تحليل | كيف تقتل نفسك بنفسك في ديربي لندن
صعق توتنهام ضيفه تشيلسي وكبّده الهزيمة الأولى في الدوري الإنجليزي، لينهي أيام المدير الفني الإيطالي ماوريتسيو ساري السعيدة مع البلوز.
خطف توتنهام المركز الثالث من تشيلسي وأصبح المنافس الآن لمانشستر سيتي وليفربول على لقب الدوري الإنجليزي، بينما تراجع تشيلسي بفارق 7 نقاط عن الصدارة.
المواجهة بين مدربين لم يحققا الألقاب سابقًا رغم اسمهم الكبير في عالم التدريب، شهد فوز للأرجنتيني على حساب الإيطالي.
وإليكم أبرز النقاط في مباراة ديربي لندن بين توتنهام وتشيلسي على ملعب ويمبلي
ليس مكانك يا كانتي
من اللاعب القصير الأسمر، الذي يغطي الكرة الأرضية، أنه نجولو كانتي، من الذي تغنى به لاعبي منتخب فرنسا بعد الفوز بكأس العالم، أنه نجولو كانتي، لماذا قلنا هذا، لأنه من ينهي أي أمل للخصم في منتصف الملعب لقدراته الفنية والبدنية العالية كمتوسط ميدان دفاعي.
من قدوم جورجينيو، وجدنا كانتي أصبح بعيدًا عن مركزه المفضل، وأصبح لاعبًا يزيد هجوميًا وأقرب إلى "بوكس تو بوكس" وبالتالي فقد البلوز أهم ميزة لهم في الموسمين الأخيرين، من أجل إفساح المجال للإيطالي.
ماذا لو تواجد كانتي بجانب كين وهو يسدد الهدف الثاني، أو يركض بجانب الكوري الجنوبي، في لقطة الهدف الثالث، الأمر كان سيكون مختلفاً.
ساري لم يذاكر جيدًا
7 أهداف من أصل 8 قبل لقاء اليوم، استقبلها تشيلسي من داخل منطقة الجزاء، اليوم زاد هدفين من أصل 3، في آخر 5 مباريات استقبل تشيلسي 3 أهداف (2 أمام ديربي كاونتي وهدف أمام كريستال بالاس) جاءوا من مرتدات، واستغلال التباطؤ الدفاعي للبلوز مع تغير الأسماء.
انهيار تشيلسي الدفاعي ظهر بشكل جلي، عندما سدد توتنهام 8 كرات على مرمى كيبا، طيلة 60 دقيقة فقط من عمر اللقاء، وقبلها طيلة 12 جولة تم تسديد 40 كرة على مرمى الأغلى في العالم، رقم يظهر الضغف الدفاعي.
توتنهام الفريق الأفضل في التسجيل من كرات رأسية في البريميرليج، برصيد 8 أهداف، افتتح التسجيل بشكل مبكر مع العلم بأن تشيلسي يعاني في عمق دفاعه وهو ما حدث اليوم بكل سهولة في لقطة الهدف الأول.
بوتشينيو القاتل
كيف تقتل فريقًا يلعب على الاستحواذ، هو ما فكر به الأرجنتيني، لقتل أحلام الإيطالي في مهدها، اللعب على أخطاء الدفاع، ومنع تشيلسي من التمرير في الأساس بشكل متتالي يعطيه الأريحية، والاعتماد على السرعات في ضرب دفاعات الخصم.
الزج بالثنائي أورير وديلي ألي من أجل الضغط على ماركوس ألونسو الذي يعد بمثابة مهاجم لتشيلسي وليس ظهير أيسر، جعل تشيلسي يفقد جزءًا كبيرًا من قوته، خاصة مع ابتعاده عن هازارد الذي فضل الحلول الفردية بسبب غياب قرينه في الجبهة اليسرى.
دفاع ساذج
هل شعر أحد بتواجد ديفيد لويز في لقطة الهدف الثالث، سون هيونج مين، مر بكل سهولة من جورجنيو استغلالًا لعامل السرعة، لكن ماذا يفعل البرازيلي، أين هو من الضغط على المهاجم في الهدف الثاني تاركًا المساحة لكين ليسدد ولفشل بسبب الحارس في توقع الكرة ، أيضًا الألماني أنتوني روديجير، هل هذا دفاع لفريق يسعى على الأقل للتواجد ضمن الأربعة الكبار.
قد يكون كريتنسين أفضل من الثنائي، لكنه يدفع ثمن الفشل في البناء من الخلف والخروج بالكرة، روديجير لاعب أقل من العادي، وسيظهر دفاع البلوز بشكل أكبر في المباريات القادمة مع تزايد وتوالي المباريات بسبب الاعتماد الزائد على نفس المجموعة، حتى لا يتكرر الأمر ذاته مع نابولي مثلما حدث في 3 مواسم.