منظمة الهجرة الدولية: وجود مليون و87 ألف نازح عراقي لم يعودوا حتى الآن إلى مناطق سكنهم الأصلية
اكدت منظمة الهجرة الدولية، وجود مليون و87 ألف نازح عراقي لم يعودوا حتى الآن إلى مناطق سكنهم الأصلية، رغم مرور أكثر من عام على استعادتها من تنظيم داعش.
وكشف التقرير الجديد الذي نشرته المنظمة أمس الأربعاء، 21 تشرين الثاني 2018، ان العراق شهد في نيسان 2016 ذروة موجة النزوح، حين اضطر نحو 3 ملايين و42 ألف مواطن، إلى الفرار من مناطقهم، بعد تصاعد الحرب ضد تنظيم داعش في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وغيرها، لكن الموجة تراجعت الشهر الحالي، وانخفض العدد إلى النصف تقريبا ليصل إلى مليون و87 ألف شخص، بعد القضاء على داعش وعودة الهدوء النسبي إلى المناطق التي كان يسيطر عليها.
ولفتت المنظمة إلى أن "النزوح طويل الأمد وضع صعب، لا يستطيع فيه النازحون الحد من حالة البؤس والضعف والفقر والتهميش الناجم عن النزوح"، كما تحدثت عن الأسباب التي تدفع كثيرا من النازحين إلى البقاء في مناطق النزوح وعدم العودة إلى مناطقهم الأصلية، ومن بينها منازل النازحين المدمرة في مناطقهم الأصلية وقلة فرص العمل وانعدام الأمن.
ونقل التقرير عن رئيس بعثة المنظمة جيرارد وايت، قوله إن "العثور على حلول دائمة للنزوح هي عملية طويلة الأجل تتطلب تعاونا وثيقا بين الحكومة ومجموعة من العاملين في المجال الإنساني".
وأشار إلى أن المنظمة تقدم مساعدات للنازحين تشمل دعمهم لتحسين قدراتهم على التكيف والاعتماد على الذات، إضافة إلى تسهيل الأوضاع البيئية لاستيعاب النازحين والعائدين في المجتمعات المضيفة.
من جهته أكد مسؤول في وزارة الهجرة والمهجرين ان عدد النازحين، سواء في المخيمات أم في المناطق الأخرى أكثر من العدد الذي تقدره منظمة الهجرة الدولية، مبينا ان "إحصاءات الوزارة تشير إلى عودة أكثر من ثلثي النازحين، لكن المشكلة أن كثيرين منهم لا يبلغون مكاتبنا في المحافظات بعودتهم، لذلك فأعداد النازحين أو العائدين تفتقر غالبا إلى الدقة المطلوبة".
وأوضح أن هناك أكثر بقليل من 500 ألف نازح في 127 مخيما في عموم البلاد، فضلا عن بقاء عدد آخر من النازحين في المجتمعات المضيفة في إقليم كردستان وبقية محافظات العراق.
وأشار إلى سبب آخر يعتبره "جوهريا وفي غاية الأهمية" يحول دون عودة كثير من النازحين، وهو حالة الاندماج والتأقلم مع المجتمعات الجديدة التي سكن فيها النازحون، فبعضهم ارتبط بعلاقات مصاهرة في مناطق نزوحه، وآخرون تمكنوا من تحسين أوضاعهم المالية بشكل كبير.
جدير بالذكر ان المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أكدت في وقت سابق، ان عدد النازحين داخل العراق تراجع من 5,8 ملايين إلى مليونين، إذ بدأت موجة النزوح عند اجتياح تنظيم داعش شمالي وغربي العراق صيف 2014.