اخبار العراق الان

فالفيردي وسيميوني وما جناه الميركاتو

فالفيردي وسيميوني وما جناه الميركاتو
فالفيردي وسيميوني وما جناه الميركاتو

2018-11-24 00:00:00 - المصدر: جول



أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

الموقف معقد إلى حد ما، لدينا برشلونة وأتلتيكو مدريد، اثنين من أهم أطراف صراع الليجا المشتعل، الحائر بدوره بين قوة التنافسية وهزل الكبار.

 

برشلونة حقق 24 نقطة من 12 مباراة، 7 انتصارات و3 تعادلات وهزيمتين. أتلتيكو أقل بنقطة واحدة، 6 انتصارات و5 تعادلات وهزيمة وحيدة، ليست الأرقام المتوقعة من حامل اللقب ووصيفه.

كان لسوق الانتقالات دور كبير في ذلك، ليس في سوء النتائج، بل في رفع التوقعات بالنسبة للفريقين الذين أنجزا الكثير من العمل في ميركاتو الصيف الماضي.

برشلونة دعم دفاعه بكليمون لونجليه، وخط الوسط بأرتور ميلو وأرتورو فيدال، ومالكوم في الأمام. كما تخلص من مجموعة لا بأس بها من اللاعبين غير الملائمين سواء لمستوى برشلونة أو لطريقة لعبه، مثل باولينيو وأندريه جوميز ولوكاس ديني وييري مينا.

خطأ كبير وقعت فيه الإدارة باستعادة منير الحدادي وإقصاء باكو ألكاسير الذي تألق فور رحيله دافعاً بوروسيا دورتموند لتفعيل أحقية الشراء ونحن لا نزال في نوفمبر بالفعل، ولكن على ذكر طريقة لعب برشلونة، ما هي طريقة اللعب أصلاً؟

أفكار فالفيردي الواضحة من الموسم الماضي انصبت على 4-4-2 المقدسة، مقدماً الجانبين البدني والدفاعي على الأسلوب الكتالوني التقليدي، تعلل البعض بفقدان نيمار وضعف القائمة، وهي علة تحمل في طياتها جانباً كبيراً من الصواب.

البرهان أتى بالفعل من فالفيردي نفسه ببعض التعديلات التدريجية، ولكنه لا يزال يحاول التعامل مع رواسب الميركاتو السابق، كوتينيو وديمبيليه مثلاً، ليتحول السوق المميز إلى نقمة بشكل أو بآخر، زادت من ارتباك الفريق والمدرب في دائرة من الفوضى..

ربما لأنه مدرب أقل من برشلونة، ربما لأن برشلونة يملك واحدة من أكثر الإدارات تخبطاً في الوقت الحالي، أو ربما للسببين معاً.

على الناحية الأخرى ومن 4-4-2 ذاتها، فقد أتلتيكو مدريد قائده جابي، ولكنه عوضه برودري أحد أفضل لاعبي الوسط في الليجا بالفعل.

أي تعديلات في صفوف الروخيبلانكوس يمكن وضعها في جانب، وصفقتي جيلسون مارتينيز وتوماس ليمار في جانب آخر، فقد تعاقد لتوه مع جناحين لـ4-4-2 كما يفترض بجناحي الـ4-4-2، ولكنه لا يزال يفضل أحد لاعبي الوسط على الأقل (إن لم يكن اثنين) على الطرف.

بينما نعلم ما قد يفعله سيميوني بداهةً، بالبداية الهجومية الضاغطة بحثاً عن هدف مبكر في أول 10 دقائق قبل العودة إلى القواعد بانتظار المرتدات، يبقى فالفيردي هو الطرف الأكثر غموضاً، فهو تارةً يضغط بقوة، وتارةً يدافع. تارةً يبحث عن التسجيل، وتارةً لا يهتم سوى بتأمين النتيجة، بالتالي ستكون قمة الأسبوع الثالث عشر لليجا فرصة ذهبية لرؤية أي من المدربين اندمج فريقه مع أفكاره..

فالفيردي وسيميوني وما جناه الميركاتو
فالفيردي وسيميوني وما جناه الميركاتو