اخبار العراق الان

عاجل

الإسماعيلي.. السمسمية الحزينة!

الإسماعيلي.. السمسمية الحزينة!
الإسماعيلي.. السمسمية الحزينة!

2018-11-22 00:00:00 - المصدر: جول



بقلم | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

عندما تسير في شوارع مدينة الإسماعيلية تجد كل شيء يدعو للبهجة، الأشجار والشوارع الجميلة، والمدينة ذات الطابع الأوروبي.. وهناك الشغف بكرة القدم في مدينة ولد فيها فريق عزز سمعته كأحد الفرق الممتعة، فلقب ببرازيل مصر كناية عن ألوان قمصانه وعن كرته.

لا يمر الإسماعيلي حاليًا بأفضل أيامه، وهو يستعد لخوض مباريات دوري أبطال أفريقيا بصفته وصيف الدوري المصري الموسم الماضي، فهو يعتلي منطقة الهبوط بنقطة واحدة فقط.

ومن العار على فريق بتاريخ الإسماعيلي «الذي يمتلك أكبر عدد من هدافي الدوري المصري على مدار تاريخه» أن يكون الهجوم الأسوأ في الدوري حتى الآن.

لكن هذه النتائج طبيعية للمعطيات التي حدثت منذ نهاية الموسم الماضي ببيع نجوم الفريق وقوامه الأساسي مثل الهداف دييجو كالديرون، والحارس الدولي محمد عواد، وإبراهيم حسن ومحمد أبو المجد ومحمد فتحي وإسلام عبدالنعيم وبهاء مجدي، ناهيك عن رحيل المدرب ديسابر.

بفضل تلك الكوكبة الرائعة من اللاعبين تحصل الإسماعيلي على مركز الوصافة، وكان الفريق في مرحلة البناء والتكوين بمثل هذه العناصر مع عناصر شابة مميزة متواجدة كباهر المحمدي وعمر الوحش ومحمد صادق ومحمود متولي ومحمد هاشم.

لكن الإسماعيلي بكل غرابة نسف هذه التركيبة تمامًا، وحدث ما يمكن وصفه بعملية «إفساد وتفريغ» فريق في مرحلة التكوين.

صحيح أن الإسماعيلي قام بتعاقدات لتعويض الراحلين، لكن من وجهة نظري فجودة القادمين أقل من جودة الراحلين، ومع احترامي لتاريخ حارس كعصام الحضري، لكنه أشبه بالصفقات «التجارية» هو اسم فقط حاليًا، يلعب بسمعته وخبرته، لكنه ليس بنفس قوة عواد الذي يُقدم مستويات مميزة في السعودية وكان أحد أهم أسباب تألق الإسماعيلي الموسم الماضي.

المسؤول الأول عن كل هذا بكل تأكيد هي إدارة النادي، فهي من تضع الأهداف، فبعد ما حدث الموسم الماضي من إنجاز بالحصول على المركز الثاني، كان يجب الحفاظ على قوام الفريق، حتى لو رحل أحد، فيكون لاعب أو اثنين ولكن ليس كل قوام الفريق.

ما يحدث للإسماعيلي هو نتاج طبيعي لتلك القرارت، فالفريق الذي يُريد أن ينافس مجددًا يجب أن يكون الفريق الذي يكون الفريق من أجل المنافسة، لكن المقدمات كانت تشير إلى هذه النتائج.

وما يؤكد على أن الإدارة هي من تتحمل ذلك، بهدف الربح المالي لا أكثر ولا أقل، أن كل اللاعيبة التي رحلت كانت عقودها مع الإسماعيلي ممتدة لمواسم قادمة وليست في نهاية العقد حتى يكون النادي مضطرًا لبيعهم

لسنا بصدد الحديث عن تاريخ الإسماعيلي الكبير، ويحتاج لمقالات ومقالات، لكن يبدو أن الإدارة تعتقد أنها تدير «سوبر ماركت» ليس فريق يعد أحد أركان الكرة المصرية.

الإسماعيلي.. السمسمية الحزينة!