فيديو| «الإعلام اليمني»: دور المبعوث الأممي أضر بالشرعية لصالح ميليشيا الحوثي
قال فياض النعمان، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، إن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، لم يستطع أن يقدم شيئا حتى الآن في الملف السياسي في اليمن، مشيرا إلى أنه عمل على تجزئة الملف من خلال حديثه مع “ميليشيا الحوثي” بشأن تسليم ميناء الحديدة تحت الإشراف الأممي، وليس لمعالجة القضية برمتها بما فيها الأوضاع في صنعاء وتعز ومأرب، لاسيما وأن دور المبعوث الأممي إيجاد حل واضح للملف اليمني وفق المرجعيات الأساسية.
وأوضح النعمان خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية، على شاشة «الغد»، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن إجراءات بناء الثقة من أهم الأسس التي يجب أن يتم مناقشتها في المشاورات المقبلة لتحريك المياه الراكدة، وإبداء نية “ميليشيا الحوثي” الانقلابية التي انقلبت على كافة الاتفاقيات ووضعت حجر عثر أمام كل المباحثات والمشاورات التي تم طرحها من قبل المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد أو من قبل الأمم المتحدة أو حتى من قبل مارتن جريفيث.
وتابع النعمان: “ميليشيا الحوثي” منزوع من يدها القرار، والقرار السياسي يتم اتخاذه من الضاحية الجنوبية لبيروت، أو من قبل القيادات في الحرس الثوري في طهران، مؤكدا أن اللقاءات التي تتم بين “ميليشيا الحوثي” والمبعوث الأممي، يتم الانتظار فيها لأيام من أجل الخروج بموافقة من قبل قيادات الحوثي في صنعاء، وهو ما يشير إلى إعاقة الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة القضايا جملة وتفصيلا، خاصة أن هذه النقطة تمثل معضلة التي تقف أمام المبعوث الأممي والأمم المتحدة، مشددا على ضرورة وجود آلية للضغط على تلك الأطراف صاحبة القرار في جماعة “ميليشيا الحوثي” والمتمثلة في إيران.
ووضع زعيم ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، عبدالملك الحوثي، الخميس، عددا من الشروط للمشاركة في محادثات السلام اليمنية المقررة في السويد بداية الشهر المقبل، في سعي لعرقلة أحدث محاولة دولية لحل الأزمة، والتقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، بالحوثي في صنعاء، حيث طلب الأخير “تسهيلات” لنقل قادة من الحركة إلى الخارج وإعادتهم بحجة المرض أو الإصابة.