جدل حاد بين حكومة بابل وقيادات الحشد .. مقتل مدير الجنسية الى الواجهة مجددا
بابل -عراق برس-21تشرين الثاني/ نوفمبر: تبادلت اللجنة الامنية في مجلس محافظة بابل وقيادات الحشد الشعبي في المحافظة الاتهامات بشأن الهدف من الاجراءات التي اتخذتها الاجهزة الامنية على خليفة حادثة إغتيال مدير الجنسية وجوازت بابل العقيد صفاء حسن في حزيران الماضي، إذ تؤكد الاولى ان هذه الاجراءات تستهدف “المنفلتين” من عناصر الحشد، فيما تراها الثانية “استهدافا واضحا” لها، يستدعي تدخل الحكومة لـ”منع تفاقم الامور”.
“منفلتون يعرقلون امن بابل”
ويقول رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة صلاح خفجاني ، إن “عناصر منفلتة تدعي انتسابها لفصائل بالحشد الشعبي تقوم بممارسات مرفوضة في بابل”، مؤكدا على ضرورة “إعداد خطة امنية للتعامل مع الخارجين عن القانون، ورفض تواجدهم تحت اي مسمى كان”.
وأضاف خفجاني، أن “من بين المشاكل التي تعرقل امن محافظة بابل الداخلي، هي بقاء مكتب هيأة الحشد بدون مدير نتيجة التحاق المدير السابق بمجلس النواب، الامر الذي ادى الى غياب التنسيق نوعا ما”.
قيادي في الحشد: استهداف واضح
في المقابل ، تحدث مسؤول منظمة بدر في محافظة بابل حسن شاكر الكعبي “ابو صادق الحلي” عن اعتقال و”تعذيب” عناصر في الحشد الشعبي بتهمة المشاركة في حادثة اغتيال مدير جوازات المحافظة العقيد صفاء حسن، رغم صدور حكم قضائي بحق القاتل.
ويقول الكعبي ، إن “منتسبين في الحشد الشعبي تعرضوا للملاحقة والتعذيب بتهمة المشاركة في حادثة اغتيال العقيد حسن، رغم انهم لا يمتون للقضية بصلة، فضلا عن صدور حكم قضائي بحق الشخص الذي ارتكب الجريمة”، عادا ان ذلك “يدل على وجود استهداف واضح للحشد في بابل”.
وطالب مسؤول منظمة بدر في محافظة بابل “الجهات المختصة لقانون هيأة الحشد الشعبي الذي اقره البرلمان، وبموجبه يتم محاكمة عناصر الحشد من قبل قاض مختص”، لافتا الى أن “هناك من يسعى الى تضييع تضحيات ودماء ابناء الحشد، الامر الذي يستدعي قيام الحكومة بفتح تحقيق لمنع تفاقم الامر، وتحوله الى ظاهرة وافعال مضادة”.
وقبل عدة ايام، نظم عدد من قادة ومنتسبي الحشد في بابل تظاهرة وسط المحافظة نددوا خلالها بـ”الاستهداف الممنهج” للحشد وقادته وتعريضهم للاعتقال والتعذيب.
أصل الخلاف
ويقول مصدر مطلع، إن “المتهم بإغتيال العقيد صفاء حسن مدير جوازات بابل ينتمي لأحدى فصائل الحشد الشعبي، ولذلك فأن اعتقاله من قبل القوات الامنية تسبب في حدوث خلاف بين القيادات الامنية وقادة الحشد في المحافظة”.
وكان مسلحون مجهولون قد فتحوا، في 22 حزيران الماضي، نيران اسلحتهم على مدير جوازات محافظة بابل العقيد صفاء حسن، اثناء مروره بشارع ستين وسط الحلة، ما ادى الى مقتله في الحال.
وكان مجلس القضاء الاعلى قد اعلن، الاحد 4 تشرين الثاني الجاري، صدور حكم بإعدام المدان بإغتيال العقيد حسن، بعدما رأت محكمة جنايات بابل أن “الأدلة المتحصلة ومنها ما رصدته كاميرات المراقبة واعترافات المتهم في دور التحقيق كافية لتجريمه”.انتهى (1)
المصدر : بغداد اليوم
شارك هذا الموضوع: