اخبار العراق الان

قتل 5 مدنيين، السبت، في قصف مدفعي لقوات النظام، استهدف إحدى البلدات الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتوصّلت روسيا وتركيا في سبتمبر/أيلول إلى اتّفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومترا، بعدما لوحت دمشق على مدى أسابيع بشنّ عملية عسكرية واسعة في المنطقة، التي تُعدّ آخر معقل للفصائل المعارضة والتكفيرية في سوريا.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، إن “قوات النظام استهدفت السبت بلدة جرجناز في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين بينهم 3 أطفال”.

وبرغم الاتفاق الروسي التركي تشهد المنطقة بين الحين والآخر مناوشات وقصفا متبادلا بين قوات النظام والفصائل، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

ومنذ إعلان الاتفاق في 17 سبتمبر/أيلول، قتل أكثر من 110 أشخاص بينهم نحو 30 مدنيا، فضلا عن مقاتلين من الفصائل وقوات النظام، وفق حصيلة للمرصد السوري.

وتمّ بموجب الاتفاق سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح، وفق ما كانت أعلنت تركيا، إلا أنه لم يتم تنفيذه كاملا حتى الآن، إذ كان يُفترض أن ينسحب المقاتلون التكفيريون من هذه المنطقة بحلول 15 أكتوبر/ تشرين الأول، لكنّ إعلان روسيا وتركيا أنّ الاتفاق قيد التنفيذ بدا بمثابة منح مهلة إضافية لتلك الفصائل، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على غالبية محافظة إدلب، وتتواجد فصائل أخرى أبرزها أحرار الشام في المناطق الأخرى.

وكانت قوات النظام سيطرت على بعض المناطق في أطراف المحافظة بداية العام الحالي خلال هجوم في ريفها الشرقي، كما تسيطر هيئة تحرير الشام ومجموعات تكفيرية أقل نفوذا منها على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح التي تشمل جزءا من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.