهذه الذكرة العطرة التي تتحول إلى مناسبة اجتماعية يتزاور فيها الأقارب والجيران ويتبادلون الهدايا والحلوي ويعطرون ألسنتهم بذكر المصطفى عليه الصلاة والسلام.
441PxALQn3M
