اخبار العراق الان

وحدات حماية الشعب: الاقتصاد التركي أصبح في الحضيض وسياسة أنقرة أفلست بسبب "السلطة الحاكمة"

وحدات حماية الشعب: الاقتصاد التركي أصبح في الحضيض وسياسة أنقرة أفلست بسبب
وحدات حماية الشعب: الاقتصاد التركي أصبح في الحضيض وسياسة أنقرة أفلست بسبب "السلطة الحاكمة"

2018-11-22 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – القامشلي

أكد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكوردية، نوري محمود، أن "الجماعة" التي وضعت يدها على الدولة التركية ومؤسساتها، تحلم بإعادة 18 مليون كيلومتر مربع من "الخارطة العثمانية"، مشيراً إلى أن الاقتصاد التركي أصبح في الحضيض، وسياسة أنقرة أفلست، بسبب "السلطة الحاكمة".
وقال نوري محمود، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "هجمات السلطة التي وضعت يدها على الدولة التركية ومؤسساتها وشعبها، على شمال سوريا وكوردستان سوريا، ليست وليدة اليوم، فقد سبق أن شنت هجمات على سري كانييه وكوباني ومناطق في شمال سوريا عن طريق تنظيم داعش ومجموعات مثل القاعدة، جبهة النصر، وأحرار الشام".

وأضاف محمود أنه "بعد هزيمة هذه المجموعات، وانتهاء حرب الوكالة، بدأ الجيش التركي باستغلال الشعب والدولة التركية لتحقيق أهدافه التي لا تصب في مصلحة الدولة".

وتابع قائلاً: "كما يعلم الجميع، فإننا ناضلنا في كوردستان سوريا وشمال سوريا ضد الإرهاب العالمي والتطرف والشوفينية، كان آخرها في كوباني ضد إرهاب داعش، وقد حققنا انتصارات كبيرة، رغم وجود الكثير من الجيوش في المنطقة".

مشيراً إلى أنه "في هذا الإطار اتفقنا مع القوى الدولية، التحالف الدولي، وأمريكا، على عدة استراتيجيات تصب في اتجاه القضاء على الإرهاب وبسط الاستقرار في سوريا، ولا يزال العمل المشترك مستمراً على هذا الأساس في المناطق التي نتواجد فيها رفقة التحالف الدولي وأمريكا".

وفيما إذا كانت القوات الكوردية قد حصلت على ضمانات أمريكية بمنع أي هجمات تركية على مناطق شرق الفرات، أفاد محمود بأنه "سواء كانت هناك وعود أمريكية أم لا، فإن غاية السلطة الحاكمة في تركيا، مثل حزب العدالة والتنمية، ورئيس الجمهورية التركية، هي إنشاء سلطنة أردوغانية، وطالما أن هناك ديمقراطية وتماسكٌ مجتمعي، فإن المفاهيم القومية الشوفينية، ومفاهيم التطرف التي تتحدث باسم الإسلام، ستدعم الإرهاب دون توقف، لذلك هم يتذرعون دوماً بحجةٍ ما".

مؤكداً أنه "لا شك في أن وجود التحالف الدولي وأمريكا في المنطقة يثبت لنا وللرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، بأن العالم كله متفق على وجهة نظر واحدة وموقف مشترك، إلا أن السلطة التي تسيطر على دولة ومؤسسات تركيا، تسعى لتغيير هذا الواقع بكل ما تستطيع، وكما نعلم جميعاً، فإن الاقتصاد التركي أصبح في الحضيض، والسياسة التركية أفلست، فهي داعمة للإرهاب في عفرين، إدلب، أعزاز، جرابلس، الباب، وقبل ذلك في ديرالزور والرقة".

أما عن احتمال أن تتخلى أمريكا عن حليفتها تركيا، ودعم الكورد في سوريا، فأردف محمود أنه "بلا شك أمريكا وتركيا حلفاء، ونحن في شمال سوريا جيران لدولة وشعب تركيا الذي سبق أن قدم لنا الدعم والتعاون في سري كانييه ضد إرهاب داعش والتطرف القومي، وما نريد الإشارة إليه هو أن الجماعات الموجودة داخل تركيا، والتي وضعت يدها على إمكانيات، قوات، وشعب تركيا، تستغلها لتحقيق غاياتها، فحزب العدالة والتنمية والرئيس التركي زجوا مئات الآلاف من السياسيين، الموظفين، والضباط في السجون".

لافتاً إلى أن "ما يحدث اليوم في تركيا ليس موقف الشعب التركي ولا الدولة التركية، بل موقف جماعة بعينها، فلو كان 100 ألف سياسي من المسجونين في تركيا، خارج السجون، لكان موقف الدولة التركية مختلفاً تماماً بلا شك، فالجماعة التي وضعت يدها على الدولة التركية ومؤسساتها، تحلم بإعادة 18 مليون كيلومتر مربع من (الخارطة العثمانية)، والانطلاق من الأماكن التي أُعلنت فيها جماعة الإخوان المسلمين وداعش".

وأردف المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكوردية قائلاً: "نحن لا نقصد في حديثنا الدولة التركية وشعبها، ونحن على استعداد لبدء الحوار مع دولة وشعب تركيا لوضع الحلول اللازمة".

وبالنسبة للادعاءات التركية التي تقول فيها دوماً إن "وحدات حماية الشعب هي جزء من حزب العمال الكوردستاني، وأنها خطر على أمنها القومي"، أوردَ محمود: "تركيا تطلق مسمى الإرهاب حتى على سياسييها في الداخل، وعلى كل من يتحدث باسم الديمقراطية، بل حتى من يكتب وجهة نظر على مواقع التواصل الاجتماعي حول السلطة الحاكمة في تركيا، أو حول خدمة الديمقراطية والحرية والمساواة والكرامة، فإن السلطة الحاكمة في تركيا يمكن أن تسميهم إرهابيين بكل بساطة، كما أن هذه النقطة تعتبر سبباً رئيساً لكي تضع أوروبا والناتو في خدمة غاياتها الشوفينية والمتطرفة".

وبخصوص وجود سلطة لحزب العمال الكوردستاني على وحدات حماية الشعب الكوردية، من عدمها، أكد محمود أن "شعب كوردستان سوريا وشمال سوريا يدير نفسه بنفسه بلا شك، فهناك مجالس تشريعية، ابتداءً من (الكومينات)، القرى، الأحياء، والمدن، وصولاً إلى شمال سوريا، وهذه المجالس تتخذ القرارات بنفسها وتنفذها، لذلك تَحققَ الانتصار المجتمعي في شمال سوريا، وعليه فإن كافة ادعاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية، كاذبة، لأن هذا المجتمع يضم مجالس للكورد، العرب، المسيحيين، المسلمين، والإزيديين، فهناك مجالس مدنية في ديرالزور، منبج، والرقة، وهذه المجالس تُشرع، تسنُّ القوانين والقواعد، تُنشئ أنظمة المحاكم، الدفاع، والصحة، فكيف يمكن لحزب العمال الكوردستاني فعل ذلك؟".

لافتاً إلى أن "هذه المجالس مرتبطة بالكثير من الأيديولوجيات، القناعات، والثقافات، وعليه فإن الحقيقة الموجودة على الأرض هي أن على الرأي العام أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار، وأن يُكذب ادعاءات السلطة الحاكمة في تركيا".

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم