اخبار العراق الان

قناة الحرة ... سيطرة اماراتية واداة اميركية في الحرب النفسية

قناة الحرة ... سيطرة اماراتية واداة اميركية في الحرب النفسية
قناة الحرة ... سيطرة اماراتية واداة اميركية في الحرب النفسية

2018-11-24 00:00:00 - المصدر: قناة آفاق


أثارت القرارات الأخيرة التي اتخذتها إدارة قناة الحرة الأمريكية الناطقة بالعربية، ضجة واسعة، بعد تسريحها عشرات الموظفين العراقيين من الشيعة الذين يعملون بمكتبها في العراق، في رسالة واضحة  لتعاملها  بطائفية .في وقت يتم فيه توسيع مكتب الإمارات وتعيين نحو 100 موظف جديد، وتحويله إلى مكتب إقليمي.
وتعود ملكية قناة الحرة للخارجية الامريكية وتبلغ ميزانيتها  الخاصة حوالي 62 مليون دولار وهي من وسائل الدعاية الامريكية والحرب النفسية الموجهة نحو أعداء أمريكا وممنوعة بموجب قانون "سميث موندت" من البث داخل الولايات المتحدة لأنها تقوم بالحرب النفسية وعمليات المعلومات والتي تُعرف أمريكيا بـ «التأثير على سلوك الجمهور الأجنبي المستهدف لدعم الأهداف الأميركية". أي أن من يعمل فيها هو بالحقيقة يعمل كأداة حرب نفسية ضد شعب العراق المصنف كمصدر تهديد لأمريكا ،
والقصة لم تبدأ مؤخرا، بل كانت عملية ممنهجة، بدأت بتعيين الكوبي ألبيرتو فرنانديز (1958) عام 2017 رئيسا لـ "شبكة الشرق الأوسط للإرسال" (MBN/ التي تضمّ "الحرّة" و"راديو سوا")، تلاه انضمام نارت بوران إلى الشاشة حديثا وتبوؤه منصب نائب المدير العام ومدير المحتوى. علما بأنّ بوران كان الرئيس التنفيذي لقناة "سكاي نيوز عربية" طوال السنوات السبع الأخيرة.وكلا الرجلين، فرنانديز وبوران لهما علاقة قوية مع الإمارات، ففرنانديز، يعمل في مركز تديره دولة الإمارات، ويحمل صفة زميل غير مقيم في الشرق الأوسط لشؤون السياسة والإعلام، وهذا المركز يدار من قبل مستشاري ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.وبحسب مركز "ترندز" فإن فرنانديز من الشخصيات الداعمة لإسرائيل، وهو أحد صناع  القرار في معهد بحوث الشرق الأوسط، الذي يجبر جهاز الموساد الإسرائيلي ووظيفته الرئيسية تتمثل في الترويج لـ"الإسلاموفوبيا".
أما بوران، فقد قاد من قناته السابقة الحملة المعروفة على قطر منذ بداية الأزمة الخليجية، لكنه انتقل إلى الولايات المتحدة بعد استلامه المنصب في قناة الحرة.
وبعد تسلم هذين الرجلين المقربين من الإمارات سدة القيادة، أصبح المكتب الرئيسي لقناة الحرة في الإمارات، وتم تعيين جدد في مكتب دبي.وفي الوقت الذي تحدث فيه بعض المعلقين عن "تمصير" القناة، أي جعل أغلب كادرها من مصر، وعلى رأسهم الإعلاميان إبراهيم عيسى وإسلام البحيري، فإن آخرون يرون أن هؤلاء الأشخاص وغيرهم من الموظفين الجدد وإن كانوا مصريين، فإن هواهم إماراتي سعودي.
ونقل موقع "ألترا صوت" عن أحد الموظفين قوله: "يريدون تغيير السياسة المطلقة للقناة، لا تطوير أدائها.. هناك إنفاق مالي كبير في مكتب دبي لم يحدث في تاريخ القناة، إذ كانت تشهد شحة في التمويل لأكثر من ثماني سنوات.. لكن الآن تم بناء استوديوهات جديدة وضخمة في دبي وبغداد"، متسائلا: "هل ازدادت ميزانية الحرة أو تلقت دعما ماليا من جهة ما؟".
وأضاف المصدر العامل في مكتب قناة الحرة بواشنطن، أن "الحرة بحلتها الجديدة تتجه نحو الحرب على إيران بكل الوسائل الممكنة، وبالتعاون مع الوسائل الإماراتية". وأشار أيضا إلى أنها "تمضي في العمل على اتهام تركيا بلعب ورقة الصحفي جمال خاشقجي سياسيا، وتتجاهل الكونغرس وأعضاءه بمواقفهم السلبية من السعودية في قضية خاشقجي". 
ووصف المصدر توجه القناة الجديد بأنه "أحادي الجانب يمثل الإمارات والسعودية بالدرجة الأساسية، خصوصا في ما يتعلق بدعم الكيان الاسرائيلي ، وهذا ما تثبته التوجيهات التي تصل إلينا بخصوص التعاطي مع الأحداث في المنطقة، بدءا من إيران وليس انتهاء بجمال خاشقجي"، مبينا أنه "بحسب التوجيهات الواردة لنا، فلا يمكن أن نتجاهل أي خبر يخص محمد بن زايد".